تجارت: الاستثمارات في إيران.. واقعها ولوازمها

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (تجارت) تحليلاً فقالت: لا شك أن الاستثمار يشكل أحد أعمدة الاقتصاد لأي بلد لما له من تأثير مباشر على تطوير الصناعة والتجارة من ناحية، وللدور الذي يلعبه أيضاً في القضاء على البطالة وإنعاش القطاع الخاص في شتى الميادين. وقالت الصحيفة إن واقع الاستثمار في إيران يرتبط بشكل كبير بنوع السياسة الاقتصادية المعتمدة من قبل الحكومة في هذا المجال، كما أنه مرتبط بالعوامل الخارجية التي تؤثر على هذا القطاع، وفي مقدمتها العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الأخرى ووضع بورصات الطاقة في الأسواق العالمية.

واعتبرت الصحيفة دعم الاستثمار بشقيه الداخلي والخارجي من الأسس الرئيسية لتطوير الاقتصاد، إلى جانب أهمية تعزيز النظام المصرفي في إيران كونه يلعب دوراً محورياً في تغذية قطاع الاستثمار، والعامل الثالث هو ضرورة اطمئنان المستثمر للنتائج التي يتوخاها من توظيف رؤوس أمواله، والأخذ بنظر الاعتبار التقلبات السياسية والأمنية والعسكرية التي قد تشهدها المنطقة والعالم، والتي تلعب هي الأخرى دوراً كبيراً في رسم الخريطة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لأي بلد.

وحذّرت الصحيفة من الاعتماد على نوع واحد من الاستثمار الذي يرتبط بشكل مباشر بأسعار النفط في الأسواق العالمية، كما لفتت الانتباه إلى أهمية عدم رهن الاستثمار بظروف ما بعد الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية لأن مستقبل هذا الاتفاق لا يزال غامضاً نتيجة الخلافات السياسية والملفات الأخرى التي أثيرت بوجه تنفيذ بنود الاتفاق من قبل بعض الأطراف لاسيّما أمريكا.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية الارتقاء بواقع الاستثمار والاعتماد على أصحاب الخبرة في هذا المجال لتجنب الوقوع في أخطاء واشتباهات من شأنها أن تعيق التقدم والازدهار في هذا المضمار.