«التنمية» بمسندم تؤكد دور الشباب في بناء الوطن وتعزيز ورفد التنمية المستدامة

ضمن ملتقى «رؤية شباب ..الواقع والطموح»

بخاء - أحمد بن خليفة الشحي -

نفذت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالقافلة التوعوية محاضرة بولاية بخاء بمحافظة مسندم ضمن ملتقى «رؤية شباب ..الواقع والطموح» الذي يهدف إلى ترسيخ التخطيط الاستراتيجي لدى الشباب ومشاركتهم في اتخاذ القرار المناسب وتدريبهم على آليات إعداد الخطط والتعرف على واقعهم وطموحهم وفق رؤية مستقبلية. وقد أقيمت المحاضرة بقاعة مسرح النادي بالولاية، وقدمها عبد الرحمن بن سليمان الشحي مدير دائرة التنمية الاجتماعية بمحافظة مسندم. وتطرقت المحاضرة إلى عدد من المحاور المهمة ومنها محور «العمل التطوعي وبناء الإنسان» الذي ركز على أهمية العمل التطوعي في تنمية المجتمع ودور أفراده في تعزيز المسؤولية الاجتماعية. وأشار المحاضر الى أن التطوع يتضمن جهودا إنسانية تبذل من أفراد المجتمع بصورة فردية أو جماعية ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي، سواء كان هذا الدافع شعورياً أم لا شعورياً ؛ خاصة وأن المتطوع لا يهدف إلى تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل إلى اكتساب شعور الانتماء للمجتمع وتحمل بعض المسؤوليات، التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع.

أما المحور الثاني فجاء بعنوان «مستقبل الشباب» واستعرض من خلاله المحاضر أهمية الشباب في بناء الوطن ودورهم في تعزيز ورفد التنمية المستدامة على مستوى السلطنة، كما تم استعراض اهتمامات السلطنة بالشباب من خلال تخصيص عام للشباب ولجنة وطنية للشباب وعديد من البرامج والمبادرات التي تعنى باهتماماتهم، كما حمل محور الشباب عددا من المجالات المهمة مثل مبادرات الشباب واهتماماتهم ومجالات العمل المستقبلية وأهم التحديات التي يمكن أن تصادف مسيرتهم وأهم القضايا التي تعنى بالشباب وطرق حلها ، وفي هذا المحور أكد المحاضر على أهمية دور الشباب المستقبلي وبيان أهمية ارتكاز الدول على هذه الفئة، من خلال بناء تخطيط استراتيجي منظم يقوده الشباب لتحقيق غايات وتطلعات بلدانهم. وقد مثل الملتقى بعدد من النماذج الشابة التي حققت إنجازات يشار إليها بالبنان لما لها من انعكاس إيجابي على تقدم هذه الدول، دون هضم حق الخبرات السابقة والاستفادة من التجارب التي مروا بها وقد تبنى المشاركون عددا من البرامج والمبادرات التي يرون أهميتها مستقبلاً لاستفادة أكبر قدر من الشباب من الخدمات المتاحة، والقضاء على الكثير من التحديات مثل إيجاد فرص عمل والاعتماد على مشاريع ذاتية وأن يكون سندا رئيسيا في بناء الوطن.وتركز الحديث في المحور الثالث الذي جاء بعنوان «الانتماء والولاء» حول طرح عدد من العناصر المهمة في تعزيز الوطنية والانتماء لدى أفراد المجتمع كصفة الأمانة والاحترام وغرس القيم الحميدة وحب الوطن والذود عنه ودور الشباب وأفراد المجتمع في حماية الوطن ومكتسباته، وتم خلال هذا المحور عرض جوانب مهمة ركز عليها المحاضر.وفي التطبيق العملي تم توزيع المشاركين لأربع مجموعات عمل وتوزيعهم على المحاور الثلاثة للملتقى وتوزيع المهام عليهم للبدء في تطبيق إعداد خطة مستقبلية لمشروع تراه المجموعة يحتاج إلى رعاية واهتمام، يتضمن اسم مجموعة العمل واسم المشروع ورؤيته ورسالته وأهدافه بالإضافة الى آلية التنفيذ والمستفيدين من المشروع.