صحافة

البلغارية: الدلائل قليلة والخلافات كبيرة

07 أبريل 2018
07 أبريل 2018

تناولت جريدة «ترود» البلغارية موضوع الخلاف الدولي مع روسيا حول قضية تسميم الجاسوس والعميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال بعد أن رفضت بريطانيا العظمى الطلب الروسي بإنشاء لجنة تحقيق مشتركة في هذه القضية. الجريدة تعتبر أن ردة الفعل الدولية تجاه هذه القضية، هي بمثابة حملة عشوائية ضد روسيا بخاصة في ظل غياب الأدلة القاطعة التي تبرهن على التورط الروسي في عملية التسميم، كما أنَّ المملكة المتحدة ودولاً عديدة متضامنة معها أطردت ديبلوماسيين روسا، لم تتمكَّن بريطانيا حتى الآن من تقديم البراهين الأكيدة حول مسؤولية روسيا في تسميم العميل المزدوج السابق و ابنته. لذلك تبدو اليوم عمليات الطرد و كأنها استباقية أو غير مبنية على أسس قانونية و تحقيقات قضائية مبرمة. تتابع اليومية البلغارية و تشير إلى أنها تعتبر هذه القضية شبيهة بقضية العقوبات التي طُبِّقَت على اللجنة الأولمبية الروسية وعلى رياضيين روس اتُّهِموا افتراضياً بتناول المنشطات. عندها كانت الأدلة قليلة بينما العقوبات كانت شديدة ومهينة بخاصة وأنَّه تبيَّن فعلياً فيما بعد أنَّ الرياضيين المتَّهمين كانوا أبرياء بالفعل. جريدة «ترود» البلغارية تختم تحليلها وتكتب أنَّ الغرب يبرهن للعالم أنَّ بوسعه القيام بما يحلو له، وانَّه يستطيع أن يكون شرطياً و مدَّعياً عاماً و قاضياً و مشتكياً في الوقت ذاته، و أنَّه يحقق مبتغاه على الدوام.