صحافة

تراجع ترتيب الجامعات في التصنيف العالمي

04 يونيو 2018
04 يونيو 2018

نشرت صحيفة «الاندبندانت» تقريرا حول تراجع مستوى الجامعات البريطانية، كتبه المراسل التعليمي للصحيفة، إليانور باسبي بعنوان «انخفاض مستوى جامعات المملكة المتحدة في تصنيفات السمعة العالمية للبحث والتدريس»، قال فيه إن «بريطانيا لديها بعض من أكثر المؤسسات المرموقة - ولكن وضعها غير مضمون بأي حال من الأحوال».

وفي سياق التقرير قالت الصحيفة إن تراجع الجامعات البريطانية في التصنيفات الدولية أثار مخاوف من أن مكانتها بين الجامعات النخبوية في العالم لن تكون «مضمونة» بعد بريكست. مشيرة إلى أن التصنيف العالمي الجديد على أساس السمعة في البحوث ومستوى التدريس ضم تسع جامعات بريطانية هذا العام بالمقارنة مع تبوئها عشرة مراكز بين أفضل 100 جامعة في تصنيف العام الماضي.

وذكرت الصحيفة ان جامعة (درام) فقدت موقعها في تصنيف السمعة العالمية الذي نشره ملحق التعليم العالي لصحيفة « التايمز»، في حين أن جامعات في العاصمة بينها كلية (لندن) الجامعية وكلية (امبريال) تراجعت في التصنيف. وأضافت ان المنافسة العالمية المحتدمة شهدت تنامي سمعة جامعات في الولايات المتحدة وآسيا على حساب الجامعات البريطانية في تصنيف العام الحالي.

ونقلت الصحيفة تصريح فيليب باتي، مدير تحرير التصنيفات العالمية الذي أدلى به في ملحق التعليم العالي لصحيفة «التايمز» والذي عبر فيه عن القلق من تراجع جامعات لندن بعدما كانت معروفة باجتذابها مواهب من سائر أنحاء العالم.

ونقلت الصحيفة عن باتي قوله «إن الضرر يمكن أن يكون كبيراً» إذا استمر هذا التراجع مشيراً إلى أن «في بريطانيا عددا من أرفع الجامعات سمعة في العالم، وهي موضع إعجاب عبر القارات ولكن مكانتها ليست مضمونة بأي حال من الأحوال».

ولاحظ باتي «أن كل الجامعات البريطانية تراجعت في التصنيف العالمي هذا العام، أو ظلت تراوح مواقعها. ما يستدعي وقفة للتفكير ملياً في وقت يسعى البلد إلى الدفاع عن مكانته بوصفه «بريطانيا العالمية» في عالم ما بعد بريكست».

ويبين التصنيف الجديد أن الجامعات التي حققت أكبر تقدم هي التي أولت اهتماماً أكبر بالخارج، الأمر الذي أثار مخاوف من أن سمعة الجامعات البريطانية يمكن أن تتضرر حين تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت ايلي بوثويل محررة التصنيف العالمي في ملحق التعليم العالي لصحيفة التايمز «إن الجامعات لا يمكن أن تزدهر في عزلة لأنها تشتغل على قضايا عابرة للحدود ويجب أن تكون حرة لاستدراج خيرة المواهب العالمية والاحتفاظ بها من اجل الابتكار والمنافسة». مؤكدة على أن «الجامعات البريطانية ما زالت نخبوية في العالم ولن نشهد أي تغيير مفاجئ في ذلك ولكن من الضروري، للاحتفاظ بمكانتها القوية على المدى البعيد، أن تتمكن من البقاء منفتحة على العالم». وحذرت قائلة «إن العزلة ستنال من سمعة أي جامعة». وأضافت إنه «من المبكر» ربط أداء الجامعات البريطانية في تصنيف هذا العام ببريكست.

وذكرت الصحيفة أن التصنيفات تستند إلى استطلاع أكثر من 10 آلاف أكاديمي في 138 بلداً يُطلب منهم تسمية أفضل الجامعات بالبحوث ومستوى التدريس في مجالات اختصاصهم على أساس خبرتهم.

وأوضح كاتب التقرير ان الجامعات الأمريكية استمرت في الاستئثار بالمراكز المتقدمة مع احتفاظ جامعة هافارد بمركز الصدارة هذا العام، يليها معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا بالمركز الثاني وجامعة ستانفورد في المركز الثالث.

واحتفظت جامعة كامبريدج بمركز الصدارة بين الجامعات البريطانية لتأتي بالمركز الرابع قبل جامعة أوكسفود التي جاءت بالمركز الخامس. ورغم تراجع كلية لندن الجامعية وكلية امبريال في لندن فانهما احتفظتا بمراكزهما بين أفضل 20 جامعة في العالم.