1321241
1321241
عمان اليوم

دراسة للتنمية الاجتماعية تكشف: 71 % من حالات تعاطي الأطفال والشباب المخدرات في المجتمع العماني سببها أصدقاء السوء

29 أبريل 2018
29 أبريل 2018

كتبت- خالصة الشيبانية -

كشفت نتائج دراسة نشرتها وزارة التنمية الاجتماعية حول واقع تعاطي المخدرات بين الأطفال والشباب في المجتمع العماني أن 71% من الشباب والأطفال الذين شملتهم الدراسة بدأوا بتعاطي المخدرات للمرة الأولى مع أحد الأصدقاء، و55% من العينة تعاطوا المخدرات للمرة الأولى مع أقران في مثل أعمارهم، بينما أشارت الدراسة إلى أن مجموعة من المتعالجين من الإدمان ما زالوا يتعاطون المخدرات رغم خضوعهم لبرامج علاجية، وأن أصغر سن لتعاطي المخدرات للعينة التي شملتها الدراسة هو 12 سنة، حيث يمثل الأطفال والشباب 69% من إجمالي المسجلين في بيانات السجل الوطني العماني لمتعاطي المخدرات.

وخلصت الدراسة الى أن أسباب تعاطي المخدرات بين فئة الأطفال والشباب تركزت في خمسة أسباب مهمة، أولها البحث عن السعادة، كأهم سبب يدفع لتعاطي المخدرات للمرة الأولى، وثانيها ضعف الوازع الديني، وتأثير بعض الأصدقاء المقربين، وثالثا محاولة الطفل أو الشاب تقليد سلوك الكبار، وفي المرتبة الرابعة جاء وقت الفراغ الكبير ومشكلات مرحلة المراهقة ومحاولة الهروب من المشكلات من الأسباب التي دفعت بالطفل أو الشاب للتوجه نحو تعاطي المخدرات، والسبب الخامس هو تعاطي المخدر لعلاج المرض الذي يعاني منه الطفل أو الشاب حسب ما أظهرته الدراسة.

وأوصت الدراسة بعدد من المقترحات للتعامل مع قضية المخدرات، ففي جانب وزارة التنمية الاجتماعية دعت الدراسة إلى ضرورة تنظيم ندوة موسعة بتعاون مؤسسات القطاع الحكومي والخاص والأهلي لشرح أبعاد المشكلة في المجتمع العماني، وإنشاء صندوق لدعم برامج الوقاية والعلاج، ودراسة مقترح إنشاء مركزين نموذجيين لتنمية المجتمع معنيين بالتعامل مع قضية المخدرات في المجتمع المحلي، وبحث إنشاء خط ساخن للاستشارات والدعم الأسري خاص بالمشكلة، ومن جهة وزارة التربية والتعليم دعت الدراسة إلى ضرورة أن تعالج المقررات الدراسية أسس التعامل مع وسائل الإعلام الجديدة، وتنمية روح الولاء للوطن لدى الطلاب، وتفعيل دور مجالس الآباء والمعلمين ومتابعة السلوكيات المنحرفة ووضع آلية للتعامل معها، وإفادة إدارات المدارس بضرورة إبلاغ الجهات المعنية فيما يتعلق بالتبغ والمخدرات وحث مؤسسات القطاع الخاص على استثمار وقت فراغ طلبة المدارس بالإجازات، كما أوصت الدراسة بضرورة توعية المعلمين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بأساليب الاكتشاف المبكر لتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وتوعية أولياء الأمور بأساليب التنشئة الاجتماعية ودعم أسر الطلاب التي تواجه مخاطر والتعامل معها بالشكل الصحيح.

كما دعت الدراسة وزارة الصحة إلى ضرورة تخصيص وحدات صحية ذات طبيعة خاصة يكفل لها السرية اللازمة للكشف على حالات الطلاب الذين يحتمل تعاطيهم للمخدرات، وتطوير أساليب الرقابة على صرف الأدوية المخدرة، والتوسع في إنشاء بيوت التعافي لتأهيل المدمنين نفسيا واجتماعيا، ودعت الدراسة إلى ضرورة تطوير عمل مكاتب تحفيظ القرآن الكريم لاستثمار وقت فراغ الطلاب في الإجازات الصيفية، وإنشاء نظام للعلاج الاقتصادي للإدمان بالنسبة للمسجونين في حالة قدرة المسجون على تحمل تكاليف العلاج، والعمل على تغليظ عقوبات الترويج والإتجار بالمخدرات.