صحافة

الرسالة: متى نكف عن المزايدات؟

04 يوليو 2018
04 يوليو 2018

في زاوية مقالات كتب وسام أبو شمالة مقالا بعنوان: متى نكف عن المزايدات؟، جاء فيه:

منذ إن بدأت مسيرة العودة في ٣٠ مارس الماضي وهي تواجه مجموعة من التحديات التي رصدنا بعضها في مقال منفصل بعنوان مسيرة العودة الفرص والتحديات قبل بدء المسيرة بأيام، فكل فعل مقاوم للاحتلال مهما اختلف شكله لديه من الفرص لتحقيق أهدافه ويقع على عاتقه تحديات تعيق مسيرته، وعند الحديث عن مسيرة العودة كأحد الفرص المتاحة للشعب الفلسطيني في بيئة تعج بالتحديات والكوابح أقل ما يقال عنها إنها بيئة متناقضة مع أهداف وتطلعات شعبنا. العدو تحدٍ كبير وطبيعي يحارب مسيرة العودة بكافة الوسائل الخشنة والناعمة ويوظف كافة أدواته العسكرية والدبلوماسية والإعلامية والتكنولوجية وتحالفاته الإقليمية والدولية لإجهاض حراك مسيرة العودة الذي دخل شهره الرابع على التوالي وساهم في تحريك المياه الراكدة على أكثر من مستوى، ولم يقلل الاحتلال من شأن أي أداة يستخدمها المعتصمون السلميون خلال مسيرة العودة بل العكس هو الصحيح تعامل معها كتهديد قد يؤدي لمواجهة مسلحة إذا لم يستجب لتوصيات المستوى العسكري بتخفيف الحصار عن غزة حتى لا تصل الأحداث لمواجهة لا يريدها الاحتلال في هذا التوقيت خاصة أنه يعلم الثمن والكلفة التي قد يتكبدها في حال أشعل فتيل العدوان، وهو يدرك غياب الأهداف السياسية من العدوان إضافة لعوامل موضوعية متعددة تمنعه من الدخول في رمال غزة المتحركة. ومما يثير الاستهجان أن تجد العدو يغرد على نفس الوتيرة عندما يتعلق الموضوع بالمصلحة “الوطنية” ونجد على النقيض أن أطرافا داخل صفوف شعبنا لا هم لها إلا هدم كل وسيلة يبدع فيها شعبنا في نضاله ومجابهته للعدو؛ فهم تارة يتهمون حماس بأنها تجير الحراك لصالحها وتارة أخرى يتباكون على الجرحى والشهداء وكأن الثورة الفلسطينية منذ 70 عاما بخلت في تقديم الشهداء والجرحى والأسرى وفقط مسيرة العودة هي الكريمة في عطائها، وربما تناسوا شعار أبو عمار “عالقدس رايحين شهداء بالملايين”، ومع إدراكنا أن العديد من الاجتهادات بحاجة لتقييم ومراجعة للحد من الخسائر على طريق تطوير الحراك الشعبي وديمومته وليس على طريق وأده والخلاص منه.