tahira
tahira
أعمدة

نبـض الــدار :المرأة وشجون العمل

06 أغسطس 2018
06 أغسطس 2018

د. طاهرة اللواتية -

أصبحت نسب عمل المرأة تزداد، وأصبحت المرأة تقبل على العمل وتبحث عنه بحثا، وتعمل جادة على استكمال دراستها العليا بمجرد أن تسنح لها فرصة مناسبة. يملأ الطموح هذا النوع من النساء ونراهن يتحركن بنشاط كبير في العمل، ورغبة جادة في العطاء والإنجاز.

مقابل هذا النوع من النساء نرى نساء يرين أن أولويتهن في مباشرة مسؤوليات المنزل والزوج والأولاد، وان لا طاقة إضافية تبقى لديهن للعمل خارج البيت، ويشعرن أن أداء دور خارج المنزل يأتي على حساب الدور في المنزل، لكنهن يتجهن للعمل لتحسين دخل الأسرة ومساعدة الزوج، والذي عادة يدفعها للعمل كي يستطيعا تحقيق أحلامهما في بناء منزل والسفر ودراسة الأبناء في مدارس خاصة، وتوفير بعض المبالغ لمستقبل الأبناء والظروف الطارئة. ان اتجاه غالبية الشباب حاليا هو الاقتران بفتاة تعمل -معلمة على الأغلب- أو لديها شهادة تؤهلها للعمل سريعا، ويفضل أن تعمل في القطاع العام حتى لا تغيب طويلا عن بيتها. ورغبة الشباب هذه تدفع بعض النساء إلى سوق العمل دفعا كي لا يفوتها قطار الزواج. من ناحية ثانية نلاحظ أن أسرة الفتاة أو ولي أمرها يدفعها للعمل كي تساعده في تحمل المسؤولية المالية للأسرة. وبين كل ذلك تظلم النساء اللاتي لا يعملن لرغبة داخلية لديهن إنما لتحسين الظروف المالية، وكل إنسان يسعى إلى تحسين حياته ماديا، وهو هدف مشروع ومطلوب تنمويا، فهذا التحسين يعود على الأسرة والمجتمع والوطن بالازدهار والرخاء ويعظم من وجود الطبقة المتوسطة في المجتمع. وعادة المرأة التي تعمل لرغبة زوجها أو والدها أو أسرتها وليس لرغبتها، تعاني صعوبات في المواءمة رغم إخلاصها في العمل، ولا تعرف كيف تتعامل مع تحديات العمل، وتفتقد القدرة التنافسية القوية، وتحرم من التطور الوظيفي، لذا تحتاج إلى تدريب مناسب كي تستجمع طاقتها للعمل والتعامل مع تحدياته، ويغرس فيها الطموح للتقدم والتنافسية.