المنوعات

النادي الثقافي يحتفي بالنقَّاش عبدالله بن قاسم الهميمي

06 مايو 2018
06 مايو 2018

ضمن ندوة «من أعلامنا»

ينظم النادي الثقافي في الساعة السابعة من مساء يوم غد الثلاثاء ندوة فكرية عن النقَّاش العماني عبدالله بن قاسم الهميمي، والتي ستقام في مركز نزوى الثقافي بولاية نزوى في محافظة الداخلية، تأتي إقامة هذه الندوة ضمن سلسلة الندوة الفكرية «من أعلامنا» التي يحرص النادي على تقديمها كل عام، ليسلط الضوء على أهم الشخصيات العمانية المشهورة في العديد من المجالات، وذلك بهدف الاحتفاء بها وإبراز أهم إنجازاتها للمهتمين والدارسين وللمجتمع بشكل عام.

تشتمل هذه الندوة على ثلاث أوراق بحثية يقدمها باحثون متخصصون ومهتمون ؛ حيث سيقدم الباحث زكريا بن عامر الهميمي الورقة الأولى بعنوان «صانع المحاريب العمانية النقَّاش عبدالله بن قاسم بن محمد الهميمي (ق 10هـ/‏‏‏ 16م) السيرة الذاتية». ستتناول هذه الورقة، مولد النقَّاش ونشأته، والسيرة الذاتية لشخصيته، كما ستتطرق الورقة إلى السمات العامة لمدرسته الفنية المعمارية العمانية. والباحث زكريا الهميمي له العديد من البحوث في مجال التاريخ والحضارة العمانية.

فيما يقدم سماء عيسى الشاعر والباحث في التاريخ العماني الورقة الثانية بعنوان «عبدالله بن قاسم الهميمي روح الفنان وأصالة إبداعه» يركز فيها على تقديم الإنجاز المتميز للنقَّاش عبدالله الهميمي، من خلال دراسة تجاربه في نقش محاريب خمسة مساجد باقية حتى اليوم، كإرث يشهد على تجربته الفذة المتميزة، وهي: مساجد العالي والشراة والعين بمنح، ومسجد الشرجة بنزوى، ومسجد الجامع القديم ببهلا، مقارنا بين تطور إنجازه والتجربة الرائدة التي سبقته بثلاثين عاما في نقش وترميم محراب جامع سعال بنزوى، كما سيعرض سماء عيسى دراسات متنوعة تتناول تجارب النقاشين العمانيين عامة، وتقديم عرض لآراء كل من أيروس بلديسيرا، وباولو كوستا، ودراسة الدكتور عبدالرحمن السالمي، وهاينز جوي، ولورنز كورن. كما ستوجه ورقة سماء عيسى نقداً لعدد من الدارسين الأوروبيين، وسيتحدث أيضا عن اعتماد الهميمي على مدرسة التجريب الفني، وهي سمة لازمت إبداعه وتجاربه، مضيفا عليها التنوع والابتكار والتميز.

أما الورقة الثالثة التي تحمل عنوان (المساجد الأثرية في عمان، نقاط مضيئة من التراث الثقافي الديني) فسيتحدث فيها الباحث والكاتب محمد بن سليمان الحضرمي مستعرضا من خلالها قراءة توصيفية لروائع المساجد والجوامع الأثرية في محافظة الداخلية، ذات المحاريب والنقوش الجدارية حيث تأتي النقوش في أنماط ثلاثة هي: نقوش هندسية، ونقوش نباتية ونقوش كتابية بخط الثلث، والوقوف على جمالياتها الفنية وشرح جماليات نقوش المحاريب والمكونات الداخلية للمسجد أو الجامع، كما ستسلط ورقة الحضرمي على حركة رسم النقوش وخطَّها، وذكر أهم النقاشين العمانيين الذين ظهروا خلال الفترة ما بين ( القرن السابع الهجري إلى القرن الثاني عشر الهجري). ثم يتحدث عن دور بعض الباحثين المستشرقين، الذين وثقوا بالصورة والكلمة فن النقش في عمان، وهما تجربة (باولو كوستا) من جامعة بولونيا بإيطاليا، حيث وثَّق تجربته في كتابه: (مساجد عمان وأضرحتها التاريخية)، والباحث (إيروس بلديسيرا)، من جامعة البندقية بإيطاليا، الذي وثق تجربته في كتابه (الكتابات في المساجد العمانية القديمة)، بالإضافة إلى ذلك سيقدم الحضرمي عرضاً لصور ضوئية فوتوغرافية قام بالتقاطها بنفسه لكل المساجد والجوامع الأثرية التي سيتحدث عنها.

يشار إلى أن الندوة سيديرها الشاعر والباحث هشام بن حمد الشامسي، وهو من المهتمين بهذا الجانب، وفي ختام الندوة سيفتح المجال للمناقشة والحوار والمداخلات بين المتحدثين والحضور، والدعوة عامة.