صحافة

دفن رفات سـتـيفن هـوكـينج

26 مارس 2018
26 مارس 2018

كتبت لورا موات لصحيفة «ديلي اكسبريس» تقول إن كاتدرائية (ويستمنستر آبي) أعلنت أنها ستستقبل رفات عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينج ليتم دفن رفاته في الكاتدرائية في وقت لاحق من هذا العام، إلى جانب بعض أعظم العلماء في التاريخ، مثل اسحق نيوتن عالم الرياضيات والفلك والفيزياء، ومكتشف الجاذبية الأرضية، وتشارلز داروين.

وقال جون هال عميد كاتدرائية وستمنستر في بيان: «إنه أمر مناسب تماما أن يدفن رفات البروفسور ستيفن هوكينج في وستمنستر آبي بجوار أولئك العلماء البارزين». وذكر أنه سيقام قداس لهوكينغ عند دفن رفاته في وقت لاحق من هذا العام، وفقا لصحيفة «الجارديان».

ونقلت صحيفة «الاندبندانت» عن القس جون هال قوله: «سبق أن دُفن السير إسحاق نيوتن في الكاتدرائية عام 1727، كما تم دفن تشارلز داروين بجانب نيوتن في عام 1882. ودُفن علماء مشهورون آخرون في مكان قريب، وتعود أحدث المدافن للفيزيائيين، إرنست رذرفورد، في عام 1937، وجوزيف جون طومسون، في عام 1940، كما تضم الكاتدرائية رفات نحو 17 من ملوك وملكات بريطانيا فضلا عن مشاهير من رجال ونساء».

وفي حين سيتم دفن رفات هوكينج في وستمنستر ستقام الجنازة يوم عيد الفصح، 31 مارس في كنيسة سانت ماري الكبرى (كنيسة الجامعة في كامبريدج)، وسيكون هنالك نصب تذكاري ضمن الجنازة على مقربة من «كلية سايو وجونفيل»، حيث كان العالم عضوا لأكثر من 53 عاما. وبالإضافة إلى ذلك سيتم تنظيم حفل استقبال خاص في «كلية الثالوث Trinity».

وقال أبناء هوكينج في بيان صدر عنهم: «لقد عاش والدنا وعمل في كامبريدج لأكثر من 50 عاما، وكان جزءا لا يتجزأ من الجامعة والمدينة. لهذا السبب، قررنا عقد جنازته في المدينة التي أحبها كثيرا وأحبته. لقد كانت حياة والدنا وأعماله تعني أشياء كثيرة للعديد من الأشخاص، سواء كانوا متدينين أم لا؛ لذا ستكون الخدمة شاملة وتقليدية، وتعكس مدى اتساع حياته وتنوعها». وأضافوا: «نود أن نشكر كلية سايو وجونفيل، وجامعة كامبريدج وكلية ترنتي؛ لتقديم المساعدة في خدمة جنازة والدنا».

يذكر أن هوكينغ كان يعاني من التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي انتكاسي يصيب الخلايا العصبية الحركية لدى الشخص البالغ، وقد تسبب له بالشلل التام وجعله لا يستطيع التكلم إلا بواسطة جهاز كمبيوتر بصوت اصطناعي تحول إلى سمة مميزة له. ولم تمنعه هذه الإعاقة من أن يصبح أحد أعظم العلماء المعاصرين، ويتحدى التوقعات التي لم تكن تمنحه سوى بضع سنوات من الحياة بعد إصابته بالمرض العضال عام 1964.