1345328
1345328
روضة الصائم

د.مها العاني: يجب التحدث عن إيجابيات الصيام مع وجود التعزيز من خلال الرسائل الإيجابية والمدح

25 مايو 2018
25 مايو 2018

الآثار النفسية والتربوية على أبنائنا في رمضان «1» -

إعــــداد: مروة حسن -

يرتبط موضوع تربية الأبناء بجودة الحياة، فتربية الأبناء وفق التربية الإسلامية ووفق العبادات له انعكاساته النفسية والاجتماعية الإيجابية بعيدة المدى، فالطفولة بمراحلها المختلفة (المبكرة والمتوسطة والمتأخرة) ترسخ فيها العادات والقيم والسلوكيات والممارسات الإيجابية التي لها من التأثير الكبير في تكوين شخصية الطفل المستقبلية.

لذا تشرح لنا د.مها عبد المجيد العاني (نائبة مدير مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس) أهمية الآثار النفسية والتربوية على أبنائنا في رمضان حيث تقول: عندما نركز على إحدى العبادات المهمة وهي الصيام فالطفل ومنذ المراحل الأولى من عمره يلاحظ سلوكيات من حوله وخاصة الأب والأم وما يقومون به من عبادات في الشهر الفضيل، فيحاول الطفل التقليد كونه يمتلك قدرات قوية في التقليد وتسمى بقابلية الاكتساب وسرعة التشكيل، ونكتشف أيضا أنه لديه قدرة عالية على المحاكات فنجد بعض الأطفال وفي أعمار صغيرة وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة يرغبون في أن يصوموا ومن هنا يأتي دور الأبوين في تشجيع الطفل على ذلك بشرط ملاحظة أن الطفل في تلك المرحلة المبكرة من عمره بحاجة إلى التدريب على الصيام بدل أن يصوم ليوم كامل لأنه لن يستطيع، فقد يؤثر على صحته الجسدية وفي بعض الأحيان يولد لديه التعب والإرهاق مما يؤثر سلبا إلى نظرته للصيام فقد يرفض أن يصوم ليوم آخر أو يفطر سرا دون علم الوالدين رغم انه اختار الصيام لوحده ولكن بسبب عدم التوجيه المناسب من قبل الوالدين كانت ردت فعله سلبية، وعليه يمكن تعلم الصيام بالامتناع التدريجي عن الطعام فممكن أن يكون إلى وقت الظهيرة وبعد فترة إلى وقت العصر وهكذا إلى أن يبلغ من العمر الذي يكون فيه قادرا على تحمل الجوع والعطش دون التأثيرات السلبية وعادة ما تكون من عمر 10 سنوات.

أما الجانب المعنوي فتوضح د.مها أنه يجب التحدث عن إيجابيات الصيام حيث يرسخ ذلك لدى الطفل حب الصيام وبالطبع مع وجود التعزيز من خلال الرسائل الإيجابية والمدح وذكر إنجازاته، ومن جانب آخر ضرورة الحذر من استخدام أسلوب التهديد والعقاب، لأنه يؤدي إلى نتائج عكسية ممكن أن تفسد ما نود أن نزرعه فيهم.