nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: أساطير النصر

02 أبريل 2018
02 أبريل 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

في تاريخ نادي النصر حكايات وروايات يمكن أن تحكى للأجيال القادمة، فهذا النادي لم يكن محظوظا في مسابقة الكأس، وحكايته بدأت منذ 1973 عندما تأهل عن أندية محافظة ظفار، وكان من المفترض أن يلاقي الطليعة بملعب السيب لكن سائق الحافلة ظل طوال الليل يبحث عن مقر إقامة الأندية في المخيم الكشفي الذي كان في منطقة وادي البحائص بالسيب، وحضر الطليعة والحكام إلى ملعب السيب بينما تغيب فريق النصر الذي كان قد حصل على موافقة من رعاية الشباب في ذلك الوقت بتأجيل المباراة لكن الحكام ونادي الطليعة لم يتم إبلاغهم بتأجيل؛ ولهذا اعتبر الطليعة فائزا بالمباراة بدون أن يلعب، ولم تفلح محاولات النصر بإعادة المباراة، واعتبر يومها خاسرا، وواصل الطليعة شق طريقه بعد هذه المباراة، وأحرز اللقب الأول في تاريخه.

ولم تكن هذه الحكاية الوحيدة للنصر إنما أيضا تعرض لموقف آخر في العاشر من نوفمبر 1984 عندما خسر أمام الأهلي بقطعة معدنية بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل وأجرى الحكم المرحوم حامد حمدان القرعة بين حمتوت جمعان قائد النصر والمرحوم غلام خميس قائد الأهلي في ذلك الوقت، وابتسمت القرعة للأهلي الذي فاز أيضا في نفس العالم باللقب .

ولم تنته حكاية النصر عند هذا الحد حيث إنه غاب عن المسابقة من 1973 ولم يظهر إلا في 1978 ووصل لنهائي الكأس لأول مرة عام 1981 وظل الفوز باللقب يراود أبناء النصر برغم بلوغ النهائي خمس مرات، ولم يحقق اللقب إلا في عام 1995.

وبرغم كوكبة النجوم الذين كان يزخر بهم النصر بدءا من محمد بن علي الشنفري أول لاعب نصراوي يستدعى للمنتخب الوطني عام 1975 مرورا بحمتوت جمعان وعوض جمعان ومحمد سعيد مصيدح وصلاح سعيد مصيدح وسعيد فائل ورجب سنجور وسالم قصبوب ومحمد مفلح مرورا بجيل فرج فريش ومحمد ربيع وفوزي بشير وغيرهم من اللاعبين الذين أثروا الملاعب بمستوياتهم، وكانوا نجوما في المنتخبات الوطنية، وقد يكون نادي النصر الوحيد الذي كان منبعا للمواهب في السلطنة وسنويا يقدم نجوما للمنتخبات الوطنية.