nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: الاحـتـراف مجــددا !

06 مارس 2018
06 مارس 2018

ناصر درويش -

■ بعد خمس سنوات من انطلاق دوري المحترفين الذي أطلق عليه في بدايته بأنه دوري تجريبي حتى وصلنا الآن إلى العام الخامس وفي كل عام تزداد المعاناة أكثر وتتحمل الأندية فوق طاقاتها لقرار لم يخضع للدراسة الكاملة أو النقاش المستضيف وكانت كلمة (محترفين) هي حبر على ورق وليس واقعا يجب أن نتعامل معه بكل معطياته.

■ لم تنفع القوانين والأنظمة التي وضعها اتحاد الكرة ومنها تحديد سقف العقود والرواتب وتحديد من هو اللاعب المحترف الكامل ومن اللاعب شبه المحترف في حين من قواميس الاتحاد اللاعب الهاوي وأصبح الكل يتعامل بصيغة الاحتراف وبعقود بعضها تجاوز الحد المسموح بها ووضعت الأندية نفسها في موقف حرج من جراء الديون التي أنهكت كاهل الأندية ووصل بعضها إلى أروقة الفيفا وأصدر فيها قرارات انضباطية وغرامات مالية ملزمة على الأندية.

■ وبرغم كل ذلك فما زال هناك من يعاند ومن يدعي المثالية وهو بعيد عن واقع الأندية وقد لا يعلم عنها شيئا إطلاقا ولا يملك حتى بطاقة عضوية أو انتساب ويطالب باستمرار الوضع كما هو عليه وقد لا يدرك أن هناك حقوقا للاعبين مضى عليها خمس سنوات لم يتم تسليمها لمن يستحقها.

■ وزارة الشؤون الرياضية أرسلت منذ فترة تعميمًا لجميع الاتحادات الرياضية واللجان العاملة في المجال الرياضي على ضوء رسالة مديرية الرياضة العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة التي حددت آلية ثابتة للعقود الاحترافية للرياضيين العسكريين سواء كان الاحتراف داخليا أو خارجيا أو جزئيا وفق شروط محددة منه أن اللاعب والمدرب أو الإداري أو فني علاج طبيعي يريد الاحتراف الجزئي عليه التقدم بطلب إلى جهة عمله مسبقا قبل توقيع العقد الاحترافي وإقرار تحمله لمسؤولية الكاملة في حالة عدم التزامه بمخطط مسار دوراته وترقياته وكذلك الالتزام بالتفرغ في مدة إجازة تعويضية لا تزيد عن (90) يوما خلال السنة وبما لا يتعارض مع التزاماته في جهة عمله الأساسية.

■ كنت أتمنى من الاتحادات الرياضية أو الأندية التي استلمت هذا التعميم أن تطالب بعقد اجتماع مشترك بين الوزارة والاتحاد ومديرية الرياضة العسكرية لإيجاد آلية مشتركة تحمي حقوق جميع الأطراف لكن هذا لم يحدث إلى الآن وعليه فإن القرار سيبدأ تطبيقه بأثر رجعي من بداية يناير 2018 وللموضوع بقية.