مطار الدقم يعزز الاستثمارات والازدهار

بالتزامن مع الجولة الترويجية الآسيوية، التي تنظمها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بالتعاون مع الهيئة العامة لترويج الاستثمار ودعم الصادرات «إثراء»، والتي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية وجمهورية الصين الشعبية، والمستمرة منذ عدة أيام، تم أمس (الاثنين) بدء التشغيل التجاري لمطار الدقم، ليصبح ثالث مطارات السلطنة،التي تعمل بكل مرافقها التشغيلية.

وليس من المبالغة في شيء القول بأن هذا التطور ينطوي على الكثير من الأهمية، ليس فقط لأنه يعبر بشكل واضح، عن اهتمام وحرص حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على العمل لاستكمال مختلف المرافق الخدمية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وبأسرع ما يمكن، وعلى نحو متكامل ويسمح بحياة طيبة من جانب أعداد متزايدة من المستثمرين والعاملين والزائرين، ولكن أيضا لأن التشغيل التجاري لمطار الدقم، الذي تم تجهيزه وفق احدث الأجهزة والمعدات التي يحتاجها، وبعد أن تمت عمليات التشغيل التجريبي له بنجاح تام خلال الفترة الأخيرة، من شأنه أن يتيح فرصة كبيرة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم القيام بزيارات إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والاطلاع المباشر على مرافقها وإمكاناتها والتيسيرات التي تتمتع بها، وشبكة الخطوط البرية والبحرية والجوية، الحديثة التي تجعل منها واحدة من أهم المناطق اللوجستية في المنطقة، خاصة وأنها ترتبط بمختلف موانئ السلطنة بشبكة طرق برية، وكذلك سكك حديدية - يتم العمل فيها - إلى جانب الربط البحري والجوي بينها، وهو أمر بالغ الأهمية، على صعيد تعزيز التجارة والاستثمار والتنمية المستدامة على المستوى الوطني بوجه عام، وبالنسبة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومحافظة الوسطى بوجه خاص.

جدير بالذكر أنه في حين زارت وفود تجارية عمانية فيتنام، للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الآسيوي الذي عقد في هانوي عاصمة فيتنام قبل أيام، ومملكة كمبوديا للالتقاء برجال الأعمال فيها، فإنه يتم اليوم (الثلاثاء) تدشين فعاليات برنامج مصفاة الدقم للقيمة المحلية المضافة، وهو البرنامج الذي يستمر حتى بعد غد الخميس، والذي يتزامن مع قرب البدء في العمليات الإنشائية للمصفاة ويلقي الضوء على ما يمكن أن تحققه المشروعات الصغيرة والمتوسطة من فوائد، في مجالات العمل والتدريب، خلال عمليات إنشاء مصفاة الدقم والتي سوف تستمر حتى عام 2022 . ومن المؤكد أن توفير خدمات النقل الجوي، التي يوفرها مطار الدقم، تعزز حركة النقل والتجارة والاستثمار في هذه المنطقة الاقتصادية، التي تعول عليها السلطنة، كأحد ركائز جعل السلطنة مركزا لوجستيا إقليميا متطورا من ناحية، والت تشهد نموا متواصلا وملموسا،بحكم موقعها الاستراتيجي المتميز وهو ما يعود بالخير على الوطن والمواطن اليوم وغدا.