1425058
1425058
المنوعات

الإعلاميون العرب المشاركون في ملتقى الإعلام العربي: محافظة ظفار..  جمال الطبيعة يلبس ثوبا أخضر ممزوجا بمسحة رذاذ

23 أغسطس 2018
23 أغسطس 2018

استطلاع : عامر بن عبدالله الأنصاري  -

عُقِد ملتقى الإعلام العربي في الفترة ما بين 13 إلى 15 أغسطس الحالي، بمشاركة مجموعة من الإعلاميين العرب الذين اجتمعوا بمحافظة ظفار في الموسم السياحي، لتكون فرصة لهم للالتقاء وتعزيز الجانب المهني والمهارات من خلال الجلسات الحوارية ، ومن خلال أوراق العمل وتبادل الخبرات حيث الاهتمام المشترك الذي يفرض نفسه في كل حديث جانبي بين المشاركين.

وانتهى الملتقى، الذي نظمته جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع اتحاد الصحفيين العرب، تاركا وراءه انطباعات الضيوف بالطبيعة الساحرة التي تشهدها محافظة ظفار في هذه الفترة من السنة، حيث يحل الموسم السياحي السنوي ليستقطب الزوار من كل حدب وصوب.

وبعيدا عن الملتقى والجانب المهني، بقيت ذكرى الطبيعة وسحرها عالقة في أذهان الكثيرين من الضيوف الإعلاميين، فماذا قالوا عن ظفار وولاية صلالة تحديدا؟

خصوصية متميزة

بداية قال صبيح فاخر الفرطوسي، سكرتير تحرير الوكالة الوطنية «نينا» بالعراق: «كثيرا ما سمعت وتحدث لي أصدقاء سبق وأن زاروا سلطنة عمان ومنها مدينة صلالة، وقد كان كل ما سمعته ووصل إليَّ من معلومات عن هذه المدينة لا يرتقي الى ما شاهدته بأم عيني، حيث جمال الطبيعة والجو المعتدل الذي أضاف الى جمالها جمالا إضافيا، فهذه المدينة المطلة على بحر العرب تميزت عن العديد من المدن في كونها جغرافيا تنعم ببحر وبر وجبل وكل ما في تلك من خصوصيات تجعلها ذات خصوصية متميزة، قد يكون أكثرنا زار دول أوروبا والغرب وعاد بانطباعات عن تلك الدول ذات طبيعة مبهرة وتنعم بأجواء ممتعة، إلا ان مدينة صلالة وبكل تجرد أقول إنها تفوق الدول والمدن الأوروبية فبالإضافة الى الطبيعة الخلاقة فإن سلطنة عمان وبحكمة وعقلانية جلالة السلطان شهدت عمرانا حضاريا متميزا امتزج بالتراث القديم للسلطنة بل الأكثر من هذا ان الشعب العُماني الذي يعتز بعروبته وانتمائه لوطنه العربي يمتاز بالأصالة والطيبة والكرم العربي الأصيل».

وأضاف: «لقد تنوع برنامج زيارتنا الى مدينة صلالة فلن نجد خلال تجوالنا في الأماكن التي شملتها الزيارة شيئا خارج إطار التنظيم والنظافة والدقة فكل شيء في مكانه وهذا دليل واضح وأكيد لمعيار التقدم والتطور في الشعوب، ليس من باب الحسد لكل ما تنعم به صلالة وأهلها وإنما من باب الغبطة لسلطنة عمان، لأننا نتمنى ان تنعم بلادنا العربية وشعوبها بما تنعم به السلطنة وشعبها من رفاهية واستقرار وأمان».

إلا في صلالة

وأما ردينة النحاس، مراسلة ومحررة صحفية باللغة الفرنسية من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، فقد قالت عن صلالة: «أفتخر جدا بمشاركتي في الملتقى الإعلامي العربي بمدينة صلالة التي تجمع عدة مناظر طبيعية في آن واحد فكان على يميني البحر ومن اليسار جبال وخضرة ومن الأمام صحراء فهذا لا تجده إلا في صلالة الجميلة، بالإضافة للشلالات والمراعي التي ترتع بها المواشي من الجمال والأبقار والأغنام، صلالة مدينة راقية وجميلة جدا وشعبها كريم، فدامت لكم هذه السلطنة بسلام وأمان وحفظ الله شعبها وسلطانها».

ثوب أخضر

ومن جمهورية مصر العربية قال أيمن عبد المجيد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف الإخبارية المصرية: «صلالة روعة المكان، وطيبة الإنسان، فهي مدينة من أحب المدن إلى قلبي، لجوها الاستثنائي الرائع الذي يلبسها ثوبا أخضر، فسماؤها ترسل قبلات لزائريها مع قطرات الندى المتساقط على مدار اليوم، النوافير من أروع معالمها، منتجعاتها، طبيعتها ، جبالها الخضراء ، شواطئها، سفن الصحراء من النياق الحمر التي تتجول بين خضرتها، مهرجان صلالة، المناطق التراثية جميعها معالم تعلق بالذاكرة تظل تحرض من زارها للمرة لأن يكرر الزيارة مرات عديدة، صلالة حقا، مقصد سياحي يفتخر به، وتستحق أن تكون مزارا عالميا، لما بها من بيئة طبيعية، ومحميات.

عروس الخليج

ووصف الإعلامي السعودي أنور السقاف مدير تحرير صحيفة «المدينة السعودية» ولاية صلالة بأنها عروس الخليج الجديدة، قائلا: «عروس الخليج الجديدة قادمة من عمق التاريخ موشحة بالخضار وتفوح منها رائحة النارجيل الاستوائي والفافاي، تتحدث لقاصديها بـ 3 لغات المهرية والجبالية والعربية، ومناخها المعتدل يتناغم مع إنسان عمان المضياف، صلالة ايقونة السياحة».

زيلامسي

بدوره، لم يبتعد المحرر الصحفي في صحيفة البلاد البحرينية جاسم اليوسف عن ربط وصفه لصلالة بالخليج، فوصفها بأنها «زيلامسي الخليج»، كونها تمتلك طبيعة خلابة وذات مناخ جميل جدا في شهر أغسطس. وعن انطباعه كونها الزيارة الأولى له إلى المدينة، أكد اليوسف ان اهم ما يميز صلالة إلى جانب تمتعها بالطبيعة الخلابة، طيبة ناسها الذين تشعر حينما تكون بجانبهم انك بين اهلك ومحبيك.

إنها السلطنة

فيما عبر عضو جمعية الصحفيين الإماراتي، أحمد محمد علي بن درويش حينما سألناه عن صلالة بقوله: «لقطات تلتقطها عدسات الكاميرا والهاتف لمناظر طبيعية (مسطحات خضراء) خلابة ورائعة ليست في أوروبا ولا شرق آسيا، إنها في سلطنة عمان الشقيقة تحديداً في صلالة هذه الدولة التي حباها الله بطبيعة وتضاريس متنوعة وجميلة، تجذب آلاف الزوار سنوياً من مختلف دول العالم».

وقال بن درويش إن زيارته إلى صلالة ضمن برنامج ملتقى الإعلام العربي زيارة موفقة خصوصاً أن صلالة تمتاز بشواطئ جذابة ورائعة مطلة على بحر العرب، وأجواء رائعة لاسيما أن صلالة منطقة جميلة ورائعة تجذب العائلات الإماراتية والشباب، لأنها توفر لهم جواً جميلاً للتخييم، ما يجعلها الوجهة المفضلة لكثير من المواطنين والعرب والمقيمين.

وأضاف أنه لاحظ خلال تواجده عددا كبيرا من العائلات الإماراتية وكرفانات ومركبات تحمل أرقام الإمارات للاستمتاع بأجواء صلالة، لافتاً إلى أن مهرجان صلالة السياحي السنوي، الذي يُقام بداية يوليو إلى نهاية أغسطس يضفي على التجربة طعماً آخر مع وجود كثير من الزوار، إضافة إلى ما تتميز به صلالة من طقس معتدل خلال هذه الفترة.

ودعا بن درويش العائلات الإماراتية والخليجية والعرب إلى اغتنام فرصة التواجد في صلالة للاستمتاع بأجوائها وفعالياتها.

حلم جميل

ومن موريتانيا قالت الغالية أعمرشين صحفية مذيعة في التليفزيون الموريتاني: «انطباعي عن مدينة صلالة بكل اختصار كنت في حلم جميل منذ اليوم الأول من وصولي الى المدينة رأيت أرضا ساحرة بطبيعتها وبمساحاتها الخضراء وشلالاتها على جبالها السامقة وشعبها البسيط الطيب فعلا هي مدينة سياحية بامتياز لا استطيع أن أصفها في مقالات لا سيما في أسطر قليلة».

صلالة الفريدة

أما الإعلامية المصرية سعاد طنطاوي نائب رئيس تحرير الأهرام قالت عن صلالة: «صلالة الفريدة في نوعها، لم اكن ادري انه عندما تم اختياري من قبل نقابة الصحفيين المصرية العريقة للمشاركة في الملتقى العربي للإعلام بسلطنة عمان انني سوف أشاهد كل هذا الجمال -في ولاية صلالة- المتنوع ما بين خضرة الأرض والجبال والسهول والوديان وما بين طقس لطيف ممزوج بمسحة من رذاذ خفيف تداعب الخدود وما بين عبق التاريخ العماني وأصالته وحضارته، وما بين الحديث منها في المدنية لملاحقة تطورات العصر والتي وقعت عيناي عليها بدءًا من مطار مسقط الدولي، جميلة هي صلالة، في الأول بأهلها، وشعبها، وثانيها بتطور مواطنيها وملاحقتهم كل جديد للنهوض بأنفسهم ووطنهم». وتابعت سعاد طنطاوي: «مشاركتي في الملتقى كشفت لي عن نموذج فريد في كيفية التعامل مع الأزمات وإدارتها ويستحق بجدارة تدريسه لتستفيد منه ليس وسائل الإعلام فقط بل الشعوب والحكومات، مثلما كانت فيه صلالة خاصة وسلطنة عمان تعد نموذجا في اللحمة الوطنية التي نتمنى ان يحتذى بها في الوطن العربي كله». واختتمت بقولها: «جذبتني صلالة وأهلها الذين اغدقونا بكرم أخلاقهم وحسن استقبالهم وهو ما ينعكس إيجابيا على إنجاح السياحة لديهم وتمنيت العودة إليها ثانية».

أرض العشق

أما نورة محمد صحفية بصحيفة برق السعودية فقد قالت: «على ارض العشق صلالة تنفست جمال المكان يملؤه الرذاذ شتاء في عز الصيف ليعانق الأرض العشبية فتزهر الورود، لتسر العين بمناظر خلابة ويزيدها جمالاً أهلها الطيبون رجالاً ونساء بكرم ونبل وسماحة وتواضع يفوق الوصف غيروا وجهتنا من السفر للدول الغربية إلى أحضان الخليج وبالأخص صلالة، ثلاث سنوات على التوالي أستمتع بجوها الاستثنائي وأعيش متعة الإقامة فيها تلك هي صلالة ‎سماء تنير وأرضٌ تفيض».

صلالة لا تُنسى

ومن ناحيته قال عضو جمعية الصحفيين الكويتية غنام الغنام: «مدينة صلالة تعتبر من المناطق التي لن تنسى من ذاكرة أي فرد أو أسرة تقوم بزيارتها نظراً لوجود العديد من الأسباب أبرزها الأخلاق الحميدة للمجتمع العماني بشكل عام مع السائح والتي تعكس طبيعة تنشئته واحترامه للآخرين، وأعتقد ان مدينة صلالة ستكون واجهة الخليجيين خلال الفترة المقبلة بشكل اكبر بالرغم من تواجدهم بالوقت الحالي إلا انه من المتوقع ان يتزايد في الأعوام المقبلة». وذكر الغنام ان الطبيعة والمناخ والمواقع السياحية هي العناصر الجاذبة للسياح، متمنيا ان يتم الاستمرار في تطوير أنظمة السياحة قدر المستطاع.

سحر صلالة

وشاركتنا الحديث أسماء المحمد مدربة معتمدة وكاتبة صحفية سعودية، بقولها: «سحر صلالة بالنسبة لي يعني الدهشة من سطوة الجمال وعراقة العنفوان، يزورها من يبحث عن متعة الاكتشاف ليستمتع بكرم الضيافة، اكتشاف التفاصيل المتعلقة بمشهد الجبل والساحل والمراعي يتوجه إنسان هذه الأرض الحريص على تقديمها كما يليق بمكانتها ومقوماتها، التنمية في صلالة والتكافل الاجتماعي من العناوين التي عرفتنا على إنسان هذه الأرض بنبله وطيبته وترحابه بضيوف المنطقة».