-------------------------------------------
-------------------------------------------
عمان اليوم

مشاركة واسعة من الأهالي والسياح في فعاليات العيد بالحمراء

24 أغسطس 2018
24 أغسطس 2018

الحمراء- عبدالله بن محمد العبري -

تواصل مهرجان العيود ( العزوة ) بولاية الحمراء مدى أيام العيد حيث أضفت فرقتا الحمراء وشباب الحمراء للفنون الشعبية التقليدية المغناة الفرحة والبهجة بهذه المناسبة والتي تجمع لمشاهدتها جمع غفير من الأسر والأفراد من داخل الولاية والولايات الأخرى إلى جانب السياح الذين تواجدوا في الولاية أثناء فترة العيد والذين جاءوا من مختلف الدول وهم يرصدون ما تقوم به هذه الفرق من الإيقاعات من خلال الرزحات الشعبية التقليدية حيث أعادت تلك الفرق عبق الماضي الذي سار عليه الآباء والأجداد منذ القدم في أفراح الولاية بالأعياد الدينية وأخذت الفرق مساراتها المعتادة بخروجها من بين بيوت وأزقة الحارة القديمة الى ساحة إقامة العزوة في منطقة السحمة متخذة مسارها وهي تتغنى بالأهازيج من ساحة عريش السدرة باتجاه الحارة وبيت الصفاة التراثي مرورا بالطريق الزراعي القديم وبيت الغنيمة الأثري تتقدمها الخيول العربية الأصيلة وفرقة السيف والعازي وقدمت الفرق في ساحة العزوة عددا من الرزحات الشعبية والفنون المغناة التي تزخر بها الولاية من بينها الحمراء وتاريخها المجيد كلمات الشاعر ايمن بن ياقوت العبري وعمان العز والرخاء ووطن الأمن والأمان وقابوس يا نور الدروب وغيرها من القصائد الوطنية المصحوبة بإيقاعات الطبل والمبارزة بالسيف الى جانب المهارات التي يقدمها الشباب من خلال إرسال السيف الى الأعلى والتقاطه قبل أن يقع على الأرض في حركات موزونة تثير إعجاب الحضور إلى جانب ما تقدمه فرقة الخيالة من عروض تضفي أفراح العيد وتعيد إلى الأذهان الإرث الحضاري الذي عاشه الأجداد في الزمن الماضي حيث تقوم فرقة الخيالة بتقديم أناشيد والفرسان على ظهورها ويختمها بتعيوطة تمجد الخيل والفرسان الذين استطاعوا تذليل سطوة الخيل والقيام بالحركات الرياضية وهم على صهوتها . ويأتي إضفاء الفرق الشعبية لأفراح هذا العيد تفاعلا مع أهداف مبادرة أوفياء لحارة الحمراء لإحياء الموروث والعادات القديمة التي يمارسها الأهالي أيام الأعياد حيث كانت هناك ثلاثة مسالك رئيسية باتجاه منطقة السحمة وهي مسار صباح النعب ومسار عريش السدرة ومسار مسجد الصلف . ومن بين ما تشتمل عليه العزوة ما يتم بيعه من لعب الأطفال والحلويات والمرطبات وغيرها حيث يحرص الأطفال على حضور العزوة للاستمتاع بالأفراح وشراء مقتنياتهم من أنواع اللعب والحلويات والمرطبات التي يتم بيعها في ساحة العزوة .

ومن سمات العزوة تجمع أفراد الأسر في مجموعات حيث يتم مشاهدة ما تقوم به الفرق الشعبية للفنون المغناة من أهازيج تقليدية الى جانب القيام بزيارات الأقارب وتبادل التهاني وتقديم الهدايا للأسر والأطفال