1296029
1296029
العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية تسعى لفتح تحقيق أممي في التصعيد الإسرائيلي على القطاع

02 أبريل 2018
02 أبريل 2018

الخضري يُطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذ غزة -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، مضي السلطة في مشاوراتها لطرح ملف الاعتداء الإسرائيلي على «مسيرة العودة» في قطاع غزة، أمام مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها.

وقال المالكي في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، امس، «هناك خياران ضمن التحرك الفلسطيني المقبل في الأمم المتحدة؛ فإما الطلب من أمينها العام أنطونيو غوتيريش ترجمة اقتراحه حول تشكيل لجنة تحقيق بمجازر قوات الاحتلال في غزة، أو تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية لشعبنا».

وأوضح أن الخيار الأول يضمن عدم تراجع الأمم المتحدة عن مطالبتها بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث الجمعة الماضية، في حين ستحاول الولايات المتحدة إفشال مشروع أي قرار ذي صلة في مجلس الأمن الدولي. وفيما يتعلق بالقمة العربية المرتقبة في الرياض، أكد المالكي أن الجانب الفلسطيني سيقوم بإدراج ملف قتل الجيش الإسرائيلي لمدنيين فلسطينيين شاركوا في «مسيرة العودة» في قطاع غزة، الجمعة الماضية، على الأجندة الفلسطينية لطرحها خلال اجتماع القمة.

واعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضية، على فعاليات فلسطينية سلمية قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948، إحياءً للذكرى السنوية الـ 42 لـ «يوم الأرض»، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة 1416 شخصًا، في حينه (أول أيام المسيرة)، قبل أن يرتفع العدد الإجمالي إلى 18 شهيدا و1479 جريحا، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية.

وتعود أحداث «يوم الأرض» إلى تاريخ 30 مارس 1976، التي استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال لمساحات واسعة من أراضيهم.

من جهته، طالب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، المجتمع الدولي بالعمل الجاد والعاجل لعلاج أزمات قطاع غزة، لتلافي الكارثة الإنسانية الحادثة الآن. ودعا الخضري في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس، إلى تأسيس صندوق دولي يحمل اسم صندوق طوارئ غزة، لعلاج المشكلات الإنسانية والصحية والبيئية المتفاقمة المتراكمة، والعمل على سد العجز المالي لوكالة الأونروا، وتنفيذ مشاريع تشغيل العمال المُعطلين عن العمل (حوالي 300 ألف عامل). ودعا الخضري المجتمع الدولي للعمل الفوري والسريع للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وبشكل كامل، وقال إن «رفع الحصار يكون بفتح جميع المعابر التجارية، وإلغاء العمل بنظام السلع الممنوع دخولها، (نحو 400 صنف معظمها مواد خام لازمة للصناعة) ما جعل 80% من مصانع غزة مُغلق بشكل كلي أو جزئي.

وأضاف «ولرفع الحصار يتطلب تشغيل الممر الأمن الذي يربط غزة بالضفة الغربية.