1349126
1349126
عمان اليوم

اللجنة الوطنية للشباب تدعم 85 مبادرة من مختلف المحافظات

27 مايو 2018
27 مايو 2018

أكدت فتح قنوات للتواصل مع الشباب لطرح أفكارهم -

لا تزال اللجنة الوطنية للشباب تقدم دعمها للمبادرات الشبابية بمختلف مجالاتها والتي تصلها عبر نافذة «المبادرات» في موقعها الإلكتروني www.nyc.om، ليتم فيما بعد فرز تلك المبادرات وفق الدعم المطلوب من القائمين على المبادرة، سواء كان دعمًا ماديًا أو إعلاميًا أو لوجستيًا أو بإدخاله إلى أحد مشروعات اللجنة وفق مجال المبادرة.

ومنذ يناير وحتى أبريل 2018م تحصّلت 85 مبادرة من مختلف محافظات السلطنة على دعم من اللجنة، متنوعةً بين المبادرات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية والتعليمية وغيرها من المجالات.

ونستعرض من خلال هذا الاستطلاع عددًا من المبادرات الشبابية والتطوعية وفق المجالات التي صنفت بها، حيث بلغ عدد المبادرات الثقافية ما يقارب الـ45 مبادرة، موزعةً على مختلف محافظات السلطنة. ومن بين المبادرات التي دُعمَت، مبادرة «ملتقى الكحل للموهبة والإبداع»، وهي فكرة علي بن سلطان المطروشي، نفذت في الفترة من 23 أبريل إلى 1 مايو 2018م، بمدارس ولاية الجازر بمحافظة الوسطى، تمحورت فكرتها حول إقامة ملتقى لطلاب مدارس ولاية الجازر يشتمل على عدد من المسابقات التي يتنافس فيها الطلبة، بهدف إبراز مواهبهم المكنونة، ليتم تقييمها من قبل لجنة معنيّة بالتقييم.

وعن أهمية المبادرة للمجتمع يقول المطروشي: «تكمن أهمية الملتقى في إظهار مواهب إبداعية وتنميتها بما يعود بالنفع على الفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، من خلال تحفيزه للمشاركة في محافل دولية بما يسهم في رفع اسم الوطن».

ويطمح المطروشي إلى إقامة مثل هذا الملتقى في السنوات القادمة مع استحداث وإدراج مسابقات متنوعة، وقدمت اللجنة الوطنية للشباب دعمها لمبادرة «ملتقى شباب الظاهرة الثالث: الشباب وريادة الأعمال»، وهي فكرة محمد بن سعيد الغافري، عضو بفريق صدى الشباب الثقافي بمحافظة الظاهرة المتكون من 14 فردًا، والذي ينظمه الفريق بشكل سنوي للشباب، وذلك بهدف تفعيل دور شباب المحافظة وتوجيه طاقاتهم نحو خدمة المجتمع.

ويتحدث الغافري عن بدايات الملتقى، حيث يقول: «بدأت مبادرة ملتقيات شباب الظاهرة في عام 2016م، البداية كانت بملتقى شباب الظاهرة الأول والذي نفذ في يوم واحدة بمشاركة 50 شابا من محافظة الظاهرة، وكان يهدف إلى تزويد الشباب بالمقومات الأساسية التي من شأنها تقوية الشخصية، وتنمية روح العمل الجماعي، وتوعيتهم بأهمية العمل الاجتماعي التطوعي، إضافة إلى إكساب الشباب مهارات القيادة والحوار والتواصل.

وفي عام 2017م تم تنفيذ ملتقى شباب الظاهرة الثاني، واستمر لمدة يومين بمشاركة 50 شابًا من شباب محافظة الظاهرة، حيث كان هدفه تعزيز المهارات الشخصية، وبناء فرق عمل قادرة على الإسهام في قيادة وإدارة المشروعات والمبادرات المجتمعية، واستثمار طاقات الشباب وتوظيفها في مجال خدمة المجتمع».

بلغ عدد المبادرات الفنية التي دعمتها اللجنة خلال الفترة من يناير 2018 إلى أبريل 2018م ما يقارب 9 مبادرات، توزعت على مختلف محافظات السلطنة، ومن بين تلك المبادرات، مبادرة «أكاديمية لمسة الصيفية» في نسختها الثانية، لصاحبها أنس بن أحمد الزدجالي، والذي قال عن مبادرته: إن فكرتها جاءت من منطلق جمع تخصصات ومجالات فريق لمسة ببرنامج تعليمي متكامل، بحيث يقدم الفريق دورات وحلقات تستهدف أوقات فراغ الطلاب وتنمّي مواهبهم في الفترة الصيفية، من خلال تعليمهم تعليمًا متكاملًا في بيئة مهيئة لذلك، وتوفير جميع الأدوات التي يحتاجها الطالب في تنمية مواهبه، دون الحاجة لدفع رسوم مالية، وستنطلق برامج الأكاديمية بتاريخ 22 يوليو وحتى 30 أغسطس 2018م.

وأكّد الزدجالي على أهمية المبادرة للمجتمع، حيث قال: «المبادرة تخدم فئة الشباب الناشئة من الطلبة من لا يقل سنّهم عن 13 عامًا ولا يزيد عن 18 عامًا، بحيث تسهم في تعليمهم وإكسابهم قدرات ومهارات جديدة، واستغلال أوقات فراغهم فيما هو مفيد، إذ أن البرنامج معد لتنمية قدرات وإمكانيات الطالب».

ويطمح الزدجالي والفريق المكوّن من 20 فردًا والقائم على المبادرة إلى توسعتها بحيث تصل لمختلف محافظات السلطنة بعد أن اقتصرت على محافظة مسقط بدعم مالي من اللجنة الوطنية للشباب، إذ يخطط الفريق لتوسعة الأكاديمية بالتعاون مع عدد من الجهات مثل مركز نزوى الثقافي، وعدد من الكليات والمدارس، بعد أن تبنت الكلية العلمية للتصميم إقامة المبادرة في حرم الكلية.

كما قدمت اللجنة الوطنية للشباب دعمها لمبادرة «مسرحية ذوي الإعاقة» من خلال تبنّيها للمشروع، وتعود فكرة العرض المسرحي إلى فرقة الفن الحديث المسرحية التي يبلغ عدد أعضائها 25 شخصا.

ويعد هذا العرض المسرحي الذي قدمه ذوو الإعاقة امتدادًا لعمل المزار الذي كان تجربة فارقة في تاريخ المسرح العماني، حيث تكمن أهمية هذه المبادرة للمجتمع في دمج فئة ذوي الإعاقة مع الفئات الأخرى بالمجتمع، وتقديم عمل مسرحي فني راقٍ يتم من خلاله تقديم رسالة فنية وإنسانية.

مجالات متنوعة

وتوزعت نسبة المبادرات المدعومة بين مبادرات تعليمية وصحية وتقنية واقتصادية وإعلامية ورياضية ودينية، حيث بلغ عددها ما يقارب31 مبادرة، نستعرض بعضًا منها

مبادرة «اهتم بسلامتك» الصحية: وهي مبادرة شبابية تطوعية تأسست في يوليو 2017م، تسعى إلى الإسهام الجاد لدعم مختلف الجهود في مجالات السلامة والصحة المهنية بالمنشآت الصناعية، وذلك من خلال رؤيتها التي وضعها الفريق القائم عليها (نحو مجتمع واعٍ بأهمية الأخذ بكافة تدابير السلامة والصحة المهنية في المنشآت والمناطق الصناعية).

وقد حصل الفريق على دعم مالي من اللجنة الوطنية للشباب، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي للفعالية المقبلة، حيث يتم التنسيق الآن لإقامة المرحلة الثانية من الحملة التوعوية بعنوان «الحملة التفاعلية لـ«اهتم بسلامتك» بعد إجازة عيد الفطر المبارك وخلال الإجازة الصيفية، حيث سيتم تنظيم عدد من الزيارات لمجموعة من ورش السيارات، والالتقاء بالمواطنين وتوعيتهم في مختلف جوانب الأخذ بالسلامة، إضافة إلى عرض مجموعة من العروض التقديمية للصحة والسلامة والبيئة بالتعاون مع إحدى المؤسسات الخاصة.

الإكسبو العماني

أسس أحمد المنجي في أغسطس 2016م فكرة «الإكسبو العماني» مع أعضاء الفريق المكون من 7 أفراد، وهي مبادرة للطلبة المبتعثين الدارسين في مجالات الهندسة، والعلوم والرياضيات، والصحة، والبيئة، والاقتصاد، من منطلق إيمانهم بقدرة وكفاءة الطالب العماني على التطوير والبحث العلمي الذي من شأنه تطوير البلدان من كل النواحي الاقتصادية والعلمية والاجتماعية ، فالإكسبو العماني منصة تتيح للطلبة المبتعثين عرض أفكارهم ومشاريعهم في السلطنة، وهنالك جوائز قيمة لأفضل المشاريع في كل المجالات.

وتكمن أهمية المبادرة للمجتمع في كونها داعمة للشباب العماني في مجال البحث العلمي من أجل تطوير التقنيات الجديدة، وإنشاء المشاريع الجديدة، وإيجاد حلول لمشاكل حاليّة نعاصرها في السلطنة.

قياس السكري الذكي

قياس السكري الذكي لكبار لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة هي مبادرة أسسها 4 أفراد على رأسهم إشهار المالكية، ومساعديها أميرة العبرية والمعتز المالكي ومشعل المعمري، وهي عبارة عن جهاز قياس السكري يخدم فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، به ثلاث خواص مضافة (الضوء والصوت والاهتزاز)، وكل خاصية لديها شرح مفصل، فللضوء مثلاً خمسة ألوان و كل لون يقيس مستوى معين للسكر بالدم، والصوت يعطي النتيجة مع التصنيف، بينما الاهتزاز يكون عن طريق عدد الهزات التي تمثل مستوى معين، ويمكن الحصول عليه من خلال تحميله في الهاتف النقال.

بدأت هذه المبادرة في أغسطس 2018م، وبدأت مسيرة العمل فيها بالتدريج خطوة بخطوة، شارك بها الفريق في المعرض الدولي العاشر للإختراعات بالكويت، حيث حصل على الميدالية الفضية، ثم شارك الفريق بالجهاز في معرض الدولي للإختراعات بجنيف الذي يعد الأول على مستوى العالم.

تقول إشهار المالكية عن أهمية هذه الفكرة للمجتمع: «هذه المبادرة تستهدف فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنها يمكن استخدامها من قبل فئات المجتمع؛ لأنه قادر على نشر الوعي بالتعرف على مستويات السكر بالدم وكيفية التعامل معها، والقدرة على السيطرة على مرض السكري».

وتؤكد المالكية على أن فكرة الجهاز مختلفة عن باقي الأجهزة المتخصصة في قياس السكر في الدم، كونه يمتلك 3 خواص في جهاز واحد، مع وجود تطبيق بالهاتف يسجل النتائج وطريقة أخذ العينة من الدم.

قدمت اللجنة الوطنية للشباب دعمها للجهاز لتصبح فكرة فعّالة وتستطيع إمتلاك براءة الاختراع، كما أن اللجنة تسعى حاليًا لتصنيع نموذج فعال من خلال الدعم المالي للفكرة.

وتؤكد اللجنة الوطنية للشباب دعمها للمبادرات الشبابية بمختلف أشكالها ماليًا وإداريًا ولوجستيًا - ، خلال عام 2018م، الأمر الذي يتمثل في استقبال أفكار الشباب ومبادراتهم من مختلف محافظات السلطنة؛ إيمانًا منها بضرورة فتح قنوات التواصل مع الشباب لطرح أفكارهم، وهذا ما ترتكز عليه رؤية اللجنة الوطنية للشباب في صنع شباب عماني واعٍ مواكب لعصره، متمسك بهويته الوطنية ومشارك في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.