إحصائيات النادي السلطاني للخيول تشير إلى وجود 80 مدربا و60 فارسا و800 حصان منها 590 حصانا عربيا و210 أحصنة أجنبية

مؤتمر رياضات الخيل والفروسية في السلطنة يناقش العديد من المحاور في جمال الخيل -

متابعة: بشير الريامي -

ناقش مؤتمر رياضات الخيل والفروسية في السلطنة مجموعة من المحاور التي تخص جمال وتوليد وتغذية خيول السباق بمشاركة مختصين في هذا المجال من نادي سباق الخيل السلطاني ومدربين مختصين في جمال الخيول ومشاركة من دولة الإمارات العربية المتحدة من أحد أشهر مربي ومضمري خيول السباق في منطقة الخليج العربي وعرض تجربة شخصية في عالم الفروسية بالإضافة إلى مشاركة مدربين وباحثين في عالم الخيل. وكان المؤتمر قد انطلقت فعالياته أمس الأول بتنظيم من جامعة السلطان قابوس ممثلة في جماعة خيّالة الجامعة بالتعاون مع الخيّالة السلطانية وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حماد بن حمد الغافري مستشار بوزارة الخدمة المدنية وبحضور سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة ومختصين في رياضة الفروسية وتربية الخيل من السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بفندق كراون بلازا في مدينة العرفان بالقرب من مركز عمان الدولي للمعارض والمؤتمرات.

الجدير بالذكر أن جماعة خيّالة الجامعة تأسست في كلية العلوم الزراعية والبحرية عام 2014 وقدمت مجموعة من الأنشطة والفعاليات ولديها العديد من المشاركات ويعد هذا المؤتمر أول مؤتمر تنظمه خيّالة الجامعة.

تضمن المؤتمر أوراق عمل وجلسات نقاشية في مجال خيول السباق وخيول الجمال ورياضة قفز الحواجز والبيطرة والتغذية، وتواصلت أعمال المؤتمر لمدة يوم واحد بمشاركة متحدثين محليين ودوليين من خلال محورين توزعت فيهما أوراقه خلال الجلستين الصباحية وما بعد الظهر. وقد تضمنت الجلسة الأولى مجموعة محاور قدم فيها جوستن بلاكبورن سكرتير نادي سباق الخيل السلطاني ورقة عن «دور ووظيفة نادي سباق الخيل السلطاني» وتطرق إلى الإحصائيات التي تتعلق بنادي السباق وقد وصلت إلى واحد وعشرين يوما مرحلة السباق في سنة كما وصل عدد المدربين في السلطنة إلى (80) مدربا وهناك (60) فارسا مسجلين في النادي السابق، وعدد خيول السباق في السلطنة تصل إلى (800) حصان منها (590) عربية و(210) أجنبية. وقدم المهندس عمار بن ياسر الرواحي من الخيّالة السلطانية ورقة عمل حول المبادئ الرئيسية في تغذية الخيل وتصنيف الخيول وتكيف الخيول على التربية والرعاية الإنسانية على خلاف حياة البراري، وكيفية رعيها، وتطرق الرواحي إلى دور التغذية بشكل كامل، والخصائص والمواصفات الغذائية وكيفية إعداد الغذاء وتقديمه للخيل، وتحدث عن العديد من المبادئ المهمة التي ينبغي على مربي وملاك الخيول الالتزام بها في عملية تغذية خيولهم وأعطى العديد من الأمثلة واعتمد على بعض التجارب العلمية وطرح العديد من المعلومات الطبية فيما يخص جانب التغذية الصحيحة والسليمة للخيل كما قام بالرد على العديد من استفسارات الحضور.

كما قدم خليفة النابودة مالك إسطبلات العوير والبحائص من دولة الإمارات العربية ورقة العمل الثالثة بعنوان «كيف ننتج حصانا في منطقة الخليج العربي؟». وقدم المهندس حمدان بن هلال السنيدي أخصائي تغذية الخيل ورقة عمل عن « المكملات الغذائية وخصائص غذاء خيول المسابقات الرياضية» وتحدث فيها عن الأملاح المعدنية والبروتين وأنواع الكربوهيدرات وماهية الفيتامينات المطلوبة للتغذية الخيول، مؤكدا على أهمية اللياقة وقواعد التدريب العامة للخيول ولقيت هذه الورقة تفاعلا جيدا من الحضور من خلال الأسئلة التي تم طرحها. وتواصلت فقرات المؤتمر من خلال المهندس حمدان بن هلال السنيدي من الخيّالة السلطانية الذي قدم ورقة عمل عن «تغذية خيول السباق» تحدث فيها عن الكثير من الوسائل الحديثة والناجحة في تغذية الخيل.

أوراق الجلسة الثانية

الجلسة الثانية تضمنت مجموعة أخرى من أوراق العمل بدأت مع ورقة عمل المدرب سلطان بن حمود الطوقي من المركز الأولمبي للفروسية تحدث فيها عن «قفز الحواجز». أما الورقة الثانية فتحدثت عن «جمال الخيول» للمدرب فرانك سيبوس من الخيّالة السلطانية عرض فيها الكثير من التجارب وآليات العمل فيما يخص جمال الخيل بالإضافة إلى المشاركة في مسابقات هذا النوع من الخيول. أما ورقة عمل «المشاكل الصحية والإصابات في الخيل الرياضية» فقدمها الدكتور أحمد بن صالح الأنصاري من كلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس تحدث فيها عن المشاكل الحية التي تصاب بها الخيول سواء من جراء سوء التغذية أو الأساليب غير الصحيحة التي تستخدم في تغذية الخيول. وجاءت ورقة عن «تاريخ رياضة أدب الخيل -الدريساج- وأهميتها» قدمها ماجد بن حمد الحسني من الاتحاد العماني للفروسية. أما الورقة الأخيرة في هذه الجلسة فقد تحدثت عن «تجربة عائشة الفقاعي في عالم الفروسية» قدمتها الطالبة عائشة بنت علي الفقاعي رئيسة جماعة الشعر والخيل والأدب في جامعة الشيخ زايد. واكتمل عرض أوراق هذه الجلسة بورقة عمل بعنوان «توليد خيول السباق» ألقاها العميد أول عبد الرزاق بن عبدالقادر الشهورزي قائد الخيّالة السلطانية تحدث عن توليد الخيول والآليات والطرق المستخدمة في هذا المجال.

مهرجان متكامل

أشاد المكرم الدكتور راشد اليحيائي عميد كلية الزراعة بجامعة السلطان قابوس بتنظيم هذا المؤتمر وقال: إن هذا المؤتمر يأتي مقدمة لمهرجان متكامل للخيل بدأ من خلال هذا المؤتمر ثم بطولة للخيول ستنطلق منافساتها ابتداء من اليوم منها بطولات دولية مع مشاركين من السلطنة وخارجها وتختتم المسابقات بعد غد ويأتي تنظيم هذا المؤتمر كجزء من هذه الفعاليات وهو أول مؤتمر من نوعه يتم تنظيمه في السلطنة ويأتي بشكل ملتقى لمربي الخيل وممارسي رياضة الفروسية وعادة هؤلاء لا يجتمعون خصوصا في الجانب الأكاديمي وما يخص البحث العلمي، حيث يأتي الهدف من خلال جمع المعنيين بشؤون الخيل سواء في التربية وفي سباقات الخيل في وقت واحد ومكان واحد لتبادل الأفكار والتعاون في النهوض بالخيل وسباقاتها في السلطنة فيما يخص التربية وسلالات الخيل وأنواعها وتغذيتها وأنواع السباقات وأي عمر وتحت أي فئة وغيرها من المواضيع من خلال المحاضرات وأوراق العمل والنقاش الذي يتم بعدها وهذه المواضيع قد لا يتم اطلاع المعنيين عليها وكذلك الطلبة المهتمين وهم أعضاء الجماعة ومن طلابها ومن طلاب الدراسات الجامعية والعليا والذين شاركوا في التنظيم وهذا يعزز قدراتهم وإمكاناتهم وسيفيدهم في حياتهم العملية والعلمية والبحثية.

تفاعل جيد

قال الدكتور عمر بن سالم الجابري مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس والمشرف العام على جماعة خيّالة الجامعة: إن تنظيم هذا المؤتمر يعتبر الأول لرياضات الخيل والفروسية في عمان والمؤتمر احتوى على محورين: الأول عن رياضات وتوليد الخيول ودور ووظيفة نادي سباق الخيل السلطاني، وتركز المحور الثاني على رياضات الخيل وكذلك الجمال والمشاكل الصحية وتاريخ رياضة أدب الخيل مع تجارب واقعية، والحمد لله حظي المؤتمر بحضور جيد من المهتمين بالخيل ورياضاتها، وعن جماعة الخيّالة بالجامعة قال الجابري: إن الجماعة هي جماعة فتية تأسست منذ عامين ولها تجارب ومشاركات عديدة على المستويين المحلي والإقليمي و الحمدلله حصلت على العديد من الجوائز وأصبح لها صيت جيد.

صقل المهارات

وعن هذا المؤتمر قال أحمد بن شهاب البلوشي عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية ومن مربط عبري: إن مثل هذه المؤتمرات تصقل مهارات مربي الخيل وتنمي الأفكار والسلطنة تمتلك خامة جيدة من الخيل العربية الأصيلة في عالم الإنتاج والمهارات الأخرى في السباقات وكل الأنشطة المتعلقة بالفروسية وهذا المؤتمر ستنعكس نتاجاته على مربي الخيل من المواطنين وسينمي مهاراتهم وأيضا يضعهم في صورة مباشرة مع المسؤول المختص في مناقشة قضايا الفروسية بشكل عام.

إقبال جيد

من جانب آخر أكد الدكتور أحمد بن صالح الأنصاري من قسم علوم الحيوان والبيطرة بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في انه جاء بتنظيم من طلاب الجامعة ممثلين في أعضاء جماعة الخيّالة وبإشراف الكلية وهي أول مبادرة ونأمل أن تستمر وقد وجدنا إقبالا جيدا من ملاك ومربي ومدربي الخيول ورغبة للحضور والمشاركة ونعتبرها بادرة خير لتنظيم مؤتمرات أخرى قادمة.

وأضاف الأنصاري شاركت اليوم في هذا المؤتمر بورقة عمل عن المشاكل الصحية والإصابات التي تصيب الخيل الرياضية بشكل عام وخيل السباقات بشكل خاص وتطرقت الورقة إلى المشاكل الصحية التي تؤرق المدربين والملاك وتؤثر على أداء الخيل في السباقات، كما تطرقت الورقة إلى كيفية تشخيص هذه الحالات وعلاجها والأهم من ذلك كيفية تجنبها. كما كان هناك تلخيص عن أهم أجزاء جسم الخيل والإصابات وكيف يؤثر الجهد البدني خلال التمرين على الخيل.

سباقات وعروض

ويتواصل مهرجان الخيل من خلال تنظيم بطولة في حرم جامعة السلطان قابوس في قفز الحواجز لمدة يوم واحد فقط وفي اليوم التالي سيتم تنظيم بطولة جامعة السلطان قابوس لجمال الخيل العربية وهي بطولة محلية الفئة ( ج) ومعتمدة من منظمة الخيل العربية ECAHO وستشارك فيها ٤٢ خيلا وستبدأ البطولة يومي الجمعة والسبت وسيتم تسليم الجوائز للفائزين بالمراكز الأولى في المسابقتين .

إسطبل للخيول بالجامعة

ويتم حاليا في جامعة السلطان قابوس إنشاء إسطبل خاص بالخيول، حيث بدأ العمل فيه الشهر الماضي ومن المتوقع الانتهاء من العمل فيه قبل نهاية هذا العام، حيث توجد لدى جماعة الخيالة ١٢ خيلا من مختلف الأنواع ويقوم بالاعتناء بها طلاب الجامعة من أعضاء الجماعة، حيث يأتي الهدف من إنشاء هذا الإسطبل ربط الجانب العملي مع الجانب النظري الذي يتعلمه الطلاب بالإضافة إلى العمل في الجانب البحثي وهناك تعاون بين الجامعة والإسطبلات السلطانية وكذلك مربي الخيول فيما يتعلق بهذا الجانب. وينتظم طلاب الجماعة في تدريبات متواصلة على ركوب الخيل وقد شاركت جماعة الخيّالة بالجامعة في عدد من المسابقات المحلية والإقليمية وحققت مراكز متقدمة منها مسابقة جمال الخيل التي شاركت فيها الجماعة مؤخرا وحصلت فيها الجامعة على خمس جوائز وفي سباقات التحمل تأهل فرسان الجامعة إلى المراحل الأخيرة.

وتحتضن كلية العلوم الزراعية والبحرية هذه الجماعة بحكم تخصص مساقات التدريس فيها ويشارك فيها أعضاء من الطلبة من مختلف الكليات.