روضة الصائم

أدب الطفل: علموا أولادكم أهمية العبادة في رمضان

20 مايو 2018
20 مايو 2018

إعــــداد: مروة حسن -

من المعلوم أن أولادنا من أجل النعم وأعظمها التي أولانا الله تعالى بها، وأودعنا إياها، فهم النعمة التي تفرح قلوبنا، وتسعد أيامنا، وتؤانس وحدتنا، وتملأ فراغنا، وتزين بيوتنا، وتحيي أثرنا، وحتى يتحقق لنا ذلك يجب علينا أن ننشئهم على طاعة المولى عز وجل، فإنهم إذا اعتادوا على طاعة ربهم جل وعلا، فمن ثم ينشأون على طاعة الوالدين وحب الأقربين، وحسن معاملة الآخرين، وقد حانت فرصة عظيمة جاءت تطل علينا بضيائها ألا وهي أيام شهر رمضان المباركة، مما يستوجب علينا أن نجعلهم يشاركوننا عبادة الله سبحانه فيها، فالمشاركة في أداء العبادات غاية في الأهمية، كمشاركتهم الطعام والشراب بل أكثر، وذلك ما يوضحه لنا الشيخ محمود عدلي الشريف إمام جامع محمد الأمين؛ وذلك لأن أداء العبادات تهديهم وتصلح من شأنهم وتصرفاتهم، وتحبب إليهم الإيمان فيتزين في قلوبهم، ويكرهون على إثرها الكفر والفسوق والعصيان، فيشملهم ربهم بمنه وفضله فيكونون من الراشدين.

وذكر الشيخ محمود مجموعة من النصائح الهامة لتربية أطفالنا وتعويدهم على أداء العبادات في هذا الشهر المبارك منها:

أولا: نعلمهم أن الفرائض لابد أن يؤديها المسلم في وقتها، عملا بأمر الله تعالى «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» البقرة: ٢٣٨، ونعرفهم أن الصلاة حق لله تعالى، يجب أن تؤدى، فهو سبحانه الخالق وهو الرازق وهو المعطي وهو الموفق للخير.

ثانيا: نعلمهم أن هذه أيام مباركة يستجاب فيها الدعاء، وأن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد كما ذكر لنا ذك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

ثالثا: نصطحب المميزين منهم لأداء صلاة التراويح في المسجد؛ لما في ذلك من الفضل العظيم والثواب الجزيل، وإليكم هذه القصة: عن غلام لما علم وسمع بتهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيامه لليل أسرع إلى بيت رسول الله وقام معه يصلي وحرص على ذلك طيلة حياته، إنه الغلام عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي أخبر «أنه بات ليلة عند ميمونة -أم المؤمنين، وهي خالته- قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في طولها، فنام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر- يعني: الآيات الخواتيم من سورة «آل عمران»-، ثم قام إلى شَنٍّ معلَّقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءَه، ثم قام يصلي»، قال عبد الله بن عباس: «فقمت فصنعت مثلما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه؛ قمتُ إلى جانبه الأيسر، فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن، جعلت إذا أَغْفَيْتُ وضع رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى ففتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر بواحدة، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح».

رابعا: نعلمهم أن العبادة تجلب رضا الله تعالى ومحبته، فينعكس على مؤديها نور في القلب وضياء في الوجه، وبركة في العمر والرزق، ويعم الخير في جميع جوانب الحياة.

خامسا: تعودهم على صيام أكبر قدر من رمضان، كتعليم الصيام للصغير، وتشجيع المتوسط في العمر، وإعلام الكبير منهم أن الصيام فرض عين يجب أداؤه لله عز وجل لا هوان فيه ولا رخصة فيه إلا لمن عجز عن الصيام بعذر معروف.

سين جيم

س: ما السورة الملقبة بقلب القرآن؟

ج: سورة يس.