صحافة

تعادل : الإصلاح من وجهة نظر اجتماعية

03 يونيو 2018
03 يونيو 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة “تعادل” مقالاً نقتطف منه ما يلي:

يُعد الإصلاح مطلبا جماهيريا لابدّ من أخذه بنظر الاعتبار في أي خطوة أو إجراء تقدم عليه الحكومة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لما لهذا الأمر من أهمية في تحديد معالم المرحلة القادمة التي يتطلع الجميع لأن تكون معزّزة بالنجاحات وقادرة على توفير فرص مناسبة لجميع الشرائح الاجتماعية كي تتمكن من المشاركة في تقرير مصيرها على كافّة الأصعدة وضمن الأطر القانونية وبما يضمن المصالح العليا للبلد ويراعي الأولويات التي أفرزها الواقع نتيجة التطورات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية التعاون والتنسيق التام بين الوزارات المعنية بدفع عجلة الإصلاح إلى الأمام ومن بينها وزارتا الداخلية والخارجية لوجود تأثير شبه مباشر بين القرارات التي تتخذها هذه الوزارات على بعضها البعض خصوصا في المجالات التي تهم المواطنين بصورة أكبر وتحديدا المجالين الاقتصادي والاجتماعي.

وشددت الصحيفة على أن الخطط والبرامج التي توضع من قبل الدولة لتحقيق الإصلاحات غير كافية لوحدها ما لم تُعزّز بإرادة كافّة الأطياف السياسية في البلد وتُدعم بشكل مباشر من مختلف الشرائح الاجتماعية باعتبارها المعني الأول بالإصلاحات والمتأثر الأكبر بها، ومن هنا تكتسب خطوات وإجراءات الحكومة المشروعية والقوّة، وإلّا فإن تجاهل المطالب الشعبية ستكون نتيجته ضياع الطاقات والجهود وهدر الوقت دون طائل وهذا ما أثبتته التجارب السابقة طيلة السنوات الماضية.

ونوّهت الصحيفة كذلك إلى أهمية دعم الإنتاج الوطني وتقليل الفوارق الطبقية في المجتمع ووضع حلول ناجعة للبطالة لعزيز التلاحم الاجتماعي وتقوية البنية الاقتصادية لكافّة الشرائح ليتمكن الجميع من العيش تحت سقف واحد بعيداً عن المنغصات والقلق والأماني المكبوتة.