1329817
1329817
الاقتصادية

مبادرة «مستديم» تحفز الشباب للدخول في ريادة الأعمال بقطاع الطاقة المتجددة

07 مايو 2018
07 مايو 2018

تدريبات عملية لـ 1119 طالبا وطالبة بدعم من بي. بي. عُمان -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

احتفلت نفاذ للطاقة المتجددة أمس الأول باختتام النسخة الثانية من مبادرة «مستديم»، والتي أقيمت بجامعة السلطان قابوس، والتي تندرج تحت مظلة برامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان.

رعى الحفل المهندس خالد بن ناصر الكندي نائب المدير العام لشركة بي. بي. عُمان، والدكتور أحمد الغساني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة».

وتهدف المبادرة إلى تحفيز وإكساب الشباب بالمعارف والمهارات التي تلزمهم للدخول إلى مجال ريادة الأعمال في قطاع الطاقة المتجددة، بالإضافة تعزيز الوعي المجتمعي بشأن الطاقة النظيفة وطرق الاستفادة المثلى منها، واشراكهم في المنظومة العملية بهذا القطاع.

كما تسهم في دعم الطلاب في مجال الطاقة المتجددة عبر خلق منصة فاعلة لهم ليتمكنوا من خلالها من تطبيق أفكارهم وتكثيف معارفهم في هذا المجال، وبالتالي دعم مساعي السلطنة نحو التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة ومواكبة توجه دول العالم في الاهتمام بالطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.

أكثر من ألف طالب

علما أنه استفاد ما يقارب 1119 طالبا وطالبة من سبع جامعات وكليات من مختلف محافظات السلطنة من النسخة الثانية من البرنامج، حيث تم تقديم لهم عدد من حلقات عمل فاعلة وتدريبات عملية مختلفة، وتم أيضا من خلال البرنامج دراسة الشعاع الشمسي خلال العام في تسعة مواقع مختلفة بالسلطنة، وأيضا تم استكمال تركيب أنظمة الطاقة التي تشمل ألواحا شمسية وتوربينات الرياح في المؤسسات التعليمية السبع.

وتحدثت شمسة بنت أحمد الرواحية مسؤولة برنامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي. عُمان، قائلة: «تأتي أهداف مبادرة مستديم منسجمة مع مساعي بي. بي. عمان الرامية إلى الحفاظ على البيئة عبر التوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة والمستدامة، وبالتالي المساهمة في تنمية قطاع الطاقة المتجددة في السلطنة، ويجسد نجاح برنامج مستديم والنتائج الإيجابية التي لمسناها منه في نسخته الأولى والثانية إيماننا في بي. بي. عُمان بالاستثمار في مثل هذه المبادرات التي من شأنها تحقيق أثر مجتمعي واقتصادي كبير».

من جانه صرح المهندس عبد الله بن ناصر السعيدي الرئيس التنفيذي لشركة نفاذ للطاقة المتجددة، قائلا: «سعدنا بالدعم المتفاني الذي لمسناه من شركة بي.بي. عُمان للسنة الثانية على التوالي، ويسعدني القول بأن البرنامج حقق نجاحا منقطع النظير وما كان لهذا النجاح أن يتحقق بدون الدعم الذي تقدمه لنا بي. بي. عُمان».

وأضاف: «فخورون في نفاذ بالإنجاز الذي حققناه، حيث تجاوز عدد طلاب النسخة الثانية من البرنامج العدد المستهدف، ويدل ذلك على تنامي اهتمام الطلاب بقطاع الطاقة المتجددة، وبالتالي نسعى عبر ذلك إلى خلق جيل واعي بأهمية الطاقة النظيفة، وأيضا تأهيل الكفاءات المحلية لتساهم في النهوض بقطاع الطاقة المتجددة في السلطنة».

أهدافه ومراحله

تم خلال الحفل تقديم عرض عن برنامج «مستديم»، حيث تطرق العرض لأهداف المبادرة والتي تكمن في تصميم وتركيب نظام ذكي يربط نظام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الهجين مع بطارية احتياطية لتخزين الطاقة، وتعزيز الوعي والفهم بالطاقة المتجددة لدى طلاب جامعات وكليات السلطنة، وتحفيز الشباب لتأسيس بحوث ودراسات ومشاريع وشركات في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة خلق سوق جديد يوازن بين الحاجة لمصادر الطاقة الشمسية وبين رواد الأعمال المقدمين لهذه الخدمات. كما تطرق العرض أيضا إلى مراحل مشروع «مستديم» الذي بدء من دراسة وتحديد الجامعات والكليات التي سيقام فيها المشروع، ثم تحليل المواقع وتقييم المخاطر، من بعده تحليل وبناء النظام وتركيبة، ثم عمل عدد من الحلقات التدريبية حول النظام والطاقة المتجددة، ثم تمهيد وتحفيز الشباب لتأسيس مشاريع وشركات في مجال الطاقة، وأخيرا التخطيط لتوسيع استخدام المتدربين لأبعد من الجلسات المختبرية واشراكهم في سوق العمل وأيضا مواصلة لدور الفاعل في رفع الوعي المجتمعي بشأن الطاقة المتجددة.

جلسة حوارية

وشهد الحفل جلسة حوارية، جاءت تحت عنوان «التحديات التي تواجهها السلطنة في مجال الطاقة المتجددة»، تحدث خلال الجلسة الدكتور عامر الهنائي مدير مركز أبحاث الطاقة المتجددة بجامعة السلطان قابوس، والدكتور علي العلوي خبير استدامة بشركة تنمية نفط عمان، ومصعب الفارسي من مؤسسين شركة نفاذ للطاقة المتجددة، وأيمن المنذري طالب بجامعة السلطان قابوس ومتدرب في شركة نفاذ للطاقة المتجددة.

وقد احتوت على نقاشات مستفيضة دارت محاورها حول أهمية التوجه نحو الاستفادة من الطاقة المتجددة، ومستقبل الطاقة النظيفة في السلطنة ضمن رؤية 2040، وأيضا مبادرة مستديم وأهدافها، ومن ثم تم تسليم الوثائق الختامية إلى مشرفي المؤسسات التعليمية التي تم تركيب الأنظمة بها.