الأولى

إسرائيل تشن عشرات الغارات الجوية وتهدد بإجراء أقوى على غزة

14 يوليو 2018
14 يوليو 2018

سقوط 4 شهداء والفصائل ترد برشقات من القذائف -

غزة ـ عواصم ـ وكالات: شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية والمدفعية على قطاع غزة أمس، فيما ردت فصائل فلسطينية مسلحة بإطلاق «رشقات» من قذائف الهاون فلسطينية الصنع. وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية أمس إن بلاده قررت «اتخاذ إجراء قوي ضد غزة».

وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مواقع تدريب تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» وأراضي خالية في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وجرت الغارات منذ فجر أمس واستمرت حتى المساء بشكل متفرق. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بفعل غارات إسرائيل من مناطق متفرقة في قطاع غزة.

واستشهد فلسطينيان في غارات جوية إسرائيلية بعد ظهر أمس غداة احتجاجات أمس الأول على الحدود بين القطاع وإسرائيل أوقعت شهيدين وأكثر من 200 جريح في صفوف الفلسطينيين.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة بعد ظهر أمس استشهاد فتيين فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مبنى في غرب مدينة غزة. وقال القدرة «استشهد الطفلان أمير وليد النمرة (15 عاما) من غزة ولؤي كحيل (16 عاما) جراء إصابتهما في الغارة الإسرائيلية على مبنى الكتيبة غرب مدينة غزة». وتصاعد التوتر بعد ظهر الجمعة مع احتشاد آلاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية للقطاع في تحرك احتجاجي اطلقوا عليه اسم «جمعة خان الأحمر» تيمنا بقرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة تعتزم إسرائيل هدمها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المتظاهرين قذفوا جنوده بقنابل يدوية وعبوات ناسفة وزجاجات حارقة وإطارات مطاطية مشتعلة وحجارة، ما أسفر عن إصابة جندي بانفجار قنبلة يدوية.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أفادت عن استشهاد فلسطينيين، أحدهما الجمعة، والآخر أمس متأثرا بجروح أصيب بها، نتيجة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي الذي استخدمه الإسرائيليون.

وفي المقابل أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة «رشقات» من قذائف الهاون والصواريخ فلسطينية الصنع على بلدات ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.

وقالت مصادر إسرائيلية إنه تم رصد إطلاق أكثر من 60 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية المحيطة به منذ ساعات الصباح دون وقوع إصابات.

وقالت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إن ارتفاع وتيرة التصعيد الإسرائيلي على القطاع «لن يغير المعادلة». وذكر الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان أن «ارتفاع وتيرة التصعيد لدى الاحتلال لن يغير المعادلة أو يفرض واقعًا جديدًا أو يوقف زحف مسيرات العودة والمقاومة».

ومنذ 30 مارس، ينظم الفلسطينيون في قطاع غزة «مسيرات العودة» لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها أو هجروا منها في عام 1948 لدى إقامة إسرائيل، ولكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عقد. وارتفعت حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء التظاهرات، إلى 141 على الأقل. ولم يُقتل أي إسرائيلي.

من جهة أخرى التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأبلغ عباس الرئيس الروسي بقلقه إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وكذلك إزاء أنشطة الاستيطان الإسرائيلية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية قوله في تصريحات مترجمة «نحن نتصدى لمحاولات من الأمريكيين لفرض قراراتهم على أكثر القضايا حساسية لفلسطين».

وكان نتانياهو زار موسكو الأربعاء حيث بحث مع بوتين الوضع في سوريا والعلاقات مع الفلسطينيين.