994616
994616
الرئيسية

حملة لإرجاع صغار السلاحف الخضراء إلى البحر

26 سبتمبر 2018
26 سبتمبر 2018

العمانية: تستعد إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة جنوب الشرقية لتنفيذ الحملة الوطنية لإرجاع صغار السلاحف الخضراء بمحمية السلاحف برأس الحد والتي تقام سنويا خلال فترة الإفقاس والتي تمتد من بداية شهر أكتوبر إلى نهاية شهر ديسمبر وتهدف إلى إشراك المجتمع المحلي في حماية مفردات البيئة البحرية وصون مواردها الطبيعية وحماية صغار السلاحف وإرجاعها إلى البحر وترسيخها لدى الفئة الناشئة وسوف يشارك في الحملة المجتمع المحلي وطلاب المدارس والفرق الأهلية والتطوعية إلى جانب المختصين من إدارة المحمية وبعض المهتمين والناشطين في العمل الاجتماعي والبيئي.

وقد أشار محمد بن عامر الحجري مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بجنوب الشرقية إلى أهمية هذه الحملة حيث قال: إن إقامة هذه الحملة الوطنية يساهم بشكل أساسي في الحفاظ على صغار السلاحف التائهة ويساهم بشكل أساسي في ترسيخ مفاهيم الحفاظ على البيئة العمانية وتساهم في المحافظة على الأحياء البحرية من الانقراض وتعد محمية السلاحف والواقعة بمنطقة رأس الحد إحدى أهم المحميات الطبيعية على مستوى السلطنة، وتهدف في إنشائها إلى الحفاظ على تلك الأنواع النادرة من الكائنات البحرية والتي تزخر بها السلطنة.

وأكد الحجري على ضرورة تعاون وتكاتف المواطنين والصيادين في هذا الجانب وعدم ترك شباك الصيد لفترات طويلة على الشواطئ، كما أنه في حالة العثور على السلاحف وهي عالقة في الشباك يجب الإسراع في تخليصها وإرجاعها إلى بيئتها الطبيعية، كما نؤكد أن الوزارة قد اتخذت الإجراءات اللازمة في عمليات تنظيف شواطئ التعشيش حيث يقوم المختصون حاليا بتنفيذ العديد من حملات التنظيف على معظم الشواطئ المحمية.

وأوضح مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بجنوب الشرقية أن من أهم المؤثرات الضارة على تكاثر ونمو السلاحف البحرية هو الضوء حـيث تبين أن الإضاءة المبهرة وغير الطبيعية على الشواطئ تحول دون تعشيش السلاحف، وقد يؤدي التعشيش بالقرب من الشواطئ المضيئة إلى حدوث تأثيرات خطيرة على صغار السلاحف خاصة وبعد خروجها من البيض في الليل على الضوء الطبيعي للشاطئ فتتحرك بطريقة طبيعية مباشرة نحو المياه، إلا أن الشواطئ التي تكثر فيها الأضواء تقوم بدفع صغار السلاحف إلى تغيير وجهتها وتكون بالتالي غير قادرة في الوصول إلى المياه مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات فقدها نتيجـة الجفـاف أو تعرضها للافـتراس، ولكثرة زوار المحمية تبقى مسألة زيادة وتنشيط السياحة في رأس الحد والتخطيط لإقامة مرافق سياحية مرتبطة بالقدرة على التماشي مع المتطلبات البيئية، كما أن حماية السلاحف هو هدف أساسي وله الأولوية في خطط المشروعات التنموية وهو القيام بإشراك المجتمع العماني في الحفاظ وحماية مفردات البيئة البحرية.

يذكر أن عدد السلاحف الصغيرة المسترجعة إلى البحر في الموسم المنصرم بلغ حوالي أكثر من 60 ألفا من السلاحف الخضراء أي ما يعادل 1.5% من إجمالي إعداد السلاحف الصغيرة، كما بلغ عدد السلاحف المعششة في الموسم المنصرم إلى أكثر من 35 ألف سلحفاة خضراء وتشير آخر الإحصائيات إلى أنه في هذه الموسم ارتفعت نسبة أعداد السلاحف المعششة على شواطئ المحمية بنسبة 29% ويبلغ عدد السلاحف المعششة حوالي 45 ألفا على طوال شواطئ المحمية البالغ طوله 42 كم وتعتبر محمية السلاحف برأس الحد من أهم المحميات بالسلطنة للحفاظ على هذه الأنواع النادرة من الكائنات البحرية التي تزخر بها السلطنة وقد أنشئت المحمية بموجب المرسوم السلطاني رقم 25/‏‏‏96 بتاريخ 23/‏‏‏أبريل 1996م وتبلغ مساحتها 120 كيلومترا مربعا.