صحافة

تعادل: السيناريو الثاني لإنقاذ الاتفاق النووي

29 يوليو 2018
29 يوليو 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «تعادل» مقالاً جاء فيه:

منذ خروج أمريكا من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في 2015 قبل شهرين ونصف الشهر سعت إيران لإنقاذ الاتفاق من الانهيار وذلك من خلال إجراء مفاوضات مع كل من روسيا والصين والترويكا الأوروبية «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» إلّا أن هذه المفاوضات ورغم الجهود الحثيثة التي بذلتها طهران لم تفض لتطبيق بنود الاتفاق لاسيّما فيما يتعلق برفع الحظر المفروض عليها وتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزاماتها بالبنود التي وردت في الاتفاق ومن بينها خفض مستوى تخصيب اليورانيوم وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية الإيرانية. وأشارت الصحيفة إلى أن الجانبين الإيراني والأوروبي تربطهما مصالح سياسية واقتصادية مشتركة ومن الطبيعي أن تسعى الدول الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي والحيلولة دون انهياره لأنها تعلم أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز موقفها الدولي باعتبارها تتمتع بقرارات مستقلة بعيدة عن الإرادة الأمريكية، فضلاً عمّا سيحققه لها ذلك من مكانة ودور سياسي باعتبار أن الاتفاق النووي يعد وثيقة أممية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. ورأت الصحيفة في فتح قنوات متعددة لمواصلة الحوار مع روسيا والصين والدول الأوروبية بأنه يمثل فرصة مهمة لإيصال رسالة إلى أمريكا بأن الاتفاق النووي باقٍ حتى بعد انسحابها منه، أي بمعنى آخر أن الاتفاق لم يضعف وما زالت إمكانية الحفاظ عليه متوفرة شريطة أن تواصل طهران التنسيق مع الدول التي لم تنسحب من الاتفاق، واصفة هذا السيناريو بأنه الأقرب للواقع والأوفر حظّاً لإنقاذ الاتفاق من الانهيار والذي يصب في نهاية المطاف في مصلحة إيران وكافّة أطراف مجموعة (4+1)، أي روسيا والصين والترويكا الأوروبية.