الهولندية :الولايات المتوحِّدة الأمريكية

كتبت صحيفة «دي تيليغراف» الهولندية أن المسار التوحُّدي الذي تتبعه إدارة الرئيس ترامب سوف يضر بالولايات المتحدة الأمريكية على المدى الطويل، وقد أعلنت انسحابها من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

إنَّه تدبير جديد يتَّخذه الرئيس ترامب بهدف إذلال بعض المنظمات الدولية.

تراجعت الولايات المتحدة عن عدد من الاتفاقات الدولية التجارية ونقضتها.

ثم أربك الرئيس الأمريكي مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع، والاتحاد الأوروبي موضع انتقاد مستمر من قِبَلِه.

أمَّا الأمر الذي يصعب تصديقه فهو الكلام والشائعات عن منظَّمة حلف شمال الأطلسي، التي ستكون مستهدَفةً بانسحاب الولايات المتحدة منها.

كلُّ ذلك يأتي كتنفيذ لوعود انتخابية عنوانها: «أمريكا أولا». إنها قضية بغاية النبل، تلك التي تهدف إلى إصلاح عمل مجلس حقوق الإنسان.

لكن الانسحاب من هذا المجلس من دون إعطاء الفرص لأية بدائل، هو أمر قابل للانتقاد والاستغراب.

مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بحاجة لإصلاحات تمكِّنه من الاهتمام بحرية الناس.

كان على الولايات المتحدة أن تبرهن بأنها على حق وتباشر بالإصلاح من الداخل.

أما وقد انسحبت، فإنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تعزل نفسها وتتراجع عن الاتفاقات الدولية.

أمَّا سيرها في طريق التوحُّد، فسيفقدها التأثير الذي تتمتع به بالنسبة للمسائل الدولية.