1354535
1354535
صحافة

الصحافــة الأوروبيــة في أســـــبوع

02 يونيو 2018
02 يونيو 2018

بروكسل ـ «عمان» - شربل سلامة:

الأزمة الحكومية الإيطالية وتأثيرها الاقتصادي على العملة الأوروبية الموحدة وعلى منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي ككل. الريف الأوروبي المتأثر بالشعبوية والتطرف. الهجرة المكثَّفة لليد العاملة الرومانية. التدابير التي تنوي المفوضية الأوروبية من خلالها القضاء على النفايات البلاستيكية. السياسة الأوروبية الخاصة باللجوء والهجرة. المطالبة بإصلاح النظام التعليمي في تشيكيا على خلفية نتائج امتحانات الشهادة الثانوية التشيكية المعادلة للبكالوريا الأوروبية. المفاوضات اليونانية المقدونية بخصوص الحل النهائي المقترح من أجل التسمية المستقبلية لجمهورية مقدونيا. صعوبة انضمام بلغاريا إلى مجموعة اليورو. هذه المواضيع تناولتها صحف أوروبية صدرت خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو 2018.

البلجيكية: سـياسـة الهـجـرة المتـقلّـبـة

كتبت جريدة «دي مورجن» البلجيكية أن مهاجرا بصورة غير شرعية من دولة مالي، «مامادو جاساما»، قام بعمل بطولي في فرنسا وقد ينال الجنسية الفرنسية. في باريس تمكَّن اللاجئ بصورة غير شرعية من تسلق أربعة طوابق من واجهة بناية وإنقاذ طفل كاد يقع من على شرفة. هذا العمل الإنقاذي صوَّره أحد الأشخاص ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشاهده الملايين من الناس ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعرب عن نيته بمنح اللاجئ الجنسية الفرنسية وتأهيله مهنيا ثم توظيفه في قطاع الإطفاء. الجريدة البلجيكية أبدت مفاجأتها من قرار الرئيس الفرنسي وكتبت أن قراره جعلها تعود الى قرون خلت وتشبِّه قرار الرئيس الفرنسي بقرار إمبراطور روماني لا بقرار ديمقراطي أوروبي. الجريدة تسأل: ما الذي يجب أن يقوم به مهاجر بصورة غير شرعية كي يتمكن من الحصول على الجنسية الفرنسية؟ وهل القيام بعمل بطولي استثنائي أصبح منذ يوم السبت الماضي شرطا أساسيا من أجل الحصول على الجنسية الفرنسية؟ ماذا لو لم يُصَوّر أحدٌ العملَ البطولي الذي قام به «مامادو جاساما»؟ من الجائز أن ينظر العالم إلى الرئيس الفرنسي على أنه يجسد سياسة لجوء متقلبة تماما كما هو حال العديد من سياسيّي الاتحاد الأوروبي. يبدو اليوم، أن الرئيس الفرنسي تمكَّن من إرضاء ناخبيه المهتمِّين بحقوق الإنسان والمطالبين بسياسة هجرة وتدابير تهتم فعلا بمعالجة أسس أزمة اللجوء.