العرب والعالم

جنازة وطنية لكوفي عنان في أكرا

13 سبتمبر 2018
13 سبتمبر 2018

اكرا - (أ ف ب): انضم عدد من قادة العالم السابقين إضافة إلى مسؤولين محليين وشخصيات من العائلات الملكية امس إلى أسرة كوفي عنان لحضور الجنازة الرسمية للأمين العام الأسبق للأمم المتحدة في مسقط رأسه في غانا.

وتجمع مئات الشخصيات وارتدى غالبيتهم الأسود، في المركز الدولي للمؤتمرات في ختام ثلاثة أيام من الحداد الوطني على الدبلوماسي الكبير. وسجي نعش عنان في القاعة تحيط به باقات الورود والشموع.

وتقدم الأمين العام الحالي للمنظمة الدولية انطونيو جوتيريش الشخصيات الدبلوماسية، فيما حضر ثلاثة ممثلين للاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) ورؤساء دول إفريقية.

ومن الشخصيات الملكية حضرت ملكة هولندا السابقة بياتريكس وكنتها الأميرة مابل، علما بأنهما كانتا من الأصدقاء المقربين لأنان.

وترأس عنان الأمم المتحدة من 1997 إلى 2006 وكان أول أمين عام من منطقة جنوب الصحراء. وتوفي في 18 اغسطس عن 80 عاما في منزله في سويسرا بعد فترة قصيرة من إصابته بالمرض.

وتلي الجنازة مراسم دفن تقتصر على عدد محدود من الأشخاص، في المقبرة العسكرية في العاصمة و17 طلقة تحية.

وقال الأسقف الانجليكاني لمدينة كوماسي، مسقط رأس انان في جنوب غانا، دانيال سارفو «اليوم، يُصنع التاريخ في غانا. أحد ألمع أبنائنا يرقد هنا»، وأضاف «لكننا نشكر الله الذي استخدمه على مر السنين للعمل من أجل الإنسانية وللسلام. اليوم، يرقد هنا بعدما أنجز عمله».

وخاطب عائلة الراحل «نصلي كي نقوم جميعا بالخدمة التي قدمها ابنكم للبشرية. مهما كانت مراكزنا سنموت أيضا».

ومر آلاف المواطنين الغانيين امام النعش الذي لف بالعلم الوطني وأحاط به عناصر من الجيش يرتدون الزي الخاص بالمناسبات الرسمية.

وقال فريتز كيتشر الذي حضر معزيا وأمضى حياته المهنية يعمل في مجال حقوق الانسان لدى الأمم المتحدة في جنيف، إنه شاهد انان يرتقي من خلال جهوده، وأضاف لوكالة فرانس برس ان أنان علمه «فائدة الإنسانية وفائدة الصدق وفائدة الحسم».

واعتبر آخرون ان أنان يجسد شخصية الأب ومصدر الفخر الوطني. وكرس أنان اربعة عقود من حياته المهنية للأمم المتحدة وكان لافتا بجاذبيته الهادئة.