1361943
1361943
صحافة

الصحافة البريطانية في أسبوع

11 يونيو 2018
11 يونيو 2018

لندن – عمان  –

لا يتصور أحد أن بريطانيا يمكن أن يعاني سكان بعض المناطق فيها من الفقر المدقع، لكن هذا هو الواقع الذي أشارت إليه الصحف البريطانية التي ذكرت أن استطلاعات الرأي أثبتت أن حوالي 4 ملايين بريطاني استخدموا بنوك الطعام للحصول على وجبة طعام، وأرجع حزب العمال أسباب هذا الفقر المدقع إلى سياسات الحرمان التي تمارسها حكومة حزب المحافظين.

ومن الفقر إلى الإرهاب حيث تمت محاكمة أول خلية إرهابية نسائية في بريطانيا مكونة من فتاة بريطانية وشقيقتها وأمها كانوا على علاقة بتنظيم داعش الإرهابي، وهم متهمون بالتخطيط لعمليات إرهابية في العاصمة لندن، كما تناولت الصحف أيضا مقدار خسائر الاقتصاد البريطاني التي وصلت إلى 3 مليارات جنيه استرليني بسبب العمليات الإرهابية في العام الماضي وحده.

وحول الإرهاب أيضا قدم وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب تتلخص في تبادل المعلومات بين جهاز الأمن «إم أي 5» والشرطة والسلطات المحلية والقطاع الخاص، حول 20 ألف مواطن بريطاني مشتبه بميلهم إلى الإرهاب، مشددا على أهمية التعاون الدولي في مجال الأمن خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي قمة الدول السبع الكبار «جي 7» G7 في كندا أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل والخلاف بدعوته إلى إعادة روسيا للمجموعة، ووافقت إيطاليا بينما تأرجح الآخرون بين التحفظ والرفض، وكان ترامب أثار الخلاف مع حلفائه قبل مجيئه للقمة من خلال إعلانه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من دول الاتحاد الأوروبي وكندا وهم حلفاؤه.

كما احتفلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بعيد ميلادها الرسمي الـ92 يوم السبت الماضي، وتميز احتفال هذا العام بحضور ميجان زوجة الأمير هاري هذا الاحتفال لأول مرة، كما ظهر أحد جنود الحرس الملكي من طائفة السيخ يرتدي قبعة طائفته خلال الاحتفالات، علما بأن الملكة تحتفل مرتين كل عام بعيد ميلادها، الأولى في أبريل وهو الميلاد الحقيقي، والثانية في يونيو وهو الميلاد الرسمي.

وفي لندن اندلعت مظاهرات انضم إليها الآلاف مطالبين بالإفراج عن اليميني المتطرف الكاره للأجانب خاصة المسلمين تومي روبنسون الذي ألقت الشرطة القبض عليه وصدر الحكم ضده بالسجن 10 شهور في مايو الماضي، وتحولت المظاهرة إلى أعمال عنف وتخريب.

وما زالت الخلافات قائمة داخل مجلس الوزراء البريطاني فيما يتعلق بخطة رئيسة الوزراء تريزا ماي حول الدعم الجمركي الذي لم يحدد تاريخا نهائيا لانفصال بريطانيا جمركيا عن الاتحاد الأوروبي، مما أثار غضب وزير البريكست ديفيد ديفيس، وهدد بالاستقالة لكن يبدو أن ماي تراجعت عن خطتها، وأشركت الوزراء في الموضوع.

جندي من السيخ يصنع التاريخ في عيد ميلاد الملكة

في ظاهرة هي الأولى من نوعها ظهر أحد جنود الحرس الملكي البريطاني مرتديا عمامة السيخ خلال عرض بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد الميلاد الـ92 للملكة إليزابيث الثانية الذي جرى يوم السبت الماضي في العاصمة لندن وهو ما يعرف بـتروبنج ذا كلر «Trooping the Colour».

وتناقلت وسائل الإعلام صورة الجندي تشارنبريت سينج لال، وهو يرتدي غطاء الرأس الخاص بطائفة «السيخ»، وكان ظهوره مميزا ومختلفا عن بقية جنود الحرس الملكي المشاركين في العرض. صحيفة «الجارديان» نشرت تقريرا كتبته نادية خوماني قالت فيه: إن الجندي في الحرس الملكي «تشارنبريت سينغ لال» البالغ من العمر 22 عاما يصنع التاريخ في موكب عيد ميلاد الملكة؛ لارتدائه غطاء للرأس يختلف عن بقية الجنود. وأضافت الصحيفة: إن «سينغ لال» أصبح أول جندي يرتدي عمامة خلال عيد ميلاد الملكة الرسمي الذي شارك فيه أكثر من 1000 جندي، وشهد انضمام دوق ودوقة ساسكس إلى العائلة المالكة، وأمير ويلز، ودوق ودوقة كامبريدج. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تحضر فيها ميجان الحفل بعد زواجها من الأمير هاري قبل ثلاثة أسابيع، حيث ظهر العروسان في شرفة قصر باكنجهام لأول مرة يوم السبت، وأعرب سينغج لال وهو ينتمي لطائفة السيخ، عن أمله في أن تشجع مشاركته في الحدث من ينتمون إلى أديان وخلفيات مختلفة للانضمام إلى الجيش، وقال: «آمل أن يتم تشجيع المزيد من الناس مثلي، وليس السيخ فقط، ولكن من الأديان والخلفيات الأخرى على الانضمام إلى الجيش». وذكرت الصحيفة أن لال ولد في ولاية البنجاب بالهند، وانتقل إلى بريطانيا وهو طفل رضيع، وانضم إلى الجيش في يناير 2016، وهو عضو في الكتيبة الأولى، وعمامة لال تتميز بالنجمة الاحتفالية التي تتناسب مع قبعات رجال الحرس الآخرين. وتشهد الاحتفالات السنوية بعيد ميلاد الملكة الرسمي في شهر يونيو من كل عام، عروضًا عسكرية من رجال الحرس وسلاح الجو الملكي، فيما يحتشد المواطنون على جانبي الشوارع التي يمر بها الموكب الملكي حاملين أعلام البلاد، وتخرج الملكة من قصر باكنجهام لتتلقى التحية الملكية ثم تستعرض حرس الشرف بستراتهم الحمراء وقبعاتهم الجلدية، ثم تعود لتتلقى التحية من شرفة القصر وبجوارها أعضاء العائلة الملكية. ومن الأمور التي لقيت اهتماما من جانب الصحف البريطانية هذا العام، الحضور الأول لميجان زوجة الأمير هاري في الشرفة الملكية، كذلك المحادثات والإشارات التي دارت بين الأطفال من أبناء أحفاد الملكة خلال الاحتفال، وأيضا قبعة رجل الحرس الملكي السيخي «تشارنبريت سينغ لال». يذكر ان الملكة تحتفل مرتين بعيد ميلادها، الأولى عيد ميلادها الحقيقي في 21 أبريل حيث ولدت عام 1926، وفيه تطلق المدفعية طلقاتها في ساحات هايد بارك ووندستور بارك وأمام برج لندن، والثانية عيد ميلادها الرسمي وهو في السبت الثاني من يونيو كل عام بمناسبة صعودها عرش بريطانيا.