الوفاق : أين تكمن حساسية العملية الإرهابية في أهواز؟

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “الوفاق” مقالاً نقتطف منه ما يلي: حظي استهداف أحد العروض العسكرية لوحدات من الحرس الثوري والجيش الإيراني بهجوم مسلح في مدينة أهواز جنوب غرب البلاد ومقتل 25 شخصا بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرات آخرين باهتمام بالغ من قبل وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، حيث اعتبره الكثيرون بأنه يأتي ضمن سلسلة الضغوط التي تتعرض لها إيران على خلفية مواقفها سواء فيما يتعلق بالأزمة النووية مع الغرب أو ما يرتبط بمختلف الأوضاع الإقليمية، فضلاً عن التطورات المحلية.

وقالت الصحيفة: إن الهجوم يعطي انطباعاً عن قدرة المخططين له وما يهدف إلى تحقيقه وفي مقدمته محاولة إخضاع إيران من خلال السعي لزعزعة أمنها الداخلي، وبالتالي محاولة إرغامها على التفاوض بشأن مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية خصوصاً بعد فشل المحاولات الرامية لثنيها عن مواصلة نشاطاتها النووية التي تؤكد طهران بأنها مخصصة للأغراض السلمية رغم الحظر المفروض عليها منذ سنوات طويلة.

ورأت الصحيفة أن حساسية العملية الإرهابية في أهواز تكمن في التوقيت الذي حصلت فيه والمتمثل باحتدام الصراع وتصاعد حدّة التصريحات بين إيران من جانب وأمريكا وحلفائها من جانب آخر، الأمر الذي أعطى انطباعاً بأن هذه العملية تقف وراءها أيادٍ مموّلة من قبل أعداء إيران التي تواجه جملة من التحديات على أكثر من صعيد سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو الدولي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الهجوم المسلح الذي استهدف العرض العسكري في أهواز كان البداية لمحاولة إشغال إيران عن اهتماماتها الاستراتيجية على المستويين الداخلي والخارجي، مؤكدة بأن هذه العملية لن تحقق أهدافها وستزيد من تماسك الشعب الإيراني لمواجهة الخطط الرامية لإرباكه وهو يخوض اختبارا حقيقيا نجم عن تشديد الحظر المفروض على البلاد وارتفاع أسعار العديد من البضائع بسبب هبوط العملة الوطنية “التومان” بشكل ملحوظ مقابل العملات الخارجية خلال الأشهر الأخيرة.