1341345
1341345
الاسبوع السياسي

هل تتراجع موسكو عن تزويد سوريا بصواريخ «اس -300»؟

18 مايو 2018
18 مايو 2018

لماذا يرفض الاسكتلنديون الخروج من أوروبا؟!

نيكي هيلي: «لست مشرفة على العالم»!

اعداد وتحرير : عبدالوهاب الهنائي -

[email protected] -

قبل أيام فاجأ مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون التعاون العسكري التقني فلاديمير كوجين، القيادة السورية بإعلانه، أن موسكو ليست بصدد تسليم سوريا منظومة صواريخ (اس – 300) الحديثة والتي كان من المفترض أن تستلمها دمشق خلال أشهر، وتزامن تصريح كوجين غداة زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ولقائه بوتين في موسكو، فكيف حدث هذا التغيير المفاجئ وماهي أسبابه؟

وفي هذا الصدد، يقول ليونيد ايفاشوف، المدير السابق للمديرية المركزية للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع الروسية، لصحيفة «سنوبودنايا بريسا» - حسب ما نقله موقع روسيا اليوم الإخباري -، «كان علينا أن نفكر منذ البداية: أين.. في موسكو أو تل أبيب يتم اتخاذ القرارات بشأن توريد الأسلحة إلى الشرق الأوسط؟ أذكركم، روسيا في العام 2007، وقعت على عقد مع إيران لتسليمها (اس – 300)، لكن وصلت أوامر من تل أبيب، فتخلت موسكو في العام 2010 عن الصفقة. الشيء نفسه يحدث في سوريا، ولكن ألان، أود أن أصدق أن الكرملين سيتغلب على الفيتو الإسرائيلي..».

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ميخائيل الكسندرون، للصحيفة ذاتها، «لست متأكدا من أن القرار السياسي بتوريد (اس – 300) إلى سوريا قد تم اعتماده أخيرا، فلسوء الحظ، لدينا لوبي قوي مؤيد لإسرائيل، وهو ليس اقل تأثيرا من اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعني انه لا يزال من الممكن إلغاء شحنة (اس – 300)، تحت ذرائع مختلفة». ورغم أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد أعلن قبل أسابيع عن نية موسكو تسليم دمشق للمنظومة الحديثة – والتي من شأنها أن تحصن الأجواء السورية -، وذلك ردا على الغارات التي نفذتها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا على الأراضي السورية بعد اتهامات «باستخدام السلاح الكيماوي»، إضافة إلى عشرات الغارات التي تنفذها إسرائيل على بعض المواقع العسكرية، إلا أن مستشار بوتين العسكري، أعلن أن الكرملين تراجع عن الصفقة، مؤكدا أن «الجيش السوري لديه كل ما يلزم»!!، على حد وصفه. والجدير بالذكر، فإن سوريا قد أبرمت اتفاقا مع روسيا لشراء منظومة صورايخ (اس – 300)، منذ عشر سنوات، ولكن موسكو أرجأت تسليم المنظومة، وحسب موقع «سبوتنيك» الروسي، فإن صواريخ (اس – 300) باستطاعتها إصابة أهدافها من ارتفاعات مختلفة، وتدميرها على مسافة 200 كم، كما يمكن للمنظومة من كشف أهدافها على بعد 300 كم، وهو ما سيعزز من القدرات الدفاعية الجوية للجيش السوري، ويحمى الأجواء السورية من أي اعتداء محتمل. فهل ستوفي موسكو بالتزاماتها تجاه حليفتها دمشق؟!