عبد الرحمن الحاتمي: المشروع يعزز النمو اللوجستي ويزيد حركة البضائع بين السفن وشبكات النقل البري

خزائن ومرافي توقعان مذكرة تفاهم لتطوير ميناء بري -

وقعت شركة مرافي، ذراع إدارة الموانئ بمجموعة أسياد مذكرة تفاهم مع مدينة خزائن الاقتصادية لتطوير وتشغيل مرافق ميناء بري في مدينة خزائن حيث ستعمل الشركتان معاً على تطوير المشروع،

وسيعمل الميناء البري على تلبية احتياجات كل من شركات الشحن وتقديم الخدمات اللوجستية مستفيداً من وجود مستودعات جمركية وسعة تخزين كبيرة و ارتباطه بكل من طريق الباطنة السريع ومشروع سكة الحديد.

وبموجب مذكرة التفاهم اتفق الطرفان على بذل كافة الجهود للحصول على الموافقات اللازمة والتراخيص و استيفاء المتطلبات اللازمة لتوقيع الاتفاقية النهائية قبل نهاية هذا العام. وتنوي شركة مرافي من أجل الوفاء بأهداف مذكرة التفاهم تأسيس شركة ذات أغراض خاصة (SPV) والبحث عن شركاء محتملين حيث سيكون الميناء البري أحد أهم عناصر تطوير مدينة خزائن الاقتصادية.

وتمتد مدينة خزائن الاقتصادية التي من المؤمل لها أن تكون مركزاً عالمياً للوجستيات بالسلطنة على مساحة 51 مليون متر مربع بمحافظة جنوب الباطنة وستضم المدينة ميناءً برياً إضافة إلى مناطق سكنية وتجارية وصناعية وسيتم تطويرها عبر عدة مراحل بما يمكنها من أن تكون مدينة متكاملة للخدمات اللوجستية. تم تأسيس شركة مرافي التي تعد جزءا من مجموعة أسياد بهدف إدارة وتشغيل الموانئ والتعامل مع السفن بميناء السلطان قابوس وعدد من الموانئ الأخرى في السلطنة وخارجها.

وتشكل مدينة خزائن الاقتصادية أول مشروع من نوعه في السلطنة وتم إنشاؤه بالقرب من مسقط وسيقود هذا المشروع خطط السلطنة للانتقال إلى اقتصاد يستفيد من موقع السلطنة المتميز ويعتمد على الأنشطة اللوجستية كأحد ركائزه، وسيتم عبر هذا المشروع بناء مدينة تمتلك بنية أساسية ذات مستوى عالمي مصممة بعناية لتسهم في الدفع بالأنشطة اللوجستية قدما وتشجيع الاستثمار بشكل غير مباشر في هذا القطاع، وستستفيد المدينة من موقعها الاستراتيجي في محافظة جنوب الباطنة والتي تعد من المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة بالسلطنة وارتباطها بطرق رئيسية كطريق الباطنة السريع والمسار المقترح لسكة الحديد إضافة إلى قربها النسبي من مطار مسقط الدولي الأمر الذي من شأنه تعزيز الاستثمارات بمدينة خزائن وتحويلها إلى مركز تجاري ولوجستي للتخزين والصناعات الخفيفة يرتبط بجميع وسائط ومسارات النقل داخل وخارج السلطنة. ومن المتوقع أن يتم ربط مدينة خزائن الاقتصادية مستقبلاً بميناء السويق أيضاً.

وقال المهندس عبد الرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد: يشكل توقيع مذكرة التفاهم أهمية كبيرة حيث تسهم الموانئ البرية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المحيطة بها وتسهم في توفير فرص عمل وأنشطة اقتصادية مساندة، ونحن على ثقة بالدور الذي ستضطلع به هذه المدينة في تعزيز القطاع اللوجستي و استكشاف الفرص الكبيرة لهذا القطاع للسلطنة، كما سيعزز الميناء البري بمدينة خزائن حركة البضائع بين السفن وشبكات النقل البري وتحسين الصادرات والواردات من خلال عملية فرز و نقل الحاويات التي تستغرق وقتا طويلا من الموانئ البحرية المزدحمة وهو ما يتفق مع خطط الإستراتيجية الوطنية اللوجستية 2040.

من جهته قال طارق المغيري عضو مجلس إدارة مدينة خزائن الاقتصادية: “سيسهم إنشاء الميناء البري في دعم جهود السلطنة في أن تكون مركزاً عالميا للوجستيات في المستقبل المنظور وسيمكن مدينة خزائن الاقتصادية من أن تكون مركزا رئيسيا للأنشطة والخدمات اللوجستية بالسلطنة”.

وقال فيصل البلوشي مدير عام الشؤون التجارية وتطوير الأعمال بمدينة خزائن الاقتصادية: “سيمكن الميناء البري مدينة خزائن الاقتصادية من توفير خدمات شحن متكاملة من نقطة توزيع مركزية لخدمة مدينة مسقط مستفيدا من إمكانية الارتباط بمطار مسقط الدولي وميناء صحار عبر طريقي مسقط و الباطنة السريع وهذه الخطوة هامة في إطار جهود الحكومة لبناء ميناء بري والذي يعد أحد المكونات الرئيسية لمدينة خزائن الاقتصادية، وسيعمل هذا الميناء الذي سيتم تطويره ضمن المربع 1 بالمدينة كنقطة تخزين مركزية للحاويات والبضائع بشكل عام بين كل من محافظة مسقط وميناء صحار والمنطقة الحرة “.

وقال المهندس نبيل البيماني رئيس الموانئ والمناطق الحرة بمجموعة أسياد: “ يشكل توقيع مذكرة التفاهم هذه أهمية كبيرة بالنظر إلى الدور الذي تلعبه الموانئ البرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المحيطة بها وإسهامها في توفير فرص عمل وأنشطة اقتصادية مساندة”.

وقال الدكتور أحمد العبري الرئيس التنفيذي لشركة مرافئ: “نحن فخورون بأن نكون جزءا من مشروع الميناء البري الذي يتم إنشاؤه بمدينة خزائن الاقتصادية والتي تعد أحد ركائز الاستراتيجية الوطنية اللوجستية للسلطنة وسنسعى إلى أن نقدم خبراتنا لضمان تنفيذ هذا المشروع وفق المخطط له، كما سيسهم إشراك القطاع الخاص في تعزيز قدرات ونطاق تغطية وخدمات الميناء، ويعد الميناء البري أحد المكونات الرئيسية لتطوير مدينة خزائن حيث ستسهم الخدمات التي يقدمها في توطين وتنمية الأعمال بالمدينة الاقتصادية”.