1378205
1378205
مرايا

بيتي توتل لـ«مرايا»: الكوميديا السوداء أكثر ما أحب العمل عليه

04 يوليو 2018
04 يوليو 2018

حاورتها : ضحى عبدالرؤوف المل -

تمتلك الفنانة «بيتي توتل» اللعبة الفنية الخاصة على مسرح يمكن تسميته بأدب المسرح الكوميدي الهادف، والمعالج للكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية وغيرها مثل مسرحيتها «فريزر» التي قدمتها مؤخرا على خشبات المسارح في لبنان وخارجه، وهي ممثلة وكاتبة ومخرجة وأستاذة المسرح اللبناني. تتميز بخفة الدم ورقة الأداء التمثيلي، وشفافيته حتى في المشاهد الأكثر قساوة أو المؤلمة على المسرح. إذ تسخر قدراتها التعبيرية الجسدية لإبراز مفهوم المعنى المسرحي المبني على مفاهيم حياتية التقطتها بأسلوب يميزها عن غيرها كوميديا. إذ تجمع في ثنايا أدوارها كافة التناقض الأدائي وببراعة تثير من خلالها دهشة المشاهد خاصة تلك التي تحتاج إلى تغيرات سريعة على خشبة المسرح الحي أو من خلال المؤثرات النابعة من موقف يتصف بمعنى ذي وجهين، والممكن تسميته السهل الممتنع؛ لأنها تمسك بالظاهر والباطن كوميديا أو المضحك المبكي إيحائيا مع منح المشاهد لذة اكتشاف باطن شخصياتها. مركزة على خصائص مسرحية معينة. لتقترن كل شخصية بطابع معين لا ينساها المشاهد. رغم أنها غالبا شخصيات نمطية يصعب تميزها اجتماعيا وعلى المسرح دون مبالغة أو إسفاف متمسكة بالتناقضات الكامنة في عمق كل شخصية قدمتها، وان بمجهود تمثيلي هو لمواقف نزاع داخلي تتخبط مع الأفكار والمواقف الاجتماعية التي تعالجها دراميا أو كوميديا على المسرح، ومع الفنانة «بيتي توتل» أجرينا هذا الحوار..

  • ما هو آخر عمل مسرحي لك؟

    آخر عمل مسرحي لي هو «فريزر» مسرحية تم عرضها في بيروت وطرابلس والكورة من أكثر من ستة أشهر انتهوا مؤخرا في شهر أبريل، ولاني انشغلت في مهرجان طرابلس للافلام لتواجدي ضمن لجنة التحكيم، وفي شهر رمضان قمت ببعض العروض أيضا، كما أنني سأشارك بمهرجان العالم العربي بمونريال، وبمسرحية «فريزر» ومن المقرر أيضا القيام ببعض العروض للمسرحية عند عودتي من السفر.

  • ما هي قصة المسرحية وماذا تعالج؟

    المسرحية تحكي عن امرأة تعيش مع زوجها في منزل بانتظار أولادها الذين سافروا للخارج، لتبقى مع زوجها منشغلة بالطبخ، وبوضع الأكل في الفريزر بانتظار أولادها على أمل عودتهم، وتفاجئ بعطل مفاجئ بالفريزر وخراب كل ما طبخته ووضعته في الفريزر أثناء انتظار أولادها. طبعا المفارقات الكوميدية المرافقة للحدث هي استكمال للحدث الأساسي أيضا.

  • للدراما عند بيتي توتل الروح الخاصة بها وبالأحرى بصمة مميزة عند المشاهد؟

    أعالج الدراما بروح كوميدية وأعمل بشكل خاص على الكوميديا السوداء وربما هذا ما يميزني.

  • لفتتني قصة «فلاديمير كورولينكو» الذي تم عرضه في مهرجان الأفلام طرابلس، وهو بمعايير إنتاجية ضخمة ماذا ينقصنا في لبنان للقيام بمثل هذا العمل المأخوذ عن قصة لكاتب كبير؟

    حقيقة لا ينقصنا أي شيء في لبنان كل إنسان لديه طريقة خاصة ليعالج فيها فكرته أو النص الخاص به هذا نوع أو ستايل يختاره المخرج بمعنى هي لغة سينمائية. لكن لا ينقصنا شيء وعندنا الكثير من المخرجين وكتاب سينما يقومون بالكثير من الأفلام الناجحة.

  • والمشاكل الإنتاجية إلا تشكل صعوبات للقيام بذلك؟

    طبعا نواجه مشاكل إنتاجية لأننا بلد الأولوية فيه ليست للفن ضمن ميزانية البلد. خاصة أننا ما زلنا نعاني من مشاكل الكهرباء والماء وما إلى ذلك. ربما نحن مهمشون من هذه الناحية، لكن بعض المبادرات الشخصية تعالج هذه المشاكل نوعا مثل مهرجان طرابلس الذي يقام. من الجميل في هذه المنطقة كطرابلس أن نعمل على أحياء السينما وجذب العالم نحو هذه الثقافة، والأستاذ «الياس خلاط» يعيد إعادة أحياء هذه الثقافة رغم المشاكل الإنتاجية والدعم وغيره.

  • خلال المهرجان لمسنا الحضور القوي في المناطق الشعبية الطرابلسية والأستاذ الياس خلاط لمس شغف هذه المناطق للسينما إلى أي مدى تؤيد الفنانة بيتي توتل أهمية هذه العروض؟

    من المهم جدا أن نستقطب اهتمام المناطق الشعبية، أو عروض خطوط التماس كما يقال لها وفي الصالات من الجمال خلق ديناميكية في هذه المناطق حيث يكون المهرجان في كل مكان، والسينما في كل الأمكنة أن على خطوط التماس أو في الصالات. نحن نتكلم عن السياحة وننسى السياحة الثقافية، وهذا ضروري لمدينة مثل طرابلس من خلال مهرجان الأفلام فيها. إذ الزائر يكتشف جمالية هذه المدينة.

  • أين أنت من رحلتك في السينما أو الكوميديا ؟

    أنا في أي عمل فني مشغول بأسلوب جيد أو في عمل مسرحي أو فيلم سينمائي المهم جودة النص المتقن وفريق العمل الذي يتصف بالجدية.

  • ماذا تقولين عن وجودك في مهرجان طرابلس للأفلام تحديدا؟

    اعتز جدا بوجودي كعضو لجنة تحكيم في مهرجان طرابلس للأفلام السينمائية. هذا يضيف الكثير لمسيرتي الفنية شخصيا، واعتز لأني عضو لجنة تحكيم بمهرجان السينما في طرابلس للأفلام، وهذا مهرجان دولي وليس على الصعيد المحلي. شاركت مع ممن التقيتهم فيه الأفكار، وناقشنا العديد من الأفلام من كل البلدان، والتقيت بالكثير من الأشخاص إضافة إلى التعارف المهم وتبادل الأفكار.

  • كلمة أخيرة عن مهرجان طرابلس ومشاركته فيه؟

أتمنى له الازدهار الانتشار والتطور.