آفتاب : تطورات تبعث على التفاؤل

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (آفتاب) تحليلا جاء فيه: لا يختلف اثنان بأن التحسن الذي شهدته العملة الوطنية الإيرانية (الريال) أمام العملات الأجنبية الأسبوع الماضي قد بعث الأمل بإمكانية استعادة القطّاع الاقتصادي في إيران عافيته بعد أن تعرض لهزّة كادت أن تتسبب بخسائر مادية وأضرار نفسية غير محمودة على كافة أبناء الشعب والناشطين في المجالات الصناعية والتجارية وحتى التقنية.

وأشارت الصحيفة إلى قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الذي طالب واشنطن بضمان عدم تأثير العقوبات الأمريكية المفروضة على حرية على تصدير الأدوية والمواد الطبية والغذائية والمنتجات الزراعية إلى إيران، وضمان سلامة الطيران المدني، معتبرة هذا القرار بأنه مثّل نصرًا سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا لإيران على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها نتيجة الحظر المفروض عليها منذ زمن طويل.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن قرار لاهاي سيساهم في ترغيب الدول الأوروبية بتوسيع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع إيران خصوصا أنها كانت قد رفضت انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي في مايو الماضي وسارعت لاتخاذ خطوات وإجراءات تحول دون انهيار الاتفاق ومن بينها تقديم حزمة من الدعم المالي لإيران لتعويضها عن الخسائر التي لحقت بها جرّاء تشديد واشنطن الحظر على طهران.

وتوقعت الصحيفة أن يتم تفعيل التعامل المصرفي بين البنوك الإيرانية ونظيراتها الأوروبية في حال وافقت طهران على الانضمام لمعاهدة (FATF) الدولية الخاصة بمكافحة غسيل الأموال خلال المرحلة القادمة.

وأكدت الصحيفة على ضرورة أن تصب جميع التحولات الإيجابية التي حصلت في الآونة الأخيرة وفي مقدمتها تحسن قيمة العملة الوطنية وقرار لاهاي في خدمة الشعب الإيراني، محذّرة من إمكانية توظيف هذه المكاسب لصالح فئة معينة في حين أن المهم هو ما يحققه الشعب من مكاسب وليس ما يحققه المتصيدون في الماء العكر والذين يمثلون في الحقيقة أحد الأسباب المؤثرة في المحنة الاقتصادية التي واجهتها إيران طيلة الفترة الماضية.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية الاستفادة من التجارب السابقة للحفاظ على ما تحقق من إنجازات اقتصادية وسياسية في الآونة الأخيرة خصوصا فيما يرتبط بتحسن قيمة العملة وقرار لاهاي الذي سيخفف من إجراءات الحظر الأمريكي المفروض على إيران لا سيّما في الجانبين الإنساني والخدمي.