1321339
1321339
مرايا

ساهم في تطوير طرق التدريس «محمد الرقادي».. نموذج للتعلم الإلكتروني

02 مايو 2018
02 مايو 2018

حوار - أمل المحروقية -

يتطلّب التعليم في وقتنا الحالي وجود أجهزة حاسوب وأحيانا تتمّ الاستعانة بالأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية، ليتمّ نقل المادة من المعلّم إلى الطالب عن طريق الاتصال بشبكة الإنترنت، إمّا بالنقل الحي أو بإرسال توجيهات وتعليمات عن المادة المطلوب تعلمها؛ حيث أن استخدام الوسائل الإلكترونية يساعد في عملية إلقاء الدروس أو عرض المعلومات داخل الفصول التقليدية، كما ومن الممكن استخدام تقنيات الحاسوب أو التلفاز التفاعُليّ لبناء فصول افتراضية، وتخطي العقبات التي تمنع وصول المواد العلمية للطلّاب، وبمقدور الطالب أن يعتمد على نفسه لجمع المعلومات المطلوبة للمادة المراد دراستها.

وتعد برامج المحادثة التي تتيح الاتصال المرئيّ والمسموع، وسيلة تسهّل عملية التدريس التي تجعل المعلم قادر على إجراء مسحٍ سريعٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلبة مع المادة التعليمية، ومدى قدرتهم على استيعاب وفهم الدرس، كما يمكنه عمل استبيانٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلاب معه ومدى قدرتهم على التواصل معه لفهم المادة بشكلٍ جيد.

ومن هذا المنطلق كان لنا لقاء مع أحد الأساتذة الذين لهم تجربة في مجال التعليم الإلكتروني، وهو الأستاذ محمد علي الرقادي أستاذ مادة اللغة الإنجليزية منذ عام 2009م ، نشأ في بيئة مشجعة للعلم والتعليم من خلال اهتمام أفراد العائلة بتوفير كل الوسائل الممكنة التي جعلت منه إنسانا معتمدا على نفسه ومستعدا لمواجهة صعوبات الحياة، وبعد أن أنهى المرحلة الدراسية التحق بجامعة السلطان قابوس، وكان في حيرة ما بين كلية الآداب والتربية وبعد مشورة الأهل والجلوس مع نفسه وقع الاختيار على كلية التربية، وبعد التخرج قرر أن يلتحق بسلك التدريس وذلك بسبب عشقه لهذا المجال، وإيمانه بأهمية دور المعلم في بناء أجيال هذا الوطن المعطاء.

البداية

ويتحدث محمد الرقادي عن بداياته قائلاً: عندما بدأت التدريس في عام 2009م كان النظام التعليمي وما زال بالطريقة النمطية التقليدية، وهي طريقة تعليمية جيدة وأنا من ضمن مخرجاتها، ولكن أصبح العالم أسرع نموا وتطورا، والتعليم يجب ان يتطور كذلك لأنه مصدر نشوء الأجيال القادمة.

وكانت البداية الحقيقية في سنة 2012م عندما بدأت في استخدام الأجهزة الإلكترونية (البروجكتور والنوت والحاسب المحمول ) بدل الكتاب الورقي، ولقد كانت استجابة الطلبة رائعة، وجذبتهم الطريقة، ووفرت لدي الوقت الكافي والجهد نظرا لقصر الحصة في الفترة المسائية.

ويشير قائلا: ومن أهم الصعوبات والعراقيل هو نقل الأجهزة من صف لآخر، نظرا لقيمتها المادية وحساسيتها، وعدم توفر الأجهزة لكل المعلمين، علما بأن الأجهزة التي أستخدمها هي بتمويل شخصي مني.

طموحات وآمال

وبالنسبة لطموحه المستقبلي يقول: أطمح بأن تكون جميع الصفوف في المدارس الحكومية محتوية على نظام إلكتروني متكامل يساعد المعلم على إظهار قدراته الإبداعية، حيث أن العالم حولنا في تغير مستمر ويجب علينا ان نواكب هذا التغير من الآن، وما أقصده بالنظام الإلكتروني هو توفر الإنترنت وجهاز عرض وحاسب آلي في كل صف وتطوير قدرات المعلمين في هذا المجال.

وأتمنى من إخواني المعلمين أن يبدأوا في الانتقال من نمط التدريس التقليدي إلى التعليم الإلكتروني، وتطوير أنسفهم في هذا المجال حتى يكونوا على أتم الاستعداد للتغيير القادم.

وختاما نأمل بأن يتم هناك نقلة نوعية في العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على استخدام نظام التعلم الإلكتروني، وإعداد دروس باستخدام السبورات الإلكترونية.