1334208
1334208
الاسبوع السياسي

كيف سيقنع ترامب كيم بنزع سلاحه النووي؟!

11 مايو 2018
11 مايو 2018

إعداد وتحرير: عبدالوهاب الهنائي -

قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عبر حسابه بالتويتر، «ما الذي سيجعل كيم جونغ أون يصدق أي تعهدات يقدمها دونالد ترامب في وقت يمزق الأخير بشكل تعسفي اتفاقا يلتزم به الطرف الآخر؟»!!.

قبل أيام فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم، بإعلانه انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، رغم المناشدات الأوروبية بأهمية هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أكثر من عقد من المفاوضات الماراثونية بين الدول الكبرى وإيران، بشأن برنامجها النووي، حيث توصلت المحادثات في الرابع عشر من يوليو 2015، الى اتفاق يحد بموجبه أنشطة إيران النووية وتكليف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة برنامجها النووي، في حين يتم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن الاقتصاد الإيراني.

ورغم أن الحكومة الإيرانية التزمت بكافة بنود الاتفاق وبتأكيد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الكبرى (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) الراعية للاتفاق، إلا أن ترامب أصر على تنفيذ تعهداته السابقة «بتمزيق الاتفاق»، متهما سلفه أوباما بعقد اتفاق «سيئ» لا يخدم المصالح الأمريكية.

ويجمع محللون على ان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني بهذا الشكل، سوف يقوض مصداقية أمريكا في أي مفاوضات وتعهدات مستقبلية، وتزامن هذا الانسحاب، قبيل قمة مرتقبة في 12 من يوليو المقبل بين دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، والتي سيتم من خلالها التفاوض بشأن مصير أسلحة بيونج يانج النووية، وهو ما قد يدخل المفاوضات الأمريكية - الكورية الشمالية في أزمة ثقة حتى قبل انطلاقها. وفي هذا الشأن، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة دونغوك، في حديثه مع وكالة فرانس بريس، ان «كوريا الشمالية مدركة تماما مخاطر انسحاب الولايات المتحدة من أي اتفاق كلما تغيرت حكومتها»، مضيفا، «ومن باب الاحتياط من وقوع احتمال كهذا، التقى كيم جونغ أون وشي جينبينغ (الرئيس الصيني)، مرتين للحصول على ضمانة أمنية أقوى من الصين قبل دخولها في أي اتفاق مع الولايات المتحدة»، وأكمل كوه، «وهذا يعني أن كوريا الشمالية تسعى للحصول على التزام عالمي باتفاق مع الولايات المتحدة، لمنع واشنطن من التراجع عنه بشكل أحادي الجانب».

فكيف سيقنع ترامب كيم بالتخلي عن سلاحه النووي، في حين أنه أنهى اتفاقا في غاية الأهمية وبإجماع دولي، بجرة قلم؟!!.