oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

أبناؤنا وبناتنا يشقون طريقهم نحو المستقبل

27 أغسطس 2018
27 أغسطس 2018

اذا كان التعليم بوجه عام والتعليم العالي بوجه خاص ، حظي على امتداد العقود والأعوام الماضية ، باهتمام بالغ ومتواصل من جانب حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – فان جلالة القائد المفدى أكد دوما على الاهمية البالغة للتعليم العالي في إعداد وتأهيل ابنائنا وبناتنا للانطلاق نحو الإسهام بنصيب وافر في صنع التقدم والرخاء على امتداد ربوع الوطن، ولعل هذا هو ما يفسر جانبا من التطور الضخم الذي حققته مسيرة التعليم في السلطنة ، بكل مراحلها ومؤسساتها، والتي وضعت في مقدمة اولوياتها بناء المواطن الواعي والقادر على القيام بدوره ومسؤولياته حيال مجتمعه ووطنه .

وفي الوقت الذي يقوم فيه مركز القبول الموحد بجهد كبير ومشكور ، من اجل استيعاب ابنائنا وبناتنا الحاصلين على الدبلوم العام في البرامج والتخصصات المتاحة ، حيث يتم اليوم الإعلان عن البرامج الشاغرة في الفرز الثاني ، وذلك بعد استكمال إجراءات تسجيل و قبول عشرين ألفا وثمانمائة وثلاثة وستين طالبا وطالبة للفرز الاول للعام الأكاديمي 2018 – 2019، فان مما يبعث على السعادة والاعتزاز ايضا أن ينطلق الآلاف من ابنائنا وبناتنا، ليشقوا طريقهم نحو المستقبل، يحملون آمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم ليكونوا مشاركين في بناء حياة افضل لهم ولمجتمعهم ووطنهم .

وفي هذا الإطار استقبلت جامعة السلطان قابوس، واسطة العقد لمؤسسات التعليم العالي في السلطنة وبيت الخبرة الوطني، طلابها الجدد من الدفعة الثالثة والثلاثين، ثلاثة آلاف طالب وطالبة، في الاسبوع التعريفي، وهو ما يتم على مدى هذه الايام بالنسبة للعديد من الجامعات الأهلية والكليات الجامعية ايضا ، وذلك لتهيئة ابنائنا وبناتنا للعام الاكاديمي الجديد وتعريفهم ببعض الجوانب الهامة، واستكمال بعض الجوانب الإدارية والتنظيمية والأكاديمية المتصلة بالمرحلة الجديدة من حياتهم ومسيرتهم التعليمية، التي ننتظر منها الكثير لصالح الوطن في حاضره ومستقبله.

من جانب آخر بدأت وزارة التعليم العالي امس اللقاءات والمحاضرات التعريفية للطلبة والطالبات المقبولين لبرامج البعثات الخارجية 2018 – 2019 وفق الترتيبات والجداول والمواعيد المحددة للمبتعثين إلى الدول المختلفة، وذلك لتعريفهم بطبيعة الدراسة في تلك الدول التي سيدرسون فيها، وتبصيرهم ايضا بدورهم وبمسؤولياتهم حيال وطنهم ومجتمعهم، باعتبارهم بمثابة سفراء يمثلون الشعب العماني في تعاملهم مع محيطهم وبيئتهم الجديدة، وهو ما يفرض عليهم بذل المزيد من الجهد والعناية ليس فقط للنجاح والتفوق في دراساتهم، ولكن ايضا لتمثيل عمان دولة ومجتمعا وحضارة على افضل نحو ممكن وبما يعزز الصورة الطيبة للسلطنة، والتي نجح حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – أعزه الله – في بنائها وترسيخها على مدى العقود والسنوات الماضية، والتي يلمس ابناؤنا وبناتنا قيمتها واهميتها في تعاملهم مع المجتمعات الجديدة التي يتوجهون اليها ، خاصة وان وزارة التعليم العالي توفر لهم رعاية دائمة ومتكاملة في دراستهم في الخارج .