1385166
1385166
الرياضية

السويد تتعثر أمام إنجلترا لكن تترك روسيا بروح جديدة

08 يوليو 2018
08 يوليو 2018

سوتشي (روسيا) رويترز: تشير العروض الجريئة التي قدمتها السويد في كأس العالم لكرة القدم في روسيا إلى مستقبل مشرق، رغم أنه ليس ممتعا، لفريق المدرب يان أندرسون.

وانمحت عشرات السنين من خيبة الأمل في كأس العالم عندما أطاح المنتخب السويدي بعدة أسماء كبيرة وبقي لفترة أطول من المتوقع في روسيا مستفيدا من دفاعه القوي وميله لاستغلال الأخطاء التي يرتكبها منافسوه الأفضل منه.

وتفوقت السويد على هولندا في التصفيات وهزمت إيطاليا في الملحق قبل أن تتصدر مجموعتها في النهائيات التي احتلت فيها ألمانيا المركز الأخير ثم فازت على سويسرا في دور الستة عشر.

ورغم أن تصميمه وتنظيمه وتماسكه أثار الإعجاب، لم يحصل المنتخب السويدي على الكثير من المشجعين لأسلوب لعبه الدفاعي في أغلب الأحيان والبدائي، لكنه فعّال جدا أيضا. وأبلغ أندرسون الصحفيين بعد الخروج من دور الثمانية أبلينا بلاء حسنا لنصل إلى هذه النقطة. واجهنا منافسين أقوياء في كل مباراة لكننا لم نكن جيدين بما يكفي.

وأضاف: «جمعت اللاعبين في الملعب وقلت لهم إننا قدمنا بطولة رائعة».

ورغم أن أندرسون سئم من الحديث قبل البطولة عما إذا كان زلاتان إبراهيموفيتش سيعود من الاعتزال الدولي، فإن المنتخب السويدي كان يمكن أن يقدم أداء أفضل في وجود هداف مثله في ظل ابتعاد مهاجميه عن التسجيل.

وبذل المهاجمان الأساسيان أولا تويفونن وماركوس بيرج جهدا كبيرا وسط النظام الدفاعي السويدي لكن الإنهاء السيئ للهجمات، خاصة الفرصة التي أضاعها بيرج أمام إنجلترا، حرم الفريق من الوصول لنهاية الطريق في روسيا.

وقد يفكر بيرج وعدة لاعبين آخرين تخطوا حاجز 30 عاما مثل سيباستيان لارسون والقائد أندرياس جرانكفيست في إنهاء مسيرتهم الدولية، لكن النظام تم تدشينه من أجل المستقبل.

وسيعود ياكوب يوهانسون من إصابة في الركبة مني بها بعدما سجل في مرمى إيطاليا في ملحق التصفيات لتتأهل السويد إلى كأس العالم، وأظهر ألبين إيكدال في روسيا أنه يستطيع جيدا قيادة وسط الملعب معه.

ولا يزال المهاجم الواعد الكسندر ايساك يتطور في بروسيا دورتموند وتألق الجناح كين سيما خلال مشوار أوسترشوند السويدي في الدوري الأوروبي الموسم الماضي.

وبصرف النظر عن الأداء المتواضع أمام إنجلترا، يعد الانتصار الأكبر لأندرسون هو إنعاش ثقافة اللعب الجماعي والابتعاد عن الأنانية التي كانت من سمات أفضل المنتخبات السويدية في السابق.

والتحدي القادم أمامه سيكون الحفاظ على هذه الثقافة مع ضخ بعض الدماء الجديدة.