العرب والعالم

الجزائر وهولندا تتوافق حول ملفات سياسية إقليمية ودولية

10 مايو 2018
10 مايو 2018

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

أعرب وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، ونظيره الهولندي، سيتف بلوك، في الدورة الثالثة للجنة المختلطة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين، أمس، عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر وتوافق رؤى وأهداف البلدين حول ملفات الساحة السياسية الإقليمية والدولية، وتمكنهما من تحقيق تعاونهما لمواجهة ظاهرة الهجرة السرية في ظل الهدوء والمسؤولية والمساعدة المتبادلة لتقليصها الى أدنى حد ممكن، والعمل سويا على اقامة جسور في مجال تنقل الأشخاص بالعمل سويا لجعل التبادلات البشرية أكثر مرونة من خلال اعتماد تدابير تسهيل اجراءات التأشيرة.

وتطرق مساهل في كلمته الى المساهمة في إقرار السلم والاستقرار بمنطقة الساحل والتجسيد ميدانيا مع الماليين للالتزامات المتعهد بها في إطار اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر مع التأكيد على ضرورة استقلال ووحدة هذا البلد وسلامته الترابية.

وأضاف «ان بلدينا اللذين يقدران التهديد الذي يفرضه استمرار عدم الاستقرار في ليبيا على منطقتنا يدعوان الى حل سياسي ليبي شامل ويدعمان الجهود الحميدة للمبعوث الخاص لمنظمة الأمم المتحدة غسان سلامي، من أجل إعادة بناء الدولة الليبية في اطار مخطط تسوية من شأنه الحفاظ على السيادة والوحدة والسلامة الترابية لهذا البلد بعيدا عن أي تداخل أجنبي». واسترسل مساهل يقول «إن بلدكم وعلى غرار بلدنا يبقى مقتنعا بأن أقدم نزاع بالمنطقة وهو انكار الحق الأساسي للشعب الفلسطيني في العيش حرا ومستقلا يتطلب سلاما عادلا وشاملا ومستداما على اساس حل قائم على دولتين وطبقا للقانون ولقرارات الشرعية الدولية.

ومن الواضح أن كل قرار يهدف الى تحريف طبيعة وضع القدس الشريف أو تركيبتها الديموغرافية يعتبر باطلا ولاغيا». ولدى الحديث عن النزاع في الصحراء الغربية، قال «ان بلدي مثل بلدكم يعمل من أجل حل عادل ودائم (لهذا النزاع) على اساس تسوية سياسية يوافق عليها الطرفان وتسمح لهذا الشعب بممارسة حقه في تقرير المصير طبقا لمبادئ الأمم المتحدة وميثاقها».