مسيرة منددة بقرار هدم «الخان الأحمر»

القدس - الأناضول - ندد عشرات الفلسطينيين أمس، بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية هدم تجمع «الخان الأحمر» البدوي شرق القدس المحتلة.

وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة، من وسط التجمع البدوي باتجاه الشارع العام الواصل بين مدينتي القدس وأريحا (شرق).

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية، وسط تواجد مكثف للشرطة الإسرائيلية.

وعلى هامش المسيرة، قال عبد الله أبو رحمة، مدير العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، إن «رسالتنا اليوم هي التأكيد على الصمود والبقاء في أرضنا والتصدي لأي محاولة لتهجير السكان». وأضاف: «لليوم الثامن بعد المائة نواصل الاعتصام والرباط، وسنبقى حتى إلغاء القرار الإسرائيلي».

وناشد أبو رحمة الجهات الدولية للتدخل العاجل من أجل وقف القرار الإسرائيلي. وفي 5 سبتمبر الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، هدم وإخلاء «الخان الأحمر».

وحذر فلسطينيون من أن تنفيذ عملية الهدم من شأنها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين بما يؤدي إلى تدمير خيار «حل الدولتين».

وينحدر سكان التجمع البدوي «الخان الأحمر» من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية.

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات اليهودية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى «E1».

إلى ذلك، اندلعت أمس، مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

و اندلعت المواجهات في بلدة كفر قدوم غربي نابلس (شمال)، وفي بلدات بلعين ونعلين ورأس كركر غرب رام الله (وسط)، استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

بدورهم رشق المتظاهرون القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، وأغلقوا الطرقات بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات مطاطية.

وقال مراد اشتيوي، منسق لجان المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم ، إن قوة عسكرية داهمت البلدة في محاولة لمنع انطلاق المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وأوضح أن طفلا يبلغ من العمر 13 عاما أصيب برصاص مطاطي في الفخذ، نقل للعلاج في مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس.

واندلعت مواجهات مماثلة في بلدات نعلين وبلعين ورأس كركر.

وينظم يوم الجمعة مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية. وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسكنون في 164مستوطنة، و116بؤرة استيطانية (عشوائية).