oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

الملتقيات الاقتصادية وتعزيز التعاون الاستثماري

14 أكتوبر 2018
14 أكتوبر 2018

في الوقت الذي تتميز فيه العلاقات بين السلطنة وشقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، بالقوة والعمق، وبالقدرة أيضا، على السير نحو تحقيق كل ما يمكن أن يعود بالخير على دول وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالخير والازدهار، في الحاضر والمستقبل، فإن الملتقى الاقتصادي العماني/‏‏ السعودي، الذي بدأت أعماله أمس، وتختتم اليوم، يتسم في الواقع بالكثير من الأهمية، خاصة على صعيد تطوير وتعزيز العلاقات العمانية السعودية في المجالات التجارية والاستثمارية المشتركة، والتي تشكل في الواقع أحد أهم روافد العلاقات المتطورة والمتنامية بين الدولتين والشعبين الشقيقين، وما تحظى به من دعم كبير ومتواصل، من جانب كل من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وأخيه صاحب الجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة- حفظهما الله ورعاهما.

جدير بالذكر أن ما يزيد من أهمية الملتقى الاقتصادي العماني/‏‏ السعودي، الذي ينظمه صندوق الاحتياطي العام للدولة، ليس فقط أن الوفد السعودي الشقيق يتكون من خمسة وستين من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص ورؤساء عدد من الشركات ورجال الأعمال السعوديين، ولكن أيضا كون الملتقى يستعرض عددا من مجالات الاستثمار المتاحة وذات العائد الكبير في السلطنة، ولا سيما في قطاعات النقل والسياحة والاستزراع السمكي والتعدين والنفط والغاز وغيرها، فضلا عما توفره المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، التي يزورها الوفد اليوم، من مجالات وفرص استثمار كبيرة وواعدة، خاصة أن المنطقة تتكامل مرافقها الخدمية بشكل سريع وفعال، بعد افتتاح مطار الدقم، وبعد نجاحها في اجتذاب استثمارات كبيرة من مختلف مناطق العالم، بحكم أهميتها الاستراتيجية واللوجستية، في إطار خطط السلطنة للتحول إلى مركز لوجستي إقليمي متطور وقادر على خدمة التجارة والنقل بين منطقة الخليج والعالم من حولها، وهو ما يفتح آفاقا واسعة لتعزيز وتطوير الاستثمار المشترك بين الدولتين الشقيقتين والقطاع الخاص فيهما. ولعله من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الملتقيات الاقتصادية أثبتت أهميتها وقدرتها على خدمة فرص الاستثمار وفتح الكثير من الآفاق حولها مع الأشقاء والأصدقاء، وفي هذا الإطار استضافت غرفة تجارة وصناعة الكويت في الثالث من الشهر الجاري، الملتقى الاقتصادي الكويتي العماني، الذي شارك فيه وفد تجاري من غرفة تجارة وصناعة عمان، حيث أشار سعادة على بن محمد الغانم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت إلى أن الملتقى الكويتي/‏‏ العماني يهدف الى تطوير وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار في البلدين الشقيقين، وأن الشركات الكويتية العاملة في السلطنة أكثر من خمسمائة شركة تعمل في العديد من المجالات.

وبينما تسعى السلطنة إلى تحقيق أهداف برنامج «تنفيذ» لتعزيز التنويع الاقتصادي، فإنها تحرص في الوقت ذاته على تقديم كافة التسهيلات الممكنة، خاصة للأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدفع وتطوير الاستثمارات المشتركة والإسهام في تنفيذ المشروعات ذات الأولوية وغيرها من المشروعات التي تعود بالخير والازدهار على دول وشعوب المجلس اليوم وغدا، خاصة وأن هناك أرضية كبيرة وقوية لتطوير وتعميق كل ما يمكن أن يخدم المصالح المشتركة والمتبادلة.