34556587867
34556587867
تقارير

البتروكيماويات تقود نجاح مبادرات «الصناعات التحويلية»

26 يونيو 2018
26 يونيو 2018

عمــل متواصــل لإنجـاز 19 مبـادرة ترفد الاقتصـاد الوطــني

عُمان : يقود قطاع البتروكيماويات المبادرات التي خرجت من برنامج تنفيذ لتطوير قطاع الصناعات التحويلية وذلك ضمن خطة تعزيز التنويع الاقتصادي في الخطة الخمسية التاسعة (2016 ـ 2020)، ويعد القطاع أحد القطاعات التي تشكل قيمة مضافة تسهم في تسريع وتيرة التنويع الاقتصادي، والتقليل من اعتماد الاقتصاد الوطني على النفط، سواء في الإيرادات أو الصادرات، والتقليل من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي تترتب على التذبذب في أسعار النفط في السوق العالمي.

وتم تحديد 19 مبادرة للتنفيذ في قطاع الصناعات التحويلية وذلك في مجالات البتروكيماويات وصناعات المعادن الفلزية وغير الفلزية والصناعات الغذائية والابتكار، ومن بين المبادرات التي حققت نجاحاً ملحوظا في عام 2017، مبادرة الصناعات التكميلية في مجال الألمنيوم ومنتجات الصلب، ومبادرة زيادة الإنتاج المحلي من الأسمنت، ومبادرة تعزيز صناعات البتروكيماويات التكميلية ومبادرات الأمن الغذائي وغيرها من المبادرات الأخرى.

وتعمل وحدة دعم التنفيذ والمتابعة ووزارة التجارة والصناعة على تعزيز أواصر التعاون بشكل وثيق مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ المشاريع والمبادرات التي تم تحديدها وتحقيق التقدم المطلوب، من خلال تقديم الدعم المطلوب لحل العديد من المسائل المتعلقة بالموافقات على تخصيص الأراضي وتسهيل عملية توقيع اتفاقيات توصيل الكهرباء بين أصحاب المبادرات والجهات المعنية بالكهرباء. علاوة على ذلك، قامت وحدة دعم التنفيذ والمتابعة بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم بالحصول على الأراضي المطلوبة لبعض مشاريع الأسمنت، ولعبت الوحدة دورا حيوياً في الحصول على ثلاثة مستثمرين لمشاريع الأسمنت الأمر الذي أسهم في استكمال أربعة مشاريع خلال عام 2017م.

كما أن السلطنة تمتلك العديد من الموارد التي يمكنها أن تسهم في تعزيز قطاع البتروكيماويات، ووضع التخطيط لتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي ستعمل على استغلال هذه الموارد الأمر الذي من شأنه تعزيز هذا القطاع الحيوي لكون السلطنة تعتبر من الدول المنتجة للنفط فالفرصة سانحة، وتتضمن المبادرة آخر تحديثات العمل عليها لغاية منتصف 2018م.

مجمع لوى للصناعات البلاستيكية

يجري حاليا العمل على إنشاء مجمع لوى للصناعات البلاستيكية من قبل شركة النفط العمانية للمصافي والبتروكيماويات (أوربك) ليكون أول مشروع من نوعه في السلطنة في مجال الصناعات التكميلية للبلاستيك، ويعتبر المجمع الأكبر من بين المشاريع الاستراتيجية الثلاثة التي تنفذها أوربك لتحقيق رؤيتها لتكون من الشركات التنافسية التي تفتخر بها السلطنة على المستوى العالمي في مجال الصناعات التكميلية. وسيشكل مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية نقلة نوعية حيث سيسهم في تنويع منتجات أوربك وتطوير نموذج العمل الخاص بها ومضاعفة أرباحها.

واستكملت أوربك الإطار العام للتصميم الهندسي FEED مع تحديد تفاصيل التكاليف والمخططات الرئيسية للعمليات المستقبلية، حيث وقعت الشركة على اتفاقية التقنية النهائية باستخدام تقنية Pygas HT Technology وتم وضع حجر أساس المشروع الذي سيعمل على وضع السلطنة على خارطة صناعات البتروكيماويات بين الدول ويعزز من صورة الشركة بالسلطنة كأحد ركائز القطاع.

ويتوقع خلال 2018م إكمال كافة الأعمال المتعلقة بالهندسة والتوريد والبناء، على أن تتواصل الأعمال الإنشائية حتى 2019م. وسيتم تنفيذ معظم الأعمال الخاصة بتمديد الأنابيب وبناء الهياكل الحديدية وتوريد المعدات الرئيسية مثل ضواغط الهواء وأجهزة السحب والمحولات الكهربائية والمفاعلات وأعمدة التحلية وتركيبها في الموقع. وسيتم البدء في توفير بعض الأنظمة الفرعية الرئيسية مثل إمداد الكهرباء من شبكة الكهرباء الحكومية في عام 2018م. ومن المتوقع أن يدخل المشروع مرحلة ما قبل التشغيل التجريبي والتشغيل الفعلي في عام 2019م.

مصفاة الدقم

يأتي مشروع مصفاة الدقم كأحد أهم مشاريع القطاع، حيث تعد شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية مشروعا مشتركا مملوكا مناصفة من قبل شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، ويقع في قلب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في محافظة الوسطى على بعد 600 كلم من مسقط، في موقع استراتيجي مطل على بحر العرب. ويعد الموقع الاستراتيجي للمصفاة ميزة تنافسية حيث يقع على مسار خطوط الشحن البحري الدولية على المحيط الهندي وبحر العرب، وهو الأمر الذي من شأنه تسهيل أنشطة النقل البحرية من المنطقة وإليها.

تهدف مصفاة الدقم إلى أن تكون مصفاةً على مستوى عالمي عبر استخدام تقنيات متقدمة وإنتاج منتجات عالية الجودة بشكل يتفق مع المعايير المعمول بها عالميا في مجال السلامة مع السعي إلى تحقيق أعلى المعايير التشغيلية.

ومع بدء عمليات تشغيل المصفاة ستبلغ الطاقة التكريرية نحو 230.000 ألف برميل يومياً من النفط الخام الكويتي والعماني. وستعمل على إنتاج الديزل ووقود الطائرات بالإضافة إلى النافثا وغاز البترول المسال والكبريت والفحم البترولي كمنتجات رئيسية للمصفاة.

ويعتبر مشروع مصفاة الدقم المرحلة الأولى من مجمع متكامل للمصافي والبتروكيماويات سيعمل الشركاء على تنفيذه. وتتضمن المرحلة الثانية إقامة مجمع البتروكيماويات الذي سيتم إنشاؤه بالقرب من المصفاة، وسوف يستخدم المجمع النافثا والغاز الطبيعي المسال الذي سيتم إنتاجه من المصفاة إلى جانب بعض المنتجات الأخرى. وعموما يستهدف المشروع تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة فضلا عن المساهمة في تعزيز إجمالي الناتج المحلي للسلطنة.

مصنع الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية

تعد الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية مشروعا استثماريا مشتركا بين شركة النفط العمانية (50%) وشركة تكامل للاستثمارات (20%) والمؤسسة الدولية الكورية الجنوبية (30%)، حيث تأسست الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية في نهاية عام 2013 وبعدها قامت بالتوقيع على عقد الخدمات الاستشارية لإدارة المشروع مع شركة وورلي بارسونز عمان للهندسة، وسيتم إدارة المشروع من قبل فريق متكامل لإدارة المشروع يضم ممثلين عن شركة وورلي بارسنون، (استشاري إدارة المشروع) وإدارة الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية.

تصل الطاقة الإنتاجية للمشروع الذي تبلغ كلفته 410 ملايين ريال عماني حوالي 1.1 مليون طن متري في العام من حمض تيريفثاليك. سيتم بناء المشروع بالقرب من مجمع العطريات الذي تنفذه الشركة العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) والذي سيقوم بتوريد البارا-اكسين المستخدم كوقود في تشغيل مصنع الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية. وسيتم شراء حمض الاسيتيك وهو إحدى المواد الخام الإضافية من السوق المفتوح، حيث تسعى الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية إلى افتتاح المصنع وبدء الإنتاج والمبيعات في الربع الثاني من عام 2021م. ويسعى مشروع حمض تيريفثاليك في صحار إلى تصميم وبناء وتشغيل مجمع بتروكيماويات عالمي على أعلى مستوى.

مشروع صلالة ميثانول للأمونيا

قررت شركة صلالة للميثانول ش.م.م،المملوكة لكل من شركة النفط العمانية ش.م.ع.ع بنسبة (90%) وشركة تكامل للاستثمارات ش.م.ع.م بنسبة (10%) تنويع منتجات مصنع الميثانول الحالي (الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 3.000 طن متري في اليوم) من خلال التوسع في عملياتها وإنتاج الأمونيا، وعلى موجبه سيتم إنشاء المشروع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1000 طن متري من الأمونيا يوميا بالقرب من مصنع شركة صلالة للميثانول في المنطقة الحرة في صلالة. ومن المتوقع أن يلعب مصنع الأمونيا دوراً مهماً في تعزيز القيمة المحلية المضافة لقطاع الصناعات البتروكيماوية، كما سيساهم في إنشاء العديد من الصناعات التكميلية إيجاد فرص عمل للعمانيين في محافظة ظفار.

ويشمل مشروع صلالة للأمونيا إنشاء المرافق المصاحبة ومرافق التخزين ومرافق التصدير والبنية الأساسية خارج الموقع وإدخال التعديلات والتحسينات اللازمة على مصنع الميثانول الحالي. تم التوقيع على عقد شراء الأمونيا مع الشركة العمانية للتجارة الدولية وسيتم بيع المنتجات في السوق المحلي أيضا عن طريق شركة صلالة للميثانول كما سيتم بيع الأمونيا في الأسواق الدولية وفقا للأسعار السائدة المعلن عنها في السوق. وسيتم استخدام ميناء صلالة في تصدير المنتجات. وتم الانتهاء من الإغلاق المالي للمشروع في شهر أغسطس 2017م وهو ما يعد بمثابة إنجاز للمشروع الذي يعتمد على قرض تمويلي بنسبة 100% وبلغت نسبة الاكتتاب في تمويل القرض من السوق 2.5 مرة. وسجّل أداء المشروع مستوى جيدا يفوق الموعد المحدد له وتم إكمال كافة الخطوات المحددة لعام 2017م بما في ذلك توريد كافة المواد. وبدأت أعمال تجهيز الموقع في ديسمبر 2017م ومن المقرر أن تبدأ الأعمال الإنشائية لبناء أول مصنع لإنتاج الأمونيا السائلة غير التقليدية من نوعه في السلطنة بعد الحصول على الموافقة على المضي قدما في تنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والبناء.

وسيشهد عام 2018م إكمال معظم التصاميم الهندسية التفصيلية بما في ذلك كافة دراسات السلامة والمخاطر، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع بعد اكتمال أعمال تمهيد الأرض وأعمال الأساسات وإصدار أمر شراء نظام تحكم الموزع وأعمال النماذج الثلاثة وأساسات المحطات الفرعية خلال 2018م، وجار العمل على كافة التفاصيل الهندسية التفصيلية وتم الانتهاء من كافة دراسات الأمن والمخاطر.

مشروع صلالة

للغاز البترولي المسال

تم استبدال مشروع الصناعات التكميلية لأسمدة الأمونيا الذي كان مخططاً له ضمن قطاع البتروكيماويات بمشروع صلالة للغاز البترولي المسال، وكان من المتوقع أن يساهم مشروع الصناعات التكميلية لأسمدة الأمونيا والذي كان مقررا له أن يبدأ عملياته في عام 2019م في إنتاج مليون طن من الأمونيا للاستخدام في إنتاج الأسمدة. إلا أن الحاجة برزت لاستبدال المشروع نظراً لعدم إمكانية إقامة المشروع الاستثماري بسبب عدم اتفاق المستثمرين على الشروط الخاصة بالتسعير. وعليه، اقترحت شركة النفط العمانية ش.م.م مشروع صلالة للغاز البترولي المسال ووافق مجلس الإدارة على مقترح المشروع.

ويتم تنفيذ مشروع صلالة للغاز البترولي المسال من قبل شركة صلالة للغاز البترولي المسال ش.م.م ش.م.م - وهي شركة مملوكة لشركة النفط العمانية لتطوير المرافق OOFDCوهي شركة تابعة لشركة النفط العمانية (الذراع الاستثماري لحكومة السلطنة في مجال الطاقة). وتم تعيين شركة بتروفاك البريطانية وهي إحدى الشركات الدولية العاملة في مجال خدمات النفط، لتكون مقاول الهندسة والتوريد والبناء. وتشمل أعمال بتروفاك بناء وحدة الغاز البترولي المسال والمرافق المرتبطة بها، بما في ذلك ربط البنية الأساسية الحالية لخطوط الأنابيب بمرافق تخزين الغاز البترولي المسال، والمرافق الموجودة على رصيف ميناء صلالة. وبموجب بنود مشروع الهندسة والتوريد والبناء الذي يستغرق 3 سنوات، سيشمل نطاق العمل بناء وحدة غاز البترول المسال والمرافق المرتبطة بها، بما في ذلك ربط الهياكل الأساسية الحالية لخطوط الأنابيب، إضافة إلى تخزين غاز البترول المسال ورصيف الميناء المرافق في ميناء صلالة. ويتضمن مشروع صلالة للغاز البترولي المسال إنتاج 300.000 طن في العام من البروبين والبوتين والمكثفات من خلال معالجة الغاز الطبيعي من حقل رباب هرويل. ومن المتوقع تشغيل المشروع في عام 2020م.

تعزيز الطاقة الاستيعابية لأوكتال

تعتبر شركة أوكتال أكبر منتجٍ في العالم لصفائح ورقائق البولي إيثيلين تيريفثالات المعروفة اختصارا بـ”PET” ومنتجات التغليف من خلال مصانعها المنتشرة في أماكن كثيرة حول العالم مثل السلطنة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل مصنع للشركة في صلالة في جنوب السلطنة بطاقة إنتاجية تصل إلى 928.000 طن متري في العام. ويعتمد نموذج عمل الشركة على استخدام أحدث التقنيات التي تساهم في تعظيم الفائدة من عملية التصنيع وتوفير الطاقة وخفض الأثر البيئي وبالتالي زيادة كفاءة الكلفة.

تركز مبادرة تعزيز استغلال الطاقة الاستيعابية للشركة على زيادة الطاقة الإنتاجية لأوكتال في صلالة وفي الوقت نفسه المحافظة على خفض الأثر البيئي من انبعاثات الكربون بما يتماشى مع خطة الاستدامة الحالية. تسعى الشركة أيضا، من خلال زيادة الإنتاج، إلى إيجاد فرص عمل للشباب العماني وتوفير فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في صلالة.

وتم مؤخرا تخصيص 74.400 متر مكعب من الغاز في اليوم لأوكتال والتي تسهم في الوفاء باحتياجات الطاقة خاصةً منذ تشغيل التوسعة المرتبطة بالمشروع في 2012م. وفي الوقت الحالي هناك واحدة من اثنين من المفاعلات (بسعة 262.000 طن في العام) لا تعمل، ولكي يتم تلبية احتياجات المشروع من الطاقة فإنه ينبغي توفير 52.000 متر مكعب من الغاز في اليوم (75 مليون وحدة حرارية بريطانية MMBTU ( في الساعة) .

ومع استغلال كامل سعة المشروع فسيكون باستطاعة أوكتال المساهمة بمبلغ 13.9 مليون ريال إضافية في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة بحلول عام 2020م. علاوة على ذلك، عند الوصول إلى السعة القصوى، سيصل حجم الإيرادات السنوية الإضافية إلى 100 مليون ريال إضافة إلى إمكانية توفير المزيد من فرص العمل.