1341673
1341673
الاقتصادية

النفط يرتفع بفعل تخفيضات أوبك وزيادة الطلب

19 مايو 2018
19 مايو 2018

نفط عُمان يتخطى 77 دولارا أمريكيا -

السعودية تجري اتصالات لتنسيق الجهود العالمية لتهدئة المخاوف من صعود الأسعار -

عواصم: العمانية - رويترز: بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر يوليو القادم (77.04) دولار أمريكي. وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد أمس ارتفاعا بلغ (36) سنتا مقارنة بسعر أمس الأول الذي بلغ (76.68) دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر يونيو المقبل بلغ (68) دولارا أمريكيًا و(31) سنتا للبرميل مرتفعا بمقدار (7) دولارات أمريكية و(90) سنتا مقارنة بسعر تسليم شهر مايو الجاري.

وارتفعت أسعار النفط أمس بفعل طلب قوي واستمرار تخفيضات المعروض بقيادة منظمة أوبك وعقوبات أمريكية وشيكة على إيران المصدر الرئيسي للخام.

لكن الأسواق ظلت دون أعلى مستوياتها في عدة أعوام المسجلة خلال الجلسة السابقة، حيث من المتوقع أن تبطل زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة أثر بعض النقص الحاصل في المعروض على الأقل.

كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 79.50 دولار للبرميل مرتفعة 20 سنتا بما يعادل 0.25 بالمائة عن إغلاقها السابق. كان برنت اخترق مستوى 80 دولارا للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014 امس الأول. وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 71.61 دولار للبرميل بزيادة 12 سنتا أو 0.2 بالمائة عن التسوية السابقة. تلقت أسعار الخام دعما من تخفيضات المعروض التوافقية بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والهادفة إلى كبح العرض. وقال جاك ألاردايس محلل أبحاث النفط والغاز في كانتور فيتزجيرالد «المخزونات العالمية تقترب من متوسطات المدى الطويل مما ينبئ بأن تخفيضات المعروض المنسقة بين أوبك وغير الأعضاء ناجحة». وفضلا عن تخفيضات أوبك فإن الطلب القوي وتراجع إنتاج فنزويلا وإعلان الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر عزمها تجديد عقوبات على إيران عضو أوبك ساعد في دفع برنت للارتفاع 20 بالمائة منذ بداية العام الحالي.

وقال بنك الاستثمار الأمريكي جيفريز: إن العقوبات على إيران قد تحجب أكثر من مليون برميل يوميا عن السوق.

وفي ظل بلوغ أسعار الخام مستويات لم تشهدها منذ 2014 فقد حذر ألاردايس من أن ارتفاع تكاليف الوقود قد ينال من الاستهلاك.

فعند 80 دولارا للبرميل، يكلف عطش آسيا للنفط المنطقة تريليون دولار سنويا أي أكثر من مثلي 2015-2016، العامين السابقين على تخفيضات أوبك التي بدأت في 2017. وقال باركليز: «ارتفاع أسعار النفط بسبب شح الأسواق الحاضرة والتوترات الجيوسياسية قد يثقل كاهل توقعات الاقتصاد الكلي لدول الأسواق الناشئة الآسيوية كثيرا».

ضمان كفاية الإمدادات

وقالت السعودية أمس: إنها تقوم بمشاورات مع منتجين آخرين للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها لضمان أن يتلقى العالم إمدادات كافية من الخام لدعم النمو الاقتصادي العالمي بعد أن وصلت الأسعار إلى 80 دولارا للبرميل.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في تغريدة إنه أجرى اتصالا هاتفيا بنظرائه في الإمارات والولايات المتحدة وروسيا وكذلك كوريا الجنوبية المستهلك الكبير للنفط «لتنسيق الجهود العالمية لتهدئة المخاوف في السوق».

وأضاف أنه أكد للمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية على «التزامنا بالمحافظة على استقرار أسواق النفط والاقتصاد العالمي» وأنه سيجري اتصالات مع آخرين في الأيام القليلة القادمة.

قالت الحكومة السعودية امس الأول في بيان: إن الفالح أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير النفط الهندي دارميندرا برادان ليؤكد له أن دعم النمو الاقتصادي العالمي هو «واحد من الأهداف الأساسية للمملكة»، وذلك بعد أن عبرت الهند عن قلقها مع الارتفاع الأخير في أسعار النفط. وظلت أسعار النفط عند مستويات قوية أمس، مع تداول برنت عند نحو 79.70 دولار للبرميل بعد أن تجاوز خام القياس العالمي 80 دولارا للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014 في اليوم السابق.

وقالت وزارة الطاقة السعودية امس الأول: إن المملكة ستضمن مع المنتجين الآخرين توافر إمدادات كافية لموازنة أي انخفاضات محتملة.

كان برادان أبدى قلقه إزاء الأثر السلبي لارتفاع الأسعار على المستهلكين وخاصة على الاقتصاد الهندي ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.

والهند من أسرع مستهلكي الطاقة نموا في العالم ولا يفوقها في استهلاك النفط سوى الولايات المتحدة والصين.

وتخفض منظمة أوبك وحليفتها روسيا الإنتاج منذ يناير 2017 للمساعدة في تقليص فائض المخزونات العالمية.

وتقول أوبك: إنها لا ترى حاجة حتى الآن لتخفيف قيود الإنتاج على الرغم من انخفاض المخزونات العالمية إلى المستوى المرغوب للمنظمة والمخاوف بين الدول المستهلكة من أن ارتفاع السعر قد يضر بالطلب. كانت الإمارات عضو أوبك قالت امس الأول: إن لدى المنظمة قضايا للتعامل معها أكبر من أثر القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي العالمي مع إيران المنتجة للنفط، مثل انهيار إنتاج الخام في فنزويلا. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوبك إلى المساعدة في تهدئة أسعار النفط، قائلا: إنها مرتفعة على نحو مصطنع.