العرب والعالم

عباس يؤكد المضي قدما في تطبيق قرار «الحماية الدولية» للفلسطينيين

15 يونيو 2018
15 يونيو 2018

90 ألفا أدوا صلاة العيد في المسجد الأقصى -

غزة - رام الله - (د ب أ): أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المضي في تطبيق التوصية الأممية بوضع «آلية حماية دولية» للأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو الذي اعتبره «نصرا مؤزرا» للفلسطينيين.

وقال عباس للصحفيين في رام الله عقب وضعه إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات بمناسبة حلول عيد الفطر: إن «مطالبتنا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمر مشروع لأننا نريد من العالم أن يحمينا من العدوان».

وأضاف: «مع ذلك فإن دولا مثل أمريكا ترفض مثل هذا القرار، ولكن هذه المرة تم تحقيق نصر مؤزر كغيره من الانتصارات التي حققناها في الأمم المتحدة».

وأشار عباس إلى أنه خلال شهرين سيتم تطبيق القرار الأممي «من خلال دعم أشقائنا وإخواننا، لأن تطبيق القرار يحتاج إلى جهود وتضافر كل القوى من أجل استكمال هذا النصر الهام جدا». وصوت لصالح القرار 120 دولة، فيما اعترضت 8 دول على القرار، وامتناع 45 دولة.

من جهة ثانية، أدّى 90 ألقا صلاة العيد في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة صباح أمس، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.

وتوجه الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، للمصلين في خطبة العيد قائلا: «هنيئا لكم إحياء المسجد الأقصى بالصلاة والقيام في شهر رمضان»، وأضاف: «نرجو أن يستمر رباطكم في المسجد الأقصى بعد رمضان».

وأشار الشيخ حسين إلى أن «الفلسطينيين يستذكرون في العيد الشهداء ويتمنون الشفاء العاجل للجرحى والإفراج القريب للأسرى من السجون الإسرائيلية».

وأكد الشيخ حسين على «تمسك الفلسطينيين بمسجدهم الأقصى ومدينتهم القدس وأرضهم المباركة»، وأشار مفتي القدس والديار الفلسطينية إلى «رفض مخططات التصفية وآخرها ما تسمى بصفقة القرن الظالمة».

ومع انتهاء صلاة العيد نظم المئات من الفلسطينيين وقفة تضامنية في ساحات الأقصى تضامنا مع غزة.

ورفعوا لافتات كتب عليها «العقوبات على غزة جريمة» و«ارفعوا العقوبات عن غزة»و«غزة قلب القدس والقدس قلب غزة»، و«عليكم بالاعتذار لأطفال غزة هذا أولا»، ورددوا شعارات تضامنية مع غزة وأهلها.

ومع انتهاء الصلاة توجه مصلون إلى المقابر القريبة من البلدة القديمة، لتلاوة الفاتحة على أرواح موتاهم والدعاء لهم.

كما أدى آلاف الفلسطينيين صلاة عيد الفطر أمس قرب خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الحدودي شرق قطاع غزة مع إسرائيل.

جاء ذلك امتدادا لفعاليات مسيرات العودة التي أطلقها الفلسطينيون على أطراف قطاع غزة في 30 مارس الماضي، ويتخللها مواجهات شبه يومية مع قوات الجيش الإسرائيلي.

وأكد متحدثون من عدة فصائل فلسطينية في خطب العيد التي جرت في خمس نقاط رئيسية من السياج الحدودي على الاستمرار في مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها برفع حصار غزة.

وقتل 128 فلسطينيا وأصيب 14700 آخرين بجروح وحالات اختناق في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ بدء احتجاجات مسيرات العودة.