oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

إعلام المستقبل.. وتنمية الصادرات

13 مايو 2018
13 مايو 2018

بينما يتزايد الإقبال من جانب المثقفين والكتاب والفنانين والشعراء العمانيين على التسجيل والترشح للمنافسة على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها السابعة 2018 والتي تم تخصيصها للمواطنين العمانيين، وفقا لنظام الجائزة، ويعبر هذا الإقبال المتزايد على التسجيل والترشح في فروع الجائزة الثلاثة، الثقافة والفنون والآداب، عن حيوية واتساع نطاق الحراك الثقافي في السلطنة من ناحية، وعن الإدراك المتزايد للقيمة الكبيرة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، أدبيا ومعنويا وماديا من ناحية ثانية، ويستمر التسجيل والترشح في الفروع الثلاثة حتى السادس والعشرين من يوليو القادم، وتعلن أسماء الفائزين بشرف نيل الجائزة في فروعها المحددة في أوائل نوفمبر القادم.

وبالتوازي مع ذلك تنطلق اليوم في رحاب جامعة السلطان قابوس، وبالتعاون مع وزارة الإعلام، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وجامعة السلطان قابوس، ومركز التواصل الحكومي، مبادرة «إعلام المستقبل»، التي ينفذها مكتب الرؤية المستقبلية عمان 2040، برعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وتهدف الندوة إلى إشراك القطاع الإعلامي في صياغة وبلورة رؤية «عمان 2040» واستشراف المستقبل بالنسبة لقطاع الإعلام، الذي يضطلع بدور حيوي ومؤثر في دعم تحقيق أهداف هذه الرؤية في القطاعات المختلفة، وتعريف العاملين في القطاع الإعلامي بدورهم الحيوي في هذا المجال، وسبل المشاركة الإيجابية لتحقيق الأهداف المحددة لذلك، وهو ما ستلقي الضوء عليه مختلف أوراق العمل التي يتم طرحها اليوم والمناقشات الواسعة لها من جانب المشاركين والحاضرين، ومن ثم تتبلور صورة أكثر تكاملا حول رؤية «عمان 2040» والتي جرى حوار مجتمعي واسع بشأنها في مختلف محافظات السلطنة خلال الأشهر الأخيرة.

وفي حين تسعى رؤية «عمان 2040» إلى تحقيق نقلة نوعية كبيرة وواسعة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك التنويع الاقتصادي وزيادة المشاركة المجتمعية، ومشاركة المواطن في جهود التنمية الوطنية، فإن مما له أهمية ودلالة في هذا المجال، أن السياسات والخطوات والإجراءات التي تم اتباعها في الفترة الأخيرة، لتحقيق مزيد من التنويع الاقتصادي، في إطار مبادرة «تنفيذ» بدأت تطرح بعض ثمارها الطيبة، حيث أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع قيمة الصادرات السلعية للسلطنة خلال العام الماضي إلى 12.6 مليار ريال عماني وبنسبة زيادة تصل إلى نحو 22.7% مقارنة بما كانت عليه عام 2016، وفي الوقت الذي شكلت فيه قيمة صادرات النفط والغاز نحو 58.1% من إجمالي قيمة الصادرات السلعية، فإن الصادرات غير النفطية زادت بنسبة 32.4% محققة 3.1 مليار ريال عماني، ومسجلة أفضل مستوى لها خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يعني ببساطة أن سياسات التنويع الاقتصادي بدأت تؤثر بشكل عملي في هيكل الصادرات العمانية، خاصة مع ازدياد نصيب الصناعات التحويلية والأنشطة الصناعية الأخرى في تعزيز الصادرات العمانية التي تكسب أسواقا جديدة بشكل دائم ومتواصل، نتيجة الحرص على الالتزام بمعايير الجودة، وهو ما اصبح سمة نعتز بها للمنتجات العمانية بوجه عام.