إشراقات

تكريم ٢٥ متسابقا من حفظة كتاب الله في مسابقة قرآنية ببركاء

05 يوليو 2018
05 يوليو 2018

تنافس فيها الناشئة على مستويين -

أقيم ببلدة سوادي الحكمان بولاية بركاء حفل تكريم (٢٥) من حفظة كتاب الله تعالى من الجنسين الذين شاركوا في مسابقة (المرحوم المعلم سالم بن خليف الفضيلي - الأولى - للقرآن الكريم) رعاه عبداللطيف بن محمد الفارسي رئيس لجنة الزكاة ببركاء. وقد تنافس الناشئة من الجنسين الذين أتوا من عدد من ولايات السلطنة للمشاركة في هذه المسابقة التي أقيمت بمسجد الإمام عمر بن القاسم الفضيلي على مستويين (الأول حفظ جزأي تبارك وعم) لعمر ٦-٨ سنوات والثاني (جزء عم) لعمر ٩-١٠ سنوات.

وأبرزت المسابقة تنوعا جميلا وفريدا من المهارات التي تميز بها النشء المبارك فقد كان التجويد المتقن والصوت العذب حاضرين في هذه المنافسة، وقد اتبعت لجنة التقييم المكوّنة من واعظة ومعلمة قرآن كريم نظام اختيار المتسابقين للسور والآيات التي يرغبون في تسميعها مما أتاح ارتياحا طيبا لدى المتسابقين والمتسابقات الناشئة دون تدخل اللجنة في الاختيار ضمانا للحيادية ولمزيد من الخصوصية لهذه المسابقة. وقد ارتأت إدارة المسابقة كما ذكر سيف بن سالم الفضيلي مؤسس المسابقة في كلمته أن يتم تكريم كافة المتسابقين الناشئة تحفيزا ودعما لهم لمواصلة الجهود لتعهد كتاب الله حفظا وتجويدا وارتقاء لحفظ أجزاء أكثر فأكثر منه وصولا إلى حفظ الكتاب الكريم كاملا ومن ثم المشاركة في مختلف المسابقات القرآنية التي تقام على ارض بلادنا المباركة وعلى كافة المستويات وأهم تلك المسابقات مسابقة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس للقرآن الكريم التي حوت كافة المستويات ويتنافس فيها مختلف الأعمار.

وقد حظي بالفوز بهما كل من شهد بنت خليفة بن سعيد البدرية عن حفظ جزأين من القرآن (تبارك وعم)، ويحيى بن يعقوب بن عبدالله البلوشي عن حفظ جزء من القرآن (عم).

ومما تضمنه الحفل إلقاء قصيدة للبوصيري قدمها محمد بن داود الفضيلي عن القرآن ومنزلة أهله، وعرضا مرئيا عن المسابقة والمتنافسين من الناشئة المباركة إبان خطوات الترويج للمسابقة وشغف المتسابقين الذين حضروا وهم ينتظرون دورهم للتنافس ونماذج مختارة لتلاوات الناشئة من الجنسين.

وكشف الفضيلي عن سعي إدارة المسابقة لتخصيص وقف ثابت للمسابقة ورفع مستوى المسابقة إلى ثلاثة مستويات (٣ أجزاء - جزأين - جزء) ورفع الأعمار المتنافسة إلى ١٢ عاما. وأشار مؤسس المسابقة إلى أن فكرة إقامة المسابقة تأتي عرفانا بالجميل الذي قدمه (المغفور له بإذن الله المعلم سالم الفضيلي) حيث تعلم القرآن الكريم وحفظ أكثره وعلم جيلا من أهل بلدته منذ كان في عمر الثامنة عشرة وعمل على إمامة الناس في الصلاة في المسجد وفي صلاة العيدين وعقد قران الزواج لأكثر شباب بلدته والبلدات المجاورة وكان مقصد الناس في الرقية الشرعية والإصلاح بينهم فيما عكر صفو معاملاتهم ومرافقة أهل بلدته وما حولها من البلدات لأداء مناسك العمرة والحج وتعليمهم كيفية أداء تلك المناسك على الوجه الصحيح.

وقدم الداعية خالد بن خميس المويتي خلال الحفل محاضرة بيّن فيها أهمية حفظ كتاب الله وإتقان تجويده ومهارة نطق مخارج حروفه لضمان أداء حق تلاوة القرآن الكريم كما انزل وتلاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.. لضمان ولوج نور كتاب الله في القلوب فتصفو السيرة والسريرة لتبث كل جميل وخير. كما قدم الواعظ محمد شرف الدين محاضرة موجزة حث من خلالها أولياء الأمور على إعطاء حفظ كتاب الله للناشئة من أولادهم أهمية كبيرة نظرا لما للقرآن من تأثير على حافظه ومتعهده وانعكاس ذلك على سلوكه تجاه عائلته ومجتمعه ووطنه انضباطا وإخلاصا وصلاحا وأجرا وثوابا وتكريما من الله تعالى للحافظ ووالديه. كما حث أولياء الأمور على عدم التقاعس في تلقين أولادهم القرآن منذ نعومة أظفارهم وأن يبذلوا الغالي والنفيس في سبيله وان يختاروا المعلم الكفء لأولادهم حتى يتلون كتاب الله غضا نديا. وفي ختام الحفل قام راعي الحفل بتسليم الجوائز لجميع المتسابقين مما رسم الفرحة على وجوههم. وقدم مؤسس المسابقة القرآنية المباركة هدية متواضعة لراعي الحفل ولمؤسسة سالم الحكماني وأولاده للحج والعمرة.