هل فيسبوك آمن؟!

اعتذر المدير التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زاكربرغ أمام البرلمان الاوروبي عن الثغرات التي شابت موقع فيسبوك في مجال حماية المعطيات الشخصية لمستخدمي الموقع، وذلك بعد تعرض 87 مليون مستخدم منهم 2.7 مليون اوروبي الى عملية نقل بينات شخصية الى شركة كامبريدج اناليتيكا للاستشارات السياسية (البريطانية) التي كانت تعمل في حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، واستخدام تلك البيانات في التأثير على سير الانتخابات الامريكية، الامر الذي أدى لاستجواب زاكربرغ أمام الكونجرس الامريكي.

وتخشى اوروبا استخدام البيانات الشخصية لمواطنيها لأغراض سياسية واستغلال جهات خارجية لها، وهي مقبلة بعد عام على انتخابات برلمانية على مستوى الاتحاد الاوروبي. وجرت جلسة الاستماع في بروكسل امام زعماء الكتل السياسية في البرلمان الاوروبي، وتم بث الجلسة مباشرة عبر الانترنت بعد الحاح بعض الاحزاب.

وقال زاكربرغ في مقدمة مداخلته «كان هناك خطأ وانا آسف»، مؤكد على اجراء مايلزم لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين الاوروبيين بما يتناسب مع قوانين الاتحاد الاوروبي.

وردا على مداخلة زاكربرغ، قال زعيم كتلة النواب الليبراليين غاي فيرهوفشتاد - حسب ما نقلته وكالة فرانس بريس - «كيف تريد ان يتذكرك الجمهور؟ كواحد من كبار عمالقة الانترنت مثل بيل غيتس وستيف جوبس؟ او كنابغة فاشل اخترع وحشا رقميا يدمر ديمقراطياتنا». فهل ستشمل إجراءات ووعد زاكربرغ المتعلقة بحماية المعلومات والبيانات الشخصية لزبائنه، كل مستخدمي فيسبوك حول العالم أم أن هذه الاجراءات تقتصر على المستخدمين الاوروبيين والامريكيين فقط؟!