1372738
1372738
عمان اليوم

«البيئة» تحتفل باليوم العالمي للتصحّر تحت شعار «للأرض قيمة حقيقية»

26 يونيو 2018
26 يونيو 2018

تدشين فيلم التصحّر في سلطنة عُمان

احتفلت السلطنة ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية أمس باليوم العالمي لمكافحة التصحّر، الذي يصادف ١٧ من يونيو من كل عام، وذلك تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، ويأتي عنوان الاحتفال لهذا العام تحت شعار «للأرض قيمة حقيقية».

تضمن الحفل عددا من الفعاليات منها محاضرات عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر وعن القيمة الاقتصادية لشجرة اللبان، وتدشين فلم التصحّر في سلطنة عُمان، وتهدف الفعالية إلى التشجيع على الاستثمار الحكيم للأراضي لتحقيق مكاسب اقتصادية والابتعاد عن الاستخدام غير المستدام للأراضي والزراعية غير المستدامة والاستهلاك المفرط للموارد الأحيائية.

وأكد سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل الوزارة أن التصحّر يعد من أخطر الظواهر التي تعرض الكرة الأرضية إلى التدهور وتغيير في نظامها البيئي وذلك بفقدان الحياة النباتية والتنوع الأحيائي بسبب الجفاف والأنشطة البشرية غير المرشدة والذي بدوره يؤثر سلبا على البيئة وحياة البشر على هذا الكوكب ولذلك ينبغي أن تكون الأولوية الأولى في مكافحة التصحر هي تنفيذ تدابير وقائية بالنسبة للأراضي التي لم تصب بالتدهور بعد أو التي لم تتدهور إلا بقدر طفيف. لأنه لا ينبغي إهمال المناطق المتدهورة تدهورا شديدا. وتعد مشاركة المجتمعات المحلية أمرا أساسيا في مكافحة التصحر والجفاف بالإضافة إلى تطوير نظم المعلومات والرصد الخاصة بالمناطق المعرضة للتصحر والجفاف، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لهذه النظم البيئية.

وأشار سعادته إلى أن السلطنة أولت عناية خاصة بظاهرة التصحّر في إطار رؤيتها الاستراتيجية بضرورة حماية البيئة وصون الطبيعة والحفاظ على الموارد الطبيعية ومساحات الأراضي الصالحة للزراعة والمزروعة والعناية بترشيد استخدام موارد المياه المحدودة.

واختتم سعادة نجيب بن علي الرواس قائلا: إنه يجب الحفاظ على جودة الأراضي وإدارتها حيث تعتبر الإدارة المستدامة للأراضي استثمارا حكيما للنمو الاقتصادي والذي يمكن من خلالها موازنة إمكانات الأرض من الناحية الإيكولوجية والاقتصادية، كما أن الاستثمار في الأراضي يحقق عائدا اقتصاديا يتطلب مشاركة مستخدميها كمنتجين ومستهلكين من خلال دعم استخدام تقنيات الإدارة المستدامة واستهلاك المنتجات العضوية لتشجيع إنتاجها.

ومن جانب آخر، فقد قامت الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار خلال الأنواء المناخية الأخيرة «ميكونو» بجهود كبيرة لمكافحة التصحّر بسبب الكوارث الطبيعية، وذلك من خلال مسح المواقع الطبيعية المتأثرة بالأنواء وإعادة تثبيت الكثير من الأشجار المتأثرة وتدعيم التربة لتتمكن من إعادة المسطحات الخضراء بشكل طبيعي.