1344267
1344267
العرب والعالم

الجيش السوري يعلن دمشق ومحيطها مناطق «آمنة»

21 مايو 2018
21 مايو 2018

بعد «تطهير» أحيائها من تنظيم داعش -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أعلنت قيادة الجيش الحكومي السوري أمس سيطرتها بالكامل على العاصمة ومحيطها بعد «تطهير» أحيائها من تنظيم داعش، معلنة أن هذه المناطق باتت «آمنة بالكامل».

ويأتي ذلك بعد هجوم واسع بدأه الجيش في 19 أبريل ضد تنظيم داعش الذي سيطر في العام 2015 على القسم الأكبر من مخيم اليرموك وأجزاء من أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم المجاورة.

ومع تحول حركة الاحتجاج في سوريا إلى نزاع مسلح، فقدت القوات الحكومية تدريجياً في العام 2012 السيطرة على أحياء في جنوب العاصمة بدءاً من حي التضامن ثم في شرقها وفي محيطها.

وفي العامين 2017 و2018، شنّ الجيش الحكومي السوري عمليات عسكرية عدة اعقبتها اتفاقات إجلاء بدأت بخروج مقاتلين معارضين من أحياء في شرق العاصمة، ثم من محيطها.

وكان أبرز تلك العمليات في أبريل 2018 مع خروج الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقلها الأبرز قرب العاصمة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس امس «انتهت عملية الإجلاء بخروج 1600 عنصر من تنظيم داعش وأفراد من عائلاتهم على متن 32 حافلة يومي أمس الأول وأمس»، وتوجه هؤلاء إلى جيب تحت سيطرة التنظيم في البادية السورية.

ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون.

لكن الحرب، التي وصلت إلى المخيم في العام 2012 وعرضته للحصار والدمار، أجبرت القسم الأكبر من سكانه على الفرار.

وتمت عملية الإجلاء وفق عبد الرحمن «ليلاً بشكل سري وبعيداً عن الأضواء»، عازيا ذلك إلى أسباب عدة بينها أن «الحكومة السورية لا تعترف بالتفاوض مع تنظيم داعش، ولتفادي استهداف التحالف الدولي بقيادة واشنطن للقافلة».

وأكد مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس «التوصل الى اتفاق قبل يومين اثر مفاوضات مع الروس والنظام»، مشيراً إلى ان المحادثات أتت «بعد خسائر كبيرة مني بها داعش».

وأضاف «خرجوا على دفعات صغيرة ليلاً»، موضحاً أن «الجزء الأكبر توجه إلى جيب داعش في البادية لأن الأمريكيين لم يوافقوا على دخولهم الجيب الواقع شرق الفرات حيث تتواجد قوات سوريا الديمقراطية»، فيما ذهبت مجموعة أصغر إلى مناطق سيطرة المتشددين في جنوب سوريا.

وأثار توصل حزب الله اللبناني إلى اتفاق مع التنظيم في أغسطس الماضي، قضى بخروج عناصره من المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا باتجاه محافظة دير الزور (شرق)، انتقادات على نطاق واسع.

وهدد التحالف الدولي وقتها باستهداف الحافلة كما أعاق استكمال طريقها أياماً عدة.

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال التحالف امس إنه على علم بالتقارير حول عملية الإجلاء من جنوب دمشق، «ويراقب الوضع»، من دون إضافة أي تفاصيل.

واثر خسائر كبيرة مني بها العام الماضي، لم يعد تنظيم داعش يسيطر إلا على جيوب متفرقة، لا تتجاوز نسبتها خمسة في المائة من مساحة سوريا، بينها مناطق محدودة في البادية السورية وفي محافظة دير الزور وفي جنوب سوريا.

من جهة اخرى، نفى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» قيامه بتوجيه ضربات جوية إلى سوريا من مناطق العراق الغربية.

وقال العميد جيمس غلين، من قوات التحالف، لوكالة «نوفوستي» الروسية: «لم توجه قوات التحالف أي ضربات من غرب العراق».

وبحسب وسائل إعلام عراقية فقد وجه التحالف الدولي، مطلع الشهر الجاري، ضربات جوية إلى مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا انطلاقا من قاعدة عسكرية تقع في مدينة الأنبار العراقية.

واعترف التحالف بأن 883 مدنيا راحوا ضحية غاراته الجوية في سوريا والعراق منذ العام 2014، عندما بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، علما أن طيران التحالف في سوريا يؤدي مهامه من دون موافقة دمشق.