الأستونية: حظر الجنسية المزدوجة

في العاصمة الأستونية (تالين) صدر حكم قضائي بمنع إحدى النساء من الاحتفاظ بجوازي سفر، واحد أستوني والثاني روسي، وأنَّها ملزمة باختيار جنسية واحدة، وعليها أن تختار بين أن تكون مواطنة أستونية أم روسية.

الصحف الأستونية اهتمَّت بهذه السابقة القضائية وأبدت خشيتها من أن تتحوَّل إلى قانون مرعي الإجراء يُغيِّرُ ما هو مُتَّبَعٌ في هذا المجال حتى اليوم.

يومية (ايستي) الأستونية نقلت حرفيا ما ورد، حول هذا الموضوع، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من قِبَلِ (لوكاس إيلفيس)، نجل الرئيس الأستوني الأسبق وقد كتب: (لو خُيِّرتُ وأنا في الثامنة عشرة من عمري، بين الجنسيتين الأمريكية والأستونية، لكنت اخترت من دون أي تردد الجنسية الأمريكية.

في الواقع لقد غادرت أستونيا، بلدي، لأنني قُبِلتُ في إحدى أهم الجامعات الأمريكية والعالمية، لكن الولايات المتحدة هي في الواقع موطن عائلة والدتي وهي العائلة المترسخة في تاريخ أستونيا. المفارقة تكمن في أنه بعد أحد عشر شهرا من بلوغي الثامنة عشرة، تَمَّ انتخاب والدي رئيسا للجمهورية الأستونية. فلو كنت قد اخترت الجنسية الأمريكية لوحدها، لكانت حصلت المفارقة الكبرى وهي أنَّ ابن الرئيس لا يحمل جنسية والده، بالإضافة إلى كل ذلك، لو تخليت عن الجنسية الأستونية في الصِغَر، لعزَّ عليَّ في الكِبر أن أكون قد تخلَّيت عن جنسية راسخة في الشجاعة وممهورة بالتضحية وبالتضامن الشعبي الأستوني وبالقِيَم التي تُجَسّد العائلة والوطن والحرية والديمقراطية).