1332855
1332855
روضة الصائم

أسواق تراثية - سوق مرباط القديم من الشواهد التاريخية المهمة.. والأهالي يطالبون بترميمه

19 مايو 2018
19 مايو 2018

يتميّز ببناء قائم بذاته ويشغل حيزا مستقلا وله بوابة -

مرباط: أحمد المعشني -

تهيأ للموقع الجغرافي القديم لولاية مرباط أن يكون ميناء بحريا تقصده السفن لتفريغ بضاعتها أو لإعادة تحميلها لذلك كان من الطبيعي أن يكون قرب الميناء في حال توقف العمل في السوق ويتشابه السوق في هذه الحالة مع التكوين المعماري لبعض الأسواق العمانية التي في الغالب تكون بعيدة عن المنطقة السكنية وقريبة من الحصن والمسجد الجامع ... ويأخذ السوق فيها شكل المربع أو المستطيل وعلى طول الجدار من الداخل يمتد سوق دائم يزود سكان الولاية بحاجاتهم بالإضافة إلى اعتباره منفذا لمقايضة السكان لمنتجاتهم الحيوانية والنباتية بسلع أخرى في السوق وقد عدّ بعض المؤرخين سوق مرباط بأنه من أقدم الأسواق في ظفار.

وقد اكتسبت مدينة مرباط اسمها باللغة الجبالية (سيق) والتي تعني السوق من الوظيفة التجارية التي مارستها المدينة على امتداد التاريخ واشتهر السوق ببيع وشراء اللبان الظفاري المعروف، حيث يأتي الباعة بحمولات من مختلف أنواع اللبان على ظهور الإبل ويبيعونها للتجار الذين يصدرون المنتج إلى الموانئ المجاورة كموانئ الهند ومسقط وعدن.

يتميز سوق مرباط بأن له بناء قائما بذاته ويشغل حيزا مستقلا وله بوابة والمحلات التي تمارس فيها عمليات البيع والشراء كمحلات الأقمشة ومحلات بيع المنتجات المحلية كالحبوب والبهارات والمواد الغذائية الأخرى بالإضافة للمحلات التي تعرض المنتجات الزراعية وعلى رأسها التمور. ولاتزال المحلات التجارية أو ما يعرف بالدكاكين قائمة في سوق مرباط.

وسوق مرباط القديم يعد من الشواهد التاريخية المهمة في مرباط حيث يضم مبنى الجمارك الذي يقع أمام السوق مباشرة والذي شيد عام 1919.

ويتأمل أهالي ولاية مرباط من الجهات ذات الاختصاص كوزارة التراث والثقافة ووزارة السياحة النظر بعين الاعتبار والتقدير لهذا الإرث الحضاري المهم وهذا المعلم التاريخي الذي أوشك على الضياع والاندثار إذا لم يتم الإسراع وإعادة الحياة إليه من خلال أعمال الترميم ليتم استغلاله سياحيا ليصبح هذا السوق وهو السوق التقليدي الشعبي بالولاية مستقطبا للمواطن والزائر والسائح ومروجا مهما للحركة السياحية بالولاية. حيث تشهد مرباط حركة سياحية نشطة على مدار العام سواء من داخل السلطنة أو الأفواج السياحية القادمة من خارج السلطنة نظرا لموقعها السياحي المتميز وتعدد وتنوع مقوماتها الطبيعية الساحرة.